الصين من «البسكليت» إلى «الإمبريالية»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الصين: من «البسكليت» إلى «الإمبريالية»

الصين: من «البسكليت» إلى «الإمبريالية»

 الجزائر اليوم -

الصين من «البسكليت» إلى «الإمبريالية»

حسن البطل

هاكم قصّتين عن اثنين من الفلسطينيين. الأول: زار أخي الصين في الخمسينيات، بصفته رئيس نقابة النقل الجوي في سورية، والثاني: ابن صديقي، بصفته مهندس برمجيات عليا يعمل في الصين.
مما حدثني به أخي حوار عَبر مترجم إلى العربية، وعلى لسان فلاح صيني قوله: كان أبي قنّاً لدى الإقطاعيين ـ الآن لدي قطعة أرض و»بسكليت». لمّا يكبر ابني سيكون لديه بقرة وبسكليتان.
مما رواه لي صديقي، وكان خبيراً في البرمجيات القديمة لدى BMI: سيغادر ابني وزوجته الصينية، وابنتهما بكين هذا الشتاء، إلى استراليا، هرباً من التلوّث الجوّي.
خلال نصف قرن، ومن البسكليت والبقرة، إلى ثاني اقتصاد عالمي؛ وثاني دولة، بعد أميركا، في حقن الغلاف الجوّي بالغازات المسيئة.
هذا الأسبوع، أنهى الحزب الشيوعي الصيني سياسة صارمة: طفل واحد لكل زوجين كانت سارية 35 عاماً على قومية «الهان» الكبرى، وأقلّ سرياناً على قوميات أخرى.
مساحة الصين هي ذاتها، 9.597 مليون كم2، لكن هي البلد الأكثر سكاناً 1.37 مليار، وأغلب الظن أن سياسة طفلين لكل زوجين لا تتوخّى، فقط، اتقاء شيخوخة المجتمع، بل دلالة على صيرورة اقتصاد الصين الثاني حجماً بين دول العالم، قادراً على إطعام سكانها.
في الخمسينيات من القرن المنصرم، كان الرهان بين صين شيوعية وهند ديمقراطية كالتالي: أيهما سيوفّر لسكانه صحن الرز اليومي.
هكذا مسيرة الصين الشيوعية: من «دع مائة زهرة تتفتّح» إلى «القفزة الكبرى للأمام»، التي نقلت الصين الفلاحية إلى الصناعية، وأهلكت عشرات الملايين، إلى «الكتاب الأحمر» لقائد الجيش لين بياو، فإلى ماذا؟
ارتفع أمد الحياة المتوقع إلى 80 سنة للرجال، و85 سنة للنساء، أي أقل قليلاً من اليابان الشائخة.
هذا يبدو مفهوماً، لكن غير المفهوم دخول مواطنين صينيين قائمة أثرى الأثرياء في العالم، وأثرى رجل في الصين يملك، الآن، 13.2 مليار دولار.. بس!
لماذا غير مفهوم؟ هذا الثري البالغ من العمر 61 عاماً كان جندياً في «الجيش الأحمر» وقت كان مئات ملايين الصينيين، وفي العالم، يُلوّحون بالكتاب الأحمر للجنرال لين بياو.
في يوم واحد خسر هذا المليونير 3.6 مليار دولار (وليس ينا) لكن خلال ست دقائق في مؤتمره الصحافي زادت ثروته 200 ألف دولار!
إنه سمسار عقارات، كما أثرى أثرياء اليابان، وأيضاً واحد من عائلة «منعم» في الأرجنتين، سوى؟
سوى ماذا؟ الصين يحكمها حزب شيوعي، خلاف الارجنتين واليابان، وأثرياء النفط العرب، وأثرياء التكنولوجيا المتقدم في الغرب.
الفارق الآخر، أن عقوبة الإعدام سارية في الصين على الفاسدين من الكسب غير المشروع في الحزب والمجتمع. وحسب مجلة «فوربز» فإن 100 ثري صيني يملكون ثروات بقيمة 450 مليارا، وتزداد ثروتهم بمعدل 20% سنوياً؟
التنين الصيني صار يعدو كالغزال، أو يرمح كنمر «الجاغوار» ويغزو أسواق العالم، وخلاف الإمبرياليات الغربية واليابانية، التي غزت دول العالم عسكرياً، فإن الصين الشيوعية مساحتها هي كما هي.
من المبكر الرهان على تحالف اقتصادي عالمي خماسي جديد يدعى «بركس» يضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، أن يتحدى «صندوق النقد الدولي» والبنك الدولي.
روسيا تحاول أن تتعافى من «البيريسترويكا» لكن الصين العجيبة صبرت نصف قرن، قبل أن تسقط «التفاحة الذهبية» المسماة هونغ كونغ في أيديها، تحت شعار: «دولة واحدة واقتصادان» وسوف تنتظر نصف قرن آخر قبل أن تسقط «التفاحة الماسيّة» المسماة فرموزا في يديها!
كان الأقدمون يجسّدون الإنسان الخارق برأس أسد على جسم بشري، وكان لينين يتصور الشيوعية: تكنولوجيا رأسمالية وأيديولوجيا ماركسية!
.. والآن، صين رأسمالية يترأسها حزب شيوعي وبدعة «بلد واحد ونظامان اقتصاديان»!
من البسكليت إلى حاملة طائرات صينية، وبرنامج فضائي صيني، وجزر صناعية في بحر الصين الجنوبي كقواعد عسكرية لجعل هذا البحر ومكامنه النفطية الواعدة بحراً صينياً.
اسألوا تجار الخليل كيف صارت «الكوفية» الفلسطينية والثوب المطرز الفلسطيني تأتينا من «اطلبوا التجارة ولو من الصين».
القرن الـ 21 سيكون قرناً صينياً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين من «البسكليت» إلى «الإمبريالية» الصين من «البسكليت» إلى «الإمبريالية»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria