تطويع
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تطويع ؟

تطويع ؟

 الجزائر اليوم -

تطويع

حسن البطل
بقلم - حسن البطل

منذ إعلانه نيته بـ «صفقة القرن» ضرب السيد الجديد للبيت الأبيض، المرقوم الرئيس الـ45، آجالاً عدّة لإعلان خطوطها وبنودها، بحيث ذكرنا بحكاية الجدّات عن «إبريق الزيت»!
الموعد الجديد، غير النهائي كما يبدو، هو «عيدية» ما بعد رمضان الحالي، إن لم تطرأ ظروف لضرب موعد آخر.

في البداية، تردّد أن دونالد هذا سيعلنها خلال خطاب التنصيب، أي قبل أن يشكل طاقم إدارته ومساعديه المقرّبين. لاحقاً بعد أن استكمل جزئياً طاقم إدارته، واستكمل فريق «الصفقة» الثلاثي اليهودي، قيل إن الإعلان سيكون في مرور سنة على التنصيب.
في السادس من كانون الأول المنصرم وقّع الرئيس ترامب مرسوماً بنقل أوّلي ـ بروتوكولي لسفارة بلاده إلى القدس الغربية، أي باستبدال لافتة القنصلية بلافتة السفارة، وادّعى بعد التوقيع: «أزحنا مشكلة القدس عن طاولة التفاوض».
في رد فوري، ألقى رئيس السلطة خطاب الرفض لإجراء نقل السفارة، كما لخطة الصفقة ـ الصفقة جملة وتفصيلاً.
رافقت دبلوماسية تسريبات بنود الصفقة، ومواعيد إعلانها، مشاورات «سرية» أجراها فريقها الثلاثي مع دول الجوار العربي، باتجاه مواكبة خطوات التطبيع العربي مع إسرائيل مع خطوات تطويع الرفض الفلسطيني، على غرار «حذوك النعل بالنعل»!
عارضت غالبية دولية كاسحة خطاب الاعتراف الترامبي بالقدس عاصمة لإسرائيل ولكنها، من جهة أخرى، خالفت ما ورد في خطاب الرفض ـ الرد الفلسطيني بأن واشنطن لم تعد وسيطاً، حتى أن الدول العربية المعنية لا ترى في الصفقة خروجاً أميركياً من معادلة التسوية والسلام، نظراً لدورها الدولي، كما لعلاقتها الخاصة بإسرائيل، التي صارت خاصة جداً، بحيث يُقال إن ما كان الذَنَب الإسرائيلي للكلب الأميركي صار يُحرّك الرأس الأميركي. كيف؟
تعمّد ترامب أن يبدأ جولاته الخارجية بزيارة «ملوكية» للعربية السعودية بالذات، وهي صاحبة مبادرة السلام العربية المعلنة عام 2002 في قمة بيروت، وهي المبادرة التي لم تقبلها إسرائيل الرسمية، ولم ترفضها، أيضاً، بل تعاملت معها من «ياء» التطبيع، وليس من «الف» الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
فكرة شمعون بيريس بـ «شرق أوسط جديد» تحوّلت في ولاية ترامب إلى تحالف أميركي ـ إسرائيلي ـ عربي سنّي. لكن بعد انسحاب ترامب من اتفاقية فيينا النووية مع إيران، من بعد انسحابه من «حل الدولتين» الدولي، صارت بمثابة تحالف أميركي ـ إسرائيلي ـ خليجي، يمهّد لتطويع الرفض الفلسطيني بتطبيع متدرج عربي ـ إسرائيلي.
لا أعرف لماذا اختار ترامب فترة ما بعد رمضان، التي تصادف شهر حزيران، لإعلان موعد جديد، أخير أو قبل الأخير، لإعلان «الصفقة»، مع التهديد بفرض أقسى العقوبات على إيران لجذب دول الخليج، خاصة السعودية، نحو مزيد من التطبيع مع إسرائيل.
شهر حزيران يصادف «النكسة» العربية، كما احتلال إسرائيل لباقي أرض فلسطين، ولعلّ اختياره مقصوداً للقول إن الانسحاب الإسرائيلي من الضفة إلى خطوط ما قبل حزيران لإقامة دولة فلسطينية لم يعد واقعياً، بل الانسحاب من «كانتونات» فلسطينية تشكل نصف الضفة، مع تواجد إسرائيلي عسكري وسيادي على الأغوار!
هل تعمّدت إسرائيل ـ بيغن وشارون أن تشنّ حرب العام 1982 في ذكرى حرب النكسة الخاطفة والأسطورية، التي دامت ستة أيام، بينما حرب العام 1982 دامت 84 يوماً، وكانت أول حرب حقيقية وشاملة فلسطينية ـ إسرائيلية.
هل في حزيران القريب ستشن أميركا على السلطة الفلسطينية حرباً سياسية لتطويع الرفض الفلسطيني وإخضاعه للتطبيع العربي ـ الإسرائيلي، وعن طريق «عقوبات» أميركية سياسية واقتصادية على السلطة الفلسطينية، التي هي «الجوزة الصلبة» أمام «صفقة القرن» الجائرة؟
نعرف أن هناك خمس قضايا للسلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي، حسب اتفاقية أوسلو، وحسب آخر تسريبات بنود الصفقة، فقد أسقط فريق ترامب منها مسألتي القدس واللاجئين، كما لمحّ إلى إسقاط ما جاء في أوسلو من وحدة سياسية وإدارية بين الضفة وغزة، ولوّح بالتعامل مع غزة كدويلة، وإلحاق الحكم الذاتي الموسّع في الضفة، وعاصمته في أبو ديس، وبما لا يشمل القدس العتيقة، بدويلة غزة، مع برامج لإفشال غزة اقتصادياً، ووضع شرط لعلاقة الضفة بها، وهو نزع سلاح حركة حماس!
صحيح، صدرت عن دول العالم معارضة لاعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل دون عاصمة لفلسطين، لكن ليست معارضة لدورها في الحل الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وبالتالي لحل التطبيع العربي ـ الإسرائيلي؛ وصدرت عن قمم عربية وإسلامية بيانات تدعم الموقف الفلسطيني.
قيل عن الفارق بين الكلام والفعل: «أوسعتهم شتماً وفازوا بالإبل». هل تفوز فلسطين بكلام التأييد، بينما تفوز إسرائيل وأميركا بـ «عيدية» ما بعد رمضان وبتطويع الرفض الفلسطيني مع خطوات التطبيع العربي ـ الإسرائيلي!
حتى لو كانت الجوزة فارغة من المضمون العربي، فإن فلسطين تبقى قشرة الجوزة الصلبة صعبة الكسر .. هذا إذا أحسنت السلطة والشعب خوض معركة حزيران السياسية الثالثة، كما صمدت بعد نكسة حزيران 1967 وحرب حزيران 1982.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطويع تطويع



GMT 14:50 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

عن شاعر «جفرا» و«عنب الخليل»

GMT 08:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

الأميرة خبيزة

GMT 14:54 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

«سيدي الخَرْفان»؛ سكر فضّي!

GMT 15:24 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

عليكم أن تتقوّلوا وعلينا أن نقول؟

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج

GMT 07:31 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد بن عبدالرحمن الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية

GMT 01:10 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

"إنفينيتي" تعمل على إنتاج سيارة كهربائية لدى شركة "مكانس"

GMT 12:45 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 36 جثة بطريق مصنع الأسمنت بين الأبيار وبنغازي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria