قال «أعطوني طريقاً لنمشي فيها»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قال: «أعطوني طريقاً لنمشي فيها» !

قال: «أعطوني طريقاً لنمشي فيها» !

 الجزائر اليوم -

قال «أعطوني طريقاً لنمشي فيها»

حسن البطل

كانت العرب تقول: «حصحص الحق». الحق الفلسطيني لم «يحصحص» بعد.. لكن، بدءاً من أول نيسان لن تبقى غرّة نيسان «عيداً للكذب» الأبيض والمقالب الطريفة.
أوّل نيسان المقبل يبدأ سريان توقيع رئيس السلطة في 31 كانون الثاني على انضمام دولة فلسطين إلى ميثاق روما، تواً بعد فشل التصويت على المشروع الفلسطيني ـ العربي في مجلس الأمن.
قيل «من كُتبت عليه خُطى مشاها» وقد بدأت السلطة خُطاها المدروسة والمتعاقبة منذ العام 2011 نحو «شرعنة» سياسية دولية لفلسطين دولة.
بين العام 2011 ونهاية العام 2014 فشلت مهمة وُصفت بـ «المساعي الأخيرة» تولاها جون كيري، وأنحى كيري باللائمة على إسرائيل لتفشيله؛ باستمرارها زخم الاستيطان، والنكوص عن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من اسرى ما قبل أوسلو. بعد أوسلو قال عرفات: «إسرائيل لا تصلّي على النبي» أي أن نيتها عاطلة.
الرئيس، في خطابه أمام المجلس الوزاري العربي، منتصف الشهر الجاري، ذكّر أميركا بأن إسرائيل عاندت عام 1956 قراراً من الجمعية العامة بإنهاء احتلالها لغزة والانسحاب منها، فأرغمها الرئيس دوايت أيزنهاور على الانصياع دون «مفاوضات من أجل المفاوضات» كما تريد إسرائيل دوامة أدخلت فيها مهمة كيري.
لكن، بين العام 2011 والعام 2014 صوتت الجمعية العامة على عضوية فلسطين دولة مراقبة لغالبية كاسحة في العام 2012.
رداً على التفشيل الأميركي لفلسطين مرتين في مجلس الأمن، ستكون هناك «محاولة رقم 3» وأكثر من هنا وحتى مطلع نيسان، لكنها محاولة أكبر وأخطر، لأن فلسطين انضمت بالتوقيع إلى محكمة الجنايات الدولية، وسيبدأ سريان التوقيع مطلع نيسان. هذه ليست كذبة بيضاء!
تقول أميركا، بلسان الرئيس أوباما، بأن السلطة ليست دولة، ولا شرعية، بالتالي، لطلبها عضوية المحكمة، والمعنى: أميركا هي سبب حجب حق الدولة عن فلسطين، وهي تتعلّل بالنتيجة، التي لا يوافق عليها أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، ولا ثلاث دول من خمس في مجلس الأمن تملك حق النقض.. ولا الغالبية العددية لأعضاء المجلس.
.. ولا، بالخصوص، المدعية العامة للمحكمة الجنائية، التي أعلنت، في اليوم التالي للاجتماع الوزاري العربي، فتح تحقيق أولي حول جرائم حرب مفترضة ارتكبت في فلسطين صيف 2014.
فلسطين رحّبت. إسرائيل رفضت ولن تتعاون مع «قرار مخز». نتنياهو باشر حملة لتحذير دول الغرب من خطر «الجنائية» الدولية.
هناك رواية شهيرة عنوانها «من يخشى فرجينا وولف» وفيلم سينمائي شهير عنوانه: «إنهم يقتلون الجياد». المحكمة الجنائية ليست رواية وليست فيلماً سينمائياً، فهي معركة فرضت على فلسطين لتجمع بين شرعية سياسية، وشرعية قانونية.. وإدانة الاحتلال والاستيطان.
ستكون معركة الجنائية الدولية مديدة، كما كان الاحتلال الإسرائيلي مديداً للأراضي الفلسطينية، وكما كانت حقبة أوسلو مديدة من عشرين سنة، وليس من خمس سنوات.. وكما هو صراع المائة عام!
التحقيق الأوّلي عن جرائم حرب غزة الثالثة، سيقود إلى تحقيق في الطلب الفلسطيني لخرق إسرائيل قوانين الحرب السارية من العام 1948، بنقلها سكانها إلى الأراضي المحتلة، وهو ما أكدت عليه القرارات الدولية منذ العام 1967 باعتبار الاستيطان غير شرعي. لم تعد الأراضي الفلسطينية «متنازعا عليها» منذ اعتراف العالم بالمنظمة والسلطة والدولة.
كانت محكمة العدل الدولية قد أدانت بناء إسرائيل جداراً فاصلاً يتعدى خطوط 1967، دون أن تنصاع إسرائيل للقرار، سوى بتعديلات طفيفة لمساره، وفق قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية. إسرائيل تريد نفسها «يهودية» ولا تريد لفلسطين دولة.
المفارقة هي أن إسرائيل وأميركا وروسيا والصين غير موقعة على ميثاق روما، وليست أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وباشرت إسرائيل تحقيقات خاصة بها، لكن بصفة مخالفات وليس بصفة جرائم حرب مقصودة (دير ياسين، صبرا وشاتيلا، قانا اللبنانية، خيار شمشون كلها مقصودة).
في الولايات المتحدة، باشرت منظمات موالية لإسرائيل مقاضاة «البنك العربي» بتهمة تمويل نشاطات إرهابية، بدأت خطوات لمقاضاة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية عن أعمال إرهابية خلال الانتفاضة الثانية.. والكونغرس يطالب بمعاقبة السلطة مالياً وسياسياً.
«لسنا مغرمين بالمحاكم ولا نريدها.. لكننا مضطرون لذلك» كما قال رئيس السلطة للوزراء العرب، كما اضطرت فلسطين إلى اللجوء للشرعية السياسية الدولية، ثم إلى اللجوء للاحتكام للقانون الجزائي الدولي حول جرائم الحرب.
إسرائيل تصف اللجوء إلى مجلس الأمن وعضوية المواثيق الدولية بأنه «إرهاب سياسي ودبلوماسي» يخالف اتفاقية أوسلو، لكنها تخالف أوسلو ومبدأ حق تقرير المصير والشرعية السياسية الدولية، والآن تخالف الشرعية القانونية الدولية.
مشينا في الكفاح المسلح، ثم مشينا في الانتفاضة، ثم بأوسلو والمفاوضات.. والآن نمشي بخطوات متسارعة نحو الشرعية الدولية والقانون الدولي.. وفي كل مسيرة هناك مخاطر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قال «أعطوني طريقاً لنمشي فيها» قال «أعطوني طريقاً لنمشي فيها»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:53 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

متجر "فاشي" في لندن يتيح تصميم المجوهرات حسب الطلب

GMT 13:04 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

ظهور نسخة جديدة من كيا موهافي في ألمانيا

GMT 11:42 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

خالد مسعد يؤكد اعتزازه بعمله كسائق أجرة

GMT 06:49 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس تحارب الشتاء من خلال إطلالة مثيرة

GMT 05:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إضافة اللوحات المطبوعة إلى الحائط يعد فكرة مميزة

GMT 20:55 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ميسي يتمنى الفوز بلقب كأس العالم 2018 في روسيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria