هذا زمن الامتهان ات
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هذا زمن الامتهان (ات) !

هذا زمن الامتهان (ات) !

 الجزائر اليوم -

هذا زمن الامتهان ات

حسن البطل
بقلم - حسن البطل

 

«كان ما سوف يكون ثم أسلمتني السنونو لعيون القتلة»
الشاعر
***
ثلاثة قُرّاء ـ أصدقاء، عقّبوا على مقال الثلاثاء «15 أيلول، المعنون «باكس أميركانا». محمد حافظ يعقوب، الفلسطيني الفرنسي عقّب: «خاتمة المقال موفقة». إبراهيم أبو صلاح، المواطن ـ العائد عقّب: «سلطة تحت الاحتلال، أكثر جدارة من مجموع دول مستقلة». سعادة سوداح، الفلسطيني الكندي، عقّب ساخراً: «شعارات/ عزاءات»!
في مساء اليوم ذاته، 15 أيلول، تابعت على الفضائيات توقيع ما يُدعى «اتفاق إبراهيم» في البيت الأبيض. دعكم من خطابات رئيس هو ترامب، ورئيس وزراء هو نتنياهو، ووزيرين عربيين للخارجية. أنا شدّني ذات الرداء الأخضر، من البروتوكول الأميركي، وهي تنقل سجل التواقيع. تذكرت أن توقيع السادات وبيغن على أول اتفاقية سلام ثنائية انتهى بمصافحة حارّة. تذكرت أن توقيع أبو مازن وشمعون بيريس على مبادئ اتفاقية أوسلو، انتهى بمصافحة من عرفات إلى رابين الذي تلقّاها محرجة. تذكرت أن توقيع معاهدة سلام وادي عربة، انتهى بمصافحة حارّة جداً بين الملك حسين، واسحاق رابين.
 لكن، في توقيع «اتفاق إبراهيم» نسي الموقعون الأربعة، أو تناسوا ما يؤرّخ لقطة التوقيع التاريخية من مصافحة، واكتفوا بما كان يفعله ترامب من رفع الأربعة صورة تواقيعهم، كأنهم في احتفال تخريج.
هل لو حضر ووقع زعيم الإمارات وملك البحرين، بدلاً من وزيرهما، كان حظي أرشيف معاهدات السلام بمصافحة؟ أو ربما لأن رئيس أميركا استكثر أن يكون وزيران عربيان نداً له في ما وصف بـ «لحظة تاريخية» تعنيه وتعني رئيس وزراء إسرائيل. أم أنها قيود زمن الـ «كورونا»؟.
السلام بين الدول يعقب حروباً، خلاف «سلام مقابل سلام» بين دول لم تخض فيما بينها حروباً؟ الغريب أن ما سبقه من رعاية أميركا لمعاهدة سلام، إما أثمرت «سلاماً بارداً» أو استحكام الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، لكن «سلام إبراهيم» سيكون حارّاً وشاملاً.
من امتهان السلام، إلى امتهان تحالفات جديدة، في خدمة صراع جديد، أي من النزاع العربي ـ الإسرائيلي، والصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، إلى تحالف ضد إيران، تقوده أميركا الترامبية، أو تقودها إليه إسرائيل.
من امتهان التحالفات، إلى امتهان ذريعة صراع الديانات الإبراهيمية، إلى صراع إسلامي مذهبي، لأن الصراع الديني الإسلامي ـ اليهودي كان «كذبة تاريخية» حسب قول أحد أفراد الطاقم الأميركي ـ اليهودي المكلف تنفيذ «صفقة العصر»؟
منذ طرح ترامب «صفقة العصر»، ورفع قضية القدس من على طاولة الشرعية العربية والدولية، وألحقها بتكريس ضمّ إسرائيل للجولان السوري المحتل، ثم ادعى أن الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية ليس غير شرعي، إلى موافقة على ضمّ إسرائيل لثلث الضفة الغربية.. هذا يشكل امتهاناً للشرعية الدولية، كما لمشروع السلام العربي: «الأرض مقابل السلام». فلسطين شرط السلام!
لعلّ أوضح الامتهانات جاء في كلام ترامب قبيل توقيع «سلام إبراهيم». وقوله: قلت لدول الخليج لماذا تموّلون السلطة الفلسطينية بينما هي تشنّ حملة عداء للولايات المتحدة؟.  
تمّ توقيع «سلام إبراهيم» بعد يومين من مناسبة توقيع اتفاق مبادئ أوسلو، وقبل يومين من مناسبة مجزرة صبرا وشاتيلا، وقبل 50 يوماً من الانتخابات الرئاسية الأميركية. يبدو أنه قبل تلك، ستنضم دول عربية، خليجية بالذات، إلى كرنفال احتفال سلام آخر في البيت الأبيض. أيلول الأسود يرتدي دشداشة بيضاء.
من هنا حتى انتخابات رئاسية أميركية، وعد ترامب بحل نزاع قطر مع بعض أعضاء مجلس التعاون الخليجي السداسي، لأن قاعدة «العديد» الأميركية لا غنى عنها في التحالف الاستراتيجي الجديد ضد إيران.
الإمارات حصلت على وعد أميركي بتجميد ضمّ إسرائيل لثلث الضفة، وبصفقة شراء طائرات «اف 35»، لكن البحرين لم تطلب علاوة خاصة، فهل تطلب السعودية علاوة على التطبيع هي وقف تمدد الاستيطان اليهودي الزاحف، وليس تجميد الضمّ فقط؟ علماً أن مشروع السلام العربي هو منسوب للسعودية، ويفترض أن تطلب ثمناً للتطبيع لا أقلّ من اعتراف أميركا وإسرائيل بدولة فلسطينية مستقلة، وليس الاكتفاء بالقول إن التطبيع العربي لا يتنافى مع «حل الدولتين». كيف يعترفون بإسرائيل التي لا تعترف بفلسطين؟
ادعى وزير خليجي وقع «سلام إبراهيم» بأن الانقسام الفلسطيني هو ما عطّل وعرقل عملية السلام، لكن نزاع أعضاء مجلس التعاون الخليجي لماذا لم يعطل مسيرة قطار التطبيع؟ الذي هو «تطويع» عربي لاستراتيجية أميركية ـ إسرائيلية، قوامها تحالف الإنجيليين الأميركيين والتوراتيين الإسرائيليين.
كان شمعون بيريس يحلم بسلام شرق أوسطي بين المال العربي والعقل اليهودي. واحد من الوزيرين الموقعين تحدث عن سلام بين العقل العربي والمال اليهودي.. هل هذه نكتة؟

حسن البطل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا زمن الامتهان ات هذا زمن الامتهان ات



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة

GMT 02:09 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

رئيس الصومال يصل إلى كمبالا عاصمة أوغندا

GMT 19:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 19:50 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى طلاق علا غانم بعد تصالحها مع زوجها

GMT 20:57 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

HMD تطلق هاتف نوكيا 106 ببطارية تدوم 21 يوم في وضع الاستعداد

GMT 19:31 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب طائرة الأهلي جاهز لمواجهة 6 أكتوبر في الدوري

GMT 16:23 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مذهل من إمبيد يهدي سيفنتي سيكسرز الفوز بعد وقت إضافي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria