إيران ديمقراطية عيار 18 قيراط
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إيران: ديمقراطية عيار 18 قيراط؟

إيران: ديمقراطية عيار 18 قيراط؟

 الجزائر اليوم -

إيران ديمقراطية عيار 18 قيراط

حسن البطل

إذا قالوا: "الإسلام دين ودنيا" فإن الإسلام الشيعي الإيراني يقول بالاجتهاد في شؤون الدين؛ والاجتهاد في شؤون الدنيا. يختصرون شؤون الدنيا بصندوق الاقتراع، أي بالخيار الديمقراطي وتداول السلطة، فهي معدن الذهب الثمين؛ والذهب أبيض وأصفر؛ والذهب الأصفر له عيارات 14، 18، 21، و24. لا يوجد ذهب للتبادل من عيار 24، ولا ديمقراطية من هذا العيار، ومن ثم قد نرى أن انتخاب حجّة الإسلام المعتدل حسن روحاني هو ديمقراطية من عيار 18 ذهب. لماذا؟ فاز بغالبية النصف زائد كسور عشرية 50,68% أي بـ 18,6 مليون صوت من أصل 50,68 مصوّت، وبمشاركة 72,7% من أصحاب حق الاقتراع. هل في الأمر "مفاجأة"؟ "نعم" و"لا". نعم لأنّ توقعات فوز متنافس محافظ طاشت، و"لا" لأنّ الذكاء الإيراني لا يتجلّى في مقارعة العالم حول الملفّ النووي فقط، بل لأنّ ذكاء الجناح المعتدل في النظام دفع المرشّحين المعتدلين (الرئيسان السابقان: علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ومحمد خاتمي) للوقوف وراء حسن روحاني) بينما تشتتت أصوات المرشحين المتشدّدين، فأحرزوا معاً أقل من نصف أصوات نالها حسن روحاني. من "اللا" إلى "اللا" الكبيرة، التي تسود مفاهيم ديمقراطيات الغرب عن ديمقراطية الإسلام، لأن مرشّح الإخوان في مصر فاز بغالبية 51,85% وفاز حزب "العدالة والتنمية" في تركيا بغالبية 58% من الأصوات. قدمت إيران "حجّتها" في الديمقراطية، وأعطت المصريين درساً، لأنّ مؤيدي الإخوان تكتّلوا خلف محمد مرسي عموماً، لكن مرشحي المعارضة لم يتنازلوا لبعضهم بعضاً، لا في الدورة الأولى من الاقتراع (صبّاحي، برادعي، موسى) ولا في الدورة الثانية (مرسي وشفيق). ولاتَ ساعةَ مندمِ! أيضاً، إيران أعطت إسرائيل درساً، وهو إنهاء احتكارها لثنائية قطبية: الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، والدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، أي احتكار ثنائية القوة والديمقراطية. قد يقول قائل إن الله والمشروع النووي والاقتصاد كان وراء نتيجة صعود المرشح المعتدل، وقد يردّ قائل إن المال والقطب الأوحد العالمي والاقتصاد كان وراء انتخاب باراك أوباما، بل ومن سبقه ومن سيليه، وفي الأقل فإن "الريال" الإيراني لا يحمل عبارة "بالله المستعان" كما على الدولار الأميركي. الحرب ضد إيران صارت خياراً مستبعداً، وجولة مفاوضات (5+1) صارت خياراً مطروحا، لأن الرئيس الجديد أدار المفاوضات النووية عامي 2003 و2005، وهو على العكس من الرئيس المنتهية ولايته، أحمدي نجاد، لا يقود خطاً متصلباً في مواجهة العالم، ولا خطاً يتجاهل أثر العقوبات الاقتصادية على بلاده. .. ومن ثم، فإن إيران سوف تجتاز بسلام حافة "القدرة النووية" السلمية، بما يمكّنها من بلوغ حافة "السلاح النووي" في وقت قصير، إذا قرر "إمام الزمان" ومرشد الثورة.. وهو لن يقرر إلاّ في الوقت المناسب. كانت إسرائيل ودول الغرب، وبخاصة أميركا، قد ربطت مسألة الملف النووي والهجوم على إيران بنتيجة الانتخابات الرئاسية. إذا فاز مرشح معتدل رجحت كفّة المفاوضات النووية، وإن فاز مرشح محافظ رجحت كفّة ضرب المشروع النووي الإيراني. الآن، الغرب مستعد للتعاون والمفاوضات، لكن إيران ليست على استعداد للإذعان لشروط الغرب في المفاوضات النووية، وإسرائيل لن تذهب إلى حرب دون مظلة أميركية. لا أحد يحكي في انتخابات 2013 كما حكى في انتخابات 2009 التي أعطت رئاسة ثانية للرئيس المحافظ أحمدي نجاد، لأن الانتخابات هذه المرة كانت بلا شبهة تزوير. كان لطهران "ربيع أخضر" مع الإصلاحيين برئاسة مير حسين موسوي، وكانت لها حركة احتجاج أضعف 2003، والآن تفتّح ربيع الاعتدال، وقد يشمل ذلك العلاقة بين الشيعة والسنّة في العالم الإسلامي. إيران الديمقراطية والنوويّة تشكّل تحدّياً لإسرائيل، ولا تشكل خطراً لا على العرب ولا على المسلمين السنّة، وكل هذا الحديث عن "الخطر الصفوي" كلام مسموم. يمكن للإسلام أن يقدم نموذجاً ونماذج للديمقراطية. نقلا عن جريدة  الايام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران ديمقراطية عيار 18 قيراط إيران ديمقراطية عيار 18 قيراط



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria