تمــــاس
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تمــــاس ؟!

تمــــاس ؟!

 الجزائر اليوم -

تمــــاس

حسن البطل

حال رام الله، المدينة والمحافظة، من حال التقسيم الأوسلوي الثلاثي لأرض الضفة (أ. ب. ج). إنه تقسيم مبرقش كجلد النمر والقط مثلاً، أي ليست هناك مناطق متصلة جغرافياً بل متداخلة.

يفسّر هذا التعقيد بعض جوانب «التنسيق الأمني»، وهذا ازداد تعقيداً بعد أن أسقط اجتياح العام 2002 حصانة المنطقة السيادية السلطوية المسمّاة (أ).

البعض، خارج فلسطين، يتصور، مثلاً، أن المنطقة (ب) شبه عازلة بين المنطقتين (أ) و (ج). معظم المدن مناطق (أ) ومعظم القرى مناطق (ب).. لكن أحياناً يكون هناك تماس جغرافي بين المنطقة «السيادية» السلطوية وتلك ذات السيطرة الإسرائيلية التامة.

هل يفسر هذا التعقيد حالات أخيرة في مدينتي رام الله وبيت لحم، مثلاً؟ أي تماسهما في البيرة و»بيت إيل»، أو في بيت لحم وما يدعوه الإسرائيليون «قبر راحيل» وندعوه «مسجد بلال بن رباح»؟

صار في بيت لحم، قبل أسابيع، احتكاك بين الشرطة الفلسطينية ومظاهرة شبابية تعتزم «الزحف» إلى القبر ـ المسجد، وصار احتكاك، أول من امس الجمعة، بين مظاهرة دعت إليها «القوى الوطنية والإسلامية» للزحف إلى أسواق مستوطنة بيت إيل.

حتى ساحة «فندق سيتي إن» تنتهي المنطقة (أ) وتبدأ المنطقة (ج) ومن الساحة يمر شارع نابلس.
في الانتفاضة الثانية كانت المظاهرات يومية تقريباً، وسقط فيها كثيرون من الشهداء، لكنها لم تصل الساحة.

إلى أن اندلعت هذه الثالثة، فتغير الشارع نحو الأحسن والأجمل، وكذا ارتفع في الساحة نصب تذكاري يعلوه علم فلسطيني، يرفرف فوق سحب سوداء من دخان اطارات مشتعلة، وتتداخل فيها سحب بيضاء من قنابل الغاز الإسرائيلية.

هل هناك حاجة للإشارة على ما تعنيه رام الله للسلطة الفلسطينية، وما تعنيه بيت إيل للاحتلال الإسرائيلي؟ هذا تماس متفجّر، كما في حالة تماس مخيم الجلزون وبيت إيل، حيث سقط ويسقط شهداء بالرصاص في الانتفاضتين.

في مناطق تماس تحيط برام الله، مثل معسكر ـ سجن عوفر على حدود بيتونيا (رام الله كتلة تضم مدن البيرة وبيتونيا) أو حاجز عطارة شمال بيرزيت، أو منطقة التماس بين سطح مرحبا ـ البيرة ومستوطنة بسغوت، غير الحال الحساسة بشكل خاص المحيطة بمعكسر/ مستوطنة بيت إيل.
لا تبعد ساحة السيتي ـ إن سوى مسافة قصيرة عن بيت رئيس السلطة، ومن ثمّ فإن زحفاً شعبياً إلى أسوار بيت إيل قد يجابه بالنيران الإسرائيلية، ومطاردة الشبان، بما يعني احتمال صدام مسلح بين الحرس الرئاسي الفلسطيني وقوات الاحتلال.

السلطة لا تمنع مظاهرات احتجاج حتى ساحة فندق السيتي ـ إن، لكنها تدخلت وحالت دون الاقتراب من أسوار بيت إيل، حيث المخاطرة بالأرواح أعلى، لأن هذه المستوطنة هي «عاصمة» عسكرية ـ مدنية لما يسميه الإسرائيليون «قطاع بنيامين» بل لما يسمونه «يهودا» أو حتى مقر الإدارة المدنية الاحتلالية للضفة بأسرها.

جاء منع الشرطة الفلسطينية مظاهرة يوم الجمعة من الاقتراب والاحتكاك بعد يوم من استشهاد ما وصفه الارتباط الفلسطيني بضابط مخابرات هو أب لأربعة أطفال، حيث يقول الإسرائيليون إنه أطلق النار على حاجز إسرائيلي في حزما (طريق القدس ـ أريحا)، واصاب جندياً بجراح بالغة.
على الأغلب، هذه مبادرة فردية أخرى، ولكن صدرت من عضو في جهاز أمني فلسطيني، وقد تشجّع الادعاءات الإسرائيلية ضد السلطة «التحريض» إلى الانخراط، ومن السكاكين والدهس إلى إطلاق النار، ومن ثمّ شرارة بداية انتفاضة عامة ونارية شعبية ـ سلطوية!

في الانتفاضة الأولى لم يكن لإسرائيل جواب عسكري، وفي الثانية كان لها جواب عسكري، وفي الثالثة الجارية لا جواب أمنياً لها ولا يجب أن نعطيها فرصة لجواب عسكري.

صحيح، أن «المقاطعة» في رام الله سقطت عسكرياً في الانتفاضة الثانية، كما دمّرت بقية «مقاطعات» المدن الفلسطينية في المنطقة (أ)، لكن التدمير الأمني عجز عن تدمير سياسي للسلطة، بدلالة أن موضوعة «الحل بدولتين» طُرحت أثناء الانتفاضة الثانية وقويت عالمياً بعدها.

ليست الانتفاضات مثل «قهوة مضبوطة» يختلف شاربوها على نكهتها وأنواعها العديدة، فالأولى خرجت عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية، والثانية خرجت عن السيطرة الأمنية الفلسطينية.

حل السلطة تهديد فارغ، وانهيار السلطة له عقابيل سيئة على الجانبين، لكن المستحيل هو ترويض الشعب على الخضوع للاحتلال حتى بعد اجتياح ثان وتدمير السلطة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمــــاس تمــــاس



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria