عن الأرمن والعرب وقرن من التشرد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عن الأرمن والعرب وقرن من التشرد...

عن الأرمن والعرب وقرن من التشرد...

 الجزائر اليوم -

عن الأرمن والعرب وقرن من التشرد

طلال سلمان

من حق مواطنينا الأرمن ان يستذكروا، بوجع، حملة الإبادة التي شنتها جيوش السلطنة العثمانية عليهم في بلادهم، قبل مائة من السنين، فقتلت أكثر من مليون رجل وإمرأة وطفل، وشردت عشرات الآلاف منهم في أربع رياح الأرض..
ومن حقهم علينا أن نتعاطف معهم (كشعب وكمواطنين بيننا) تعاطف الضحية مع الضحية، خصوصاً وأننا ـ كعرب ـ نعيش محنة قد تختلف في معطياتها لكنها تتماثل في النتائج، لا سيما إذا ما اختصرت في أعداد الضحايا... مع فارق مؤثر وهو أن العرب كانوا ضحية مرتين في الفترة ذاتها: للاحتلال التركي ثم للتواطؤ البريطاني الفرنسي لتقاسم بلادهم في المشرق تحديداً... مع إضافة نوعية مميزة: وعد بلفور الذي أعطى فيه من لا يملك (وزير خارجية بريطانيا) من لا يستحق (الحركة الصهيونية) أرض فلسطين، وشعبها فيها.
وهكذا توزع البريطانيون والفرنسيون المشرق العربي، متعهدين «بزراعة» إسرائيل (بالقوة بعد الحيلة) في أرضه لتفصل بين العرب في آسيا والعرب في افريقيا بدولة إسرائيل العنصرية التي قامت بالحرب ولا تبقى إلا بها.
على ان عدد الضحايا العرب مرشح للازدياد، كما انهم يختلفون عن الأرمن بأنهم يخسرون ـ يومياً ـ مقومات دولهم التي أنشئت بما يناسب مصالح الغير وبمعزل عن معطيات التاريخ والجغرافيا والأصول والفروع والانساب.
بالمقابل فإن دولة أرمينيا قد خرجت من التجربة السوفياتية دولة موحدة، وهي الآن تستقطب اهتمام الشرق والغرب وقد أعاد أهلها بناءها لتكون دولة الأرمن حيثما تواجدوا... وهم قد توحدوا في الشتات على اختلاف أحزابهم وتنظيماتهم ومذاهبهم، وحفظوا هويتهم الاصلية متجاوزين أسباب الفرقة والانقسام، ثم تقدموا في «أوطانهم الجديدة» لنصرة المهددين في مصيرهم بخسارة الأرمن والهوية مثلهم، وهكذا برز من بينهم مناضلون قاتلوا الاحتلال الإسرائيلي مع مجاهدي الشعب الفلسطيني المظلوم واستشهدوا على ارض فلسطين أو في الطريق إليها.
وبرغم ان نفرا من الأرمن في لبنان، قد انساق مع بعض المتطرفين في محيط سكنه فانتمى الى تنظيمات وميليشيات طائفية زجت به في الحرب الاهلية ـ اللبنانية، الا ان الأكثرية الساحقة منهم لم تتورط فيها، كما ان قيادات ناضجة بينهم حاولت ان تلعب دور الاطفائي احياناً، والوسيط الحريص على وحدة البلاد وشعبها في غالب الأحيان.
اما العرب فتصرفوا ويتصرفون عكس ذلك تماماً: لقد انقسموا سياسياً، وبفضل انظمتهم، إلى حد الاقتتال وتدمير الأوطان.. وها هم الآن ينقسمون طائفياً ومذهبياً إلى حد تدمير الهوية القومية والدين الحنيف وإلحاق الأذى بالأقليات من أبناء هذه الأرض، الثابتين فيها على مر الازمان واختلاف الدول المهيمنة وسياساتها.
وبعد ضياع فلسطين وتطلع إسرائيل الى لعب دور الدولة العظمى في «الشرق الأوسط الجديد»، كما أسمت الإدارة الأميركية بلادنا، وانهيار الدولة في لبنان، ثم في العراق، وتهالكها في مصر ثم في سوريا وانهيارها في ليبيا، ها هي الحرب السعودية على اليمن تكمل دائرة الخراب وتجعل المصير العربي جميعا، دولاً وشعوبا، في مهب الريح... فالنفط، وحده، لا ينشئ دولاً ولا يحمي الشعوب صاحبة الثروة نظريا.
ذلك ان النفط لم يكن ولن يكون لأهله، في أي يوم، طالما ظلوا بلا دول، بالمعنى البسيط للكلمة، وبلا أنظمة ديموقراطية، بالمعنى العصري للنظام.
قد يشتري النفط احدث الأسلحة وأقواها لتدمير بلاد الاخوة الفقراء، كما نشهد في «عاصفة الحزم» السعودية... لكنه سيظل هو هو مصدر الخطر على الأنظمة التي تحتكر الثروة وتذل بها شعبها قبل الشعوب الشقيقة.
... وها هو النفط قد اسهم في تدمير الدولة في ليبيا بدلاً من حفظها وتأمين الطريق إلى مستقبلها في ظل حكم «فرد» واحد، ومعه أسرته، بالسلطة والثروة والسلاح.
ترى لو كان في أرمينيا كميات خرافية من النفط، هل كانت خسرت شعبها وهويتها وتحولت إلى مصدر خطر على أهلها وجيرانها (وكلهم فقراء) كما في أرضنا العربية؟
أخيراً، أين موقع ادلب وجسر الشغور على الخريطة الجديدة للصراع العربي ـ العربي، بعيداً عن هذا كله؟ وهل تطالها نيران «عاصفة الحزم»؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الأرمن والعرب وقرن من التشرد عن الأرمن والعرب وقرن من التشرد



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria