اشتدّي أزمة  تنفجري
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

اشتدّي أزمة ... تنفجري ؟!

اشتدّي أزمة ... تنفجري ؟!

 الجزائر اليوم -

اشتدّي أزمة  تنفجري

حسن البطل

أفكّر بالولد أحمد، الضحية الرابعة في محرقة أسرة دوابشة، ابن الرابعة، وكيف سيشبّ يتيماً بعد عشر سنوات.
شقيقه الصغير علي تفحّم، والده سعد يعاني حروقاً من الدرجة الثالثة بنسبة 90%، أمه رهام، تعاني حروقاً من الدرجة الثالثة بنسبة 80%.
هل سينجو أحمد من حروق بنسبة 60% من جسمه الغضّ.

لماذا أفكر بالولد أحمد، ففي سن الرابعة يجتاز قنطرة الذاكرة الغريزية إلى الذاكرة المكتسبة، التي لا تفارقه ما بقي حياً. لا نتذكر تحت سن الثالثة، ولا ننسى قط في سن الرابعة. «الجحيم في سن العاشرة»؟ كلا.. في سن الرابعة!
ليس أحمد أول ولد فلسطيني يشبّ يتيماً. هناك، مثلاً، هدى غالية التي فقدت كل عائلتها الكبيرة على شاطئ بحر غزة في العام 2006. هناك آلاء أبو زيد، من رفح، التي فقدت أمها وأشقاءها.
الموت هو الموت، قصفاً بالقنابل جعل هدى يتيمة، أو تحت الأنقاض جعل آلاء يتيمة.. لكن رعب الموت وعذابه حرقاً شيء آخر.
كم قائداً في الثورة فقد أباه؟. ثورة فجرها جيل كان تحت العاشرة وقت النكبة مثلاً.

النار وسمت ذاكرة أحمد إلى الأبد، إذا عاش ناجياً وحيداً من محرقة أودت بحياة عائلته، لأن حالة الوالد والوالدة «خطيرة للغاية». هذا «هولوكوست» عائلي فلسطيني.
قتل الولد محمد أبو خضير ضرباً، ثم خنقاً، ثم إحراقه حياً.. هذه جريمة فظيعة بما يكفي، لكن مقتلة عائلة دوابشة أفظع مما يكفي أو تُوصف بالكلمات.
جريمة الإبادة، حرقاً، عن عمد وتصميم، لأن الجريمة كانت ليلاً والعائلة استيقظت على الجحيم بملابس النوم.

الجناة كتبوا على جدران البيت الخارجية «هذا انتقام» ثم كسروا زجاج البيت وألقوا داخله قنابل حارقة. المقتلة مجزرة، والمجزرة محرقة.. وأحمد اليتيم لن ينسى قط هذا الرعب على وجوه والده ووالدته، ولا «عياط» شقيقه طفل الحليب علي.. لن ينسى آلام جسده.

***

منذ نيسان الماضي، تشتد أزمة ما بعد فشل كيري في مهمة الشهور التسعة (كما فترة حمل أنثى الإنسان). هناك من يقول: اشتدّي أزمة تنفرجي، لكن هذه أزمة قد يقود اشتدادها إلى انفجار. حكومة مستوطنين وجيش مستوطنين، الأولون لا تتوقف شراهتهم للتوسع، وجيشهم لا يتورع قائد لواء فيه على إطلاق نار القتل على ظهر الشهيد الثالث لعائلة الكسبة منذ العام 2001.

المهزلة مستمرة: هدم بيت أو بيوت في بؤرة، لبناء بيوت في بؤرة أخرى، والبؤرتان، والمشروع الاستيطاني برمته، غير قانوني في نظر القانون الدولي، لكن وزيرة في حكومة المستوطنين لا تتورع عن القول: يجب استخدام جرافة D9 للهجوم على محكمة العدل العليا، لأنها تسوّغ غالباً، ولا تسوّغ أحياناً.
لو أن محكمة الجنايات حكمت في ملف الدعوى الفلسطينية، لاعتبرت الوزيرة، وهي وزيرة العدل، مجرمة حرب لقولها: أطفال الفلسطينيين افاع صغيرة ستكبر وتكون خطيرة؟

يهود يقيمون «مناحة» بعد مرور عشر سنوات على إخلاء مستوطنات غزة ـ يهود يعودون إلى احتلال مؤقت لمستوطنة صانور. يهود يحرقون كنيسة الخبز والسمك في طبريا. ومساجد وكنائس أخرى.
يهود يقولون: يهودي لا يُخلي يهودياً عن «بيته» لكن يخلي فلسطينيين عن بيوتهم.

أوقح الكلام يأتي من المقارنة بين ما يجري في سورية والعراق، وما يجري في فلسطين.. لكن هناك حربا أهلية، وهنا حرب وطنية، فلا تضعوا الإرهاب الفلسطيني: المسلح والشعبي.. والسياسي والدبلوماسي، في كفة الإرهاب اليهودي. المستوطنون جنود التهويد، والجيش في خدمة التهويد.
يقولون: انتظروا إلى ما بعد أيلول، وإلى ما بعد موافقة الكونغرس على الاتفاق النووي، وإلى ما بعد الجمعية العامة.. وانتظروا محكمة الجنايات الدولية (حائط المبكى الفلسطيني).. لكن الانتظار سيؤدي إلى انفجار. بعد أيلول لا يوجد انفراج.
ختام: أصوليوهم سيوصلونهم إلى ما أوصلنا إليه أصوليونا!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتدّي أزمة  تنفجري اشتدّي أزمة  تنفجري



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria