أو ينتظرون أن «يشيب الغراب»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

.. أو ينتظرون أن «يشيب الغراب» ؟

.. أو ينتظرون أن «يشيب الغراب» ؟

 الجزائر اليوم -

 أو ينتظرون أن «يشيب الغراب»

حسن البطل

هل هذا يشبه، في غير مسرح العبث الأدبي، رائعة الايرلندي صموئيل بيكيت «في انتظار غودو»؟
أوروبا تنتظر تشكيلة حكومة نتنياهو الرابعة، والسلطة الفلسطينية تنتظر أوروبا؛ وأوروبا تنتظر أميركا.. وهذه تنتظر تشكيلة حكومة نتنياهو الرابعة، وإسرائيل ماذا تنتظر؟
كيف سيعيد السيد اوباما تقييم علاقته بحكومة نتنياهو الرابعة، أي كيف سيرفع مظلة الفيتو عن إسرائيل في تصويتات مجلس الأمن حول الدولة الفلسطينية.
هل أضيف: ماذا ينتظر الفلسطينيون من سلطتهم؟ هل تمضي قدماً في جعل «توصيات» المجلس المركزي للمنظمة «قرارات» بخصوص وقف التنسيق الأمني، أو ستبني مبنى «الوحدة الوطنية» بعد أن حفرت الأساس في «تفاهم مخيم الشاطئ» وصبّت أساسات حكومة التوافق الوطني؟
واضح أن الإدارة الأميركية لن تستعجل «إعادة تقييم» سياستها إزاء إسرائيل، قبل أن تفرغ، هي والدول الخمس العظمى، من إنجاز الاتفاق مع إيران على الملف النووي.
إذا تمّ الاتفاق على الملف النووي، واستطاعت إدارة أوباما تمريره على الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، إمّا بالإقناع وإمّا باستخدام «الفيتو» الرئاسي لإبطال اعتراض الكونغرس.
إبطال اعتراض الكونغرس يتطلب أن يصوّت ثلثا النواب والشيوخ على إبطاله، علماً أن الجمهوريين يحتاجون إلى أصوات بعض الديمقراطيين.
إذن؟ فيتو رئاسي أميركي على الاعتراض، تمهيداً لرفع الفيتو الأميركي عن تصويت مجلس الأمن على الدولة الفلسطينية.
من زمان قالوا: مفاعل بوشهر مقابل إخلاء مستوطنة «يتسهار»، والآن يقولون ما معناه: اتفاق نووي مع إيران يمهّد لتوافق دولي في مجلس الأمن على قرار بخصوص «حل الدولتين».
بمعنى آخر: رفع العقوبات الأميركية عن إيران، يسبق رفع مظلة الفيتو عن إسرائيل، عقاباً لنتنياهو على «تلعثمه» بين خطابي جامعة بار ـ إيلان وإعلانه، قبل التصويت للكنيست الـ 20، أن دولة فلسطينية لن تقوم في ولايته.
تقول الولايات المتحدة، إن «حلّ الدولتين» صار ركناً من أركان سياستها الشرق أوسطية، بل والدولية منذ العام 2002 وبشكل واضح منذ العام 2004، لكن «ملك إسرائيل» الفائز في انتخابات 2015 كان قد عارض اتفاقية أوسلو، ثم ألّف كتابه («مكان تحت الشمس» ـ «مكوم تحات هاشمش») بغية معارضة تامة لفكرة دولة فلسطينية.
لماذا راهنت الإدارة الأميركية على «تطويع» نتنياهو لقبول حل الدولتين؟ ربما عن اعتقاد أن قبوله بالحل غير قبول حكومة عمالية، أو حتى حكومة «كاديما» بها.
علينا أن نتذكر كيف أرغم نتنياهو، بعد «انتفاضة النفق» على التراجع جزئياً عن سياسته الفلسطينية، لكنه بعد أن وافق على «حل وسط» لمشكلة مدينة الخليل (حيبرون1 وحيبرون 2) تراجع عن اتفاق «واي ريفر»، الذي رعاه الرئيس بيل كلينتون، للانسحاب من 13.1% من الضفة، معظمها «محمية طبيعية»، ثم تراجع عن تنفيذ أفكار كيري، ووضع لغماً أمام اتفاق محتمل بعد تسعة شهور تفاوضية.. غير مباشرة!
منذ شهر نيسان العام المنصرم، باشرت السلطة الفلسطينية سياسة مبادرة بالتوجه إلى الشرعية الدولية (الجمعية العامة ومجلس الأمن) خلافاً لمشيئة الولايات المتحدة، أو لإحراجها بالأحرى.
الآن، يقولون إن تلويح أميركا بـ»إعادة النظر» في سياستها إزاء إسرائيل، كانت له سابقة في العام 1975 بعد تعثُّر مفاوضات «العزيز» هنري كيسنجر لإحراز اتفاقية الفصل الثاني في سيناء، لكن الموضوع آنذاك لم يكن له صلة بحل الدولتين، ولا بالملف النووي الإيراني.
جمهوريو الكونغرس الذين يعيقون اتفاقاً مع إيران، ويهددون بإعاقة الإدارة الأميركية عن «إعادة تقييم» سياستها، بل بمعاقبة الأمم المتحدة ذاتها عن طريق وقف المساهمة الأميركية في ميزانيتها البالغة 22% منها. ألم تجرب واشنطن معاقبة «اليونسكو»؟ الغريب في الأمر، أن جمهوريي الكونغرس أكثر موالاة لإسرائيل من اليهودية الأميركية، التي تصوّت لصالح الديمقراطيين بنسبة 80%.
الرئيس اوباما يرى أن سياسة نتنياهو ضد فلسطين، بل ضد «التصويت العربي» للكنيست، تهدّد ديمقراطية الدولة اليهودية، لأنه ينفي حق تقرير المصير للفلسطينيين والحقوق الديمقراطية للشعب الفلسطيني في إسرائيل.
الجميع ينتظر غودو الأميركي. لكن إلى متى؟ هل قبل نهاية الولاية الثانية؟ على الأغلب ينتظرون حتى يشيب الغراب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 أو ينتظرون أن «يشيب الغراب»  أو ينتظرون أن «يشيب الغراب»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria