مع التجسير الفرنسي للمشروع الفلسطيني
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مع التجسير الفرنسي للمشروع الفلسطيني !

مع التجسير الفرنسي للمشروع الفلسطيني !

 الجزائر اليوم -

مع التجسير الفرنسي للمشروع الفلسطيني

حسن البطل

على فلسطين أن تحسم، خلال أيام وقبل نهاية الشهر، هل ستكون فرنسا، وتالياً الاتحاد الأوروبي شريكة في مشروع القرار الفلسطيني المنوي تقديمه إلى مجلس الأمن.
الشراكة الفرنسية مشروطة، أي لها ما لها وعليها ما عليها. لها أن قبول الإضافات والتعديلات الفرنسية على المشروع الفلسطيني (العربي) سيجعله يحظى بالدعم الأوروبي، أي يجتاز حاجز الأصوات التسعة الضرورية للتصويت عليه.
إذا اجتاز المشروع المعدّل حاجز الأصوات التسعة، سيكون أمام واشنطن خيار واحد: الامتناع عن التصويت على مشروع قرار يحظى بالدعم الأوروبي.
ما هو ملخص المشروع الفلسطيني الأصلي؟ إنه من مدماكين: الاعتراف بدولة فلسطين "على خطوط 1967"، وتحديد أجل غايته العام 2016 لإنهاء الاحتلال. بتعبير آخر مبتذل: الدولة، هي الدجاجة والبيضة هي إنهاء الاحتلال.
حالياً، ترى فلسطين أن "النقطة الحاسمة" في موقفها من التعديلات الفرنسية هي تحديد أجل لإنهاء الاحتلال، في حين ترى فرنسا، وبالتالي الاتحاد الأوروبي، أن النقطة الحاسمة هي دعم الصوت الفرنسي، وبالتالي البريطاني للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
إذا اعترف مجلس الأمن بالدولة ستتوالى الاعترافات الأوروبية بالدولة، أولاً بشكل غير ملزم بتصويت برلماني، ومن ثم بشكل ملزم كما فعلت السويد.
إذا صوتت فرنسا وبريطانيا لصالح الاعتراف بفلسطين في مجلس الأمن، ستكون أربع دول من خمس تملك حق "الفيتو" (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا... وأميركا) في مقابل صوت الولايات المتحدة.
لأوروبا والولايات المتحدة سياسة خارجية منسقة في مواضع سياسية ساخنة، مثل الموقف من سياسة موسكو إزاء أوكرانيا، والموقف من مواجهة الحركات الجهادية الأصولية. يبدو أن غاية التعديلات الفرنسية هي الوصول إلى تنسيق أوروبي ـ أميركي حول سياسة مشتركة إزاء دولة فلسطين.
لنلاحظ أنه، سوية مع تسريب وزير الخارجية الفلسطينية، رياض المالكي، للأفكار الفرنسية ـ الأوروبية، سرب الاتحاد الأوروبي، بشكل غير رسمي، (28 دولة) مشروع عقوبات متدرجة على إسرائيل إذا أفشلت حل الدولتين، تصل حد سحب سفرائها من إسرائيل.
يقال، في المساومة الدبلوماسية والسياسية: تكلم بلطف واحمل هراوة وراء ظهرك. إسرائيل فهمت من مشروع العقوبات الأوروبية أنها الجزرة والعصا، لكن مع ميل للعصا. فلسطين تفهم أن الأفكار الفرنسية هي جزرة وعصا، لكن مع ميل للجزرة!
ليس في جعبة كيري والسياسة الأميركية غير ما فشلت فيه، أي مزيدا من المفاوضات مع إسرائيل، بديلاً للاحتكام للتصويت الدولي، والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، علماً أن إسرائيل تقول الآن، بصوت رسمي، إن السلطة الفلسطينية برئاسة عباس "ليس شريكاً". هذا رفض لحل الدولتين.
إذن؟ على فلسطين أن تحسم: هل ستقدم مشروعها الأصلي، أو بالعرف الدبلوماسي مشروعاً على "ورقة زرقاء" للتصويت أو تحاول إدخال تعديلات على التعديلات الفرنسية للتصويت.
شخصياً، أميل إلى المساومة مع التعديلات الفرنسية، لأن الأساس هو التصويت لصالح الدولة مبدئياً، إذ يقول المشروع الأصلي الفلسطيني بدولة "على خطوط 1967" شرطاً للدخول في مفاوضات لترسيم جديد ومعدّل لهذه الخطوط.
رغم التشنج الإسرائيلي، فإن اسرائيل تحسب حساباً للعزلة السياسية الدولية، وبخاصة في علاقاتها مع أوروبا، لكن فلسطين لا تخشى العزلة السياسية، خاصة في علاقاتها مع أوروبا، وتريد أن ترى أميركا معزولة في سياستها إزاء فلسطين.
أميركا ليست، مبدئياً، ضد الدولة الفلسطينية، فهي من اقترح "خارطة الطريق" ثم "الحل بدولتين" وهي مع إسرائيل دولة، لكن ليس مع سياستها إزاء دولة فلسطين.
إذا لم تستطع إسرائيل، ولو مؤقتاً، تجاهل الضغط الأردني إزاء الوضع الراهن للحرم القدسي، فهي من المشكوك فيه أن تتجاهل الضغط الأوروبي للحدّ من تمادي الاستيطان، وتعطيل "الحل بدولتين" بالتالي!
بعد احتلال إسرائيل للضفة وأراضٍ عربية أخرى، سحبت دول الكتلة الشرقية سفراءها لدى إسرائيل، وأعادتهم بعد اتفاقية أوسلو. الآن، تلوّح أوروبا بسحب سفرائها لدى إسرائيل.
على فلسطين أن تعبر فوق "التجسير" الفرنسي ـ الأوروبي، لأن معناه أن فلسطين دولة تحت الاحتلال وليس سلطة تحت الاحتلال.. ومفاوضات إنهاء الاحتلال تتبع الاعتراف الدولي بالدولة. هل هي مفارقة؟ فلسطين أوروبية وإسرائيل أميركية؟

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع التجسير الفرنسي للمشروع الفلسطيني مع التجسير الفرنسي للمشروع الفلسطيني



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria