انزياحات سياسية، أدبية وتاريخية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

انزياحات: سياسية، أدبية.. وتاريخية!

انزياحات: سياسية، أدبية.. وتاريخية!

 الجزائر اليوم -

انزياحات سياسية، أدبية وتاريخية

بقلم - حسن البطل

سبعينية إسرائيل هي سبعينية نكبة فلسطين. السياسي نتنياهو انزاح إلى الميثولوجيا. قال إن مملكة إسرائيل الغابرة عاشت سبعين سنة، ودولة إسرائيل (الهيكل الثالث!) ستعيش أكثر.. إذا، وإذا؟
في سبعينية إسرائيل (ونكبة فلسطين) مات أبرز أدباء إسرائيل، عاموس عوز، ولا يخلو الأدب والأديب والثقافة من انزياحات سياسية، ومن ثم رأى عوز في المسألة الفلسطينية أهم تحد مصيري لمستقبل دولة إسرائيل.
فإلى السبعينية، مرة أخرى، حيث انحاز أبرز المؤرخين الجدد الإسرائيليين، بيني موريس، إلى اليمين بالمفهوم السياسي وليس التاريخي (حسب زعمه).
بينما يرى نتنياهو، ابن المؤرخ الميثولوجي، بن تسيون. أن إيران.. ثم إيران، هي أهم ما يواجه مستقبل إسرائيل من تحديات مصيرية، فإن الأديب عوز والمؤرخ موريس يريان أن المسألة الفلسطينية هي التي ترسم مستقبل إسرائيل.
لا يجادلون في إسرائيل أن نتنياهو سيحكم للمرة الخامسة، متفوقاً على بن غوريون، كما لا يجادلون أن عاموس عوز هو أبرز أدباء إسرائيل، والأكثر عالمية من بينهم.
لكن، هناك مؤرخوناً جددا لما بعد الصهيونية، خرجوا من معطف بيني موريس، مثل إيلان بابيه، يرون أن انزياح موريس نحو اليمين السياسي هو نوع من النكوص والارتداد، لماذا؟ الذي كتب في إسرائيل، لأول مرة، كمؤرخ عن نشوء مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، ارتدّ إلى الندم، وصار يرى أن بن غوريون أضاع فرصة تاريخية، عندما لم يطرد كل الفلسطينيين بعد إقامة دولة إسرائيل، أي «الترانسفير» و»التطهير العرقي»، وهو ما يطالب به، ويدفع إليه أطراف في الحكومة الإسرائيلية الحالية، ليشمل «ترانسفير» الفلسطينيين في الضفة الغربية.. على غرار «ضربة واحدة وانتهينا»!
بينما يرى الأديب عوز أن «حل الدولتين» يكمن فيه مستقبل المشروع الصهيوني، فإن المؤرخ موريس «المرتد» لا يرى فيه حلاً واقعياً قابلاً للتحقق.. وإن كان على إسرائيل اللعب فيه وعليه للحفاظ على تأييد الغرب.. ولكن إلى متى؟
بدل اتكاء السياسي نتنياهو على الميثولوجيا، فإن المؤرخ موريس يتكئ على الديمغرافيا، ويقرأها كالتالي في نبوءة أُخروية: بعد 30 سنة أُخرى، سيكون الفلسطينيون هم البحر، وسيهرب من استطاع من اليهود إلى أميركا أو الغرب..؟
في زمن مضى، سادت نكتة في إسرائيل عن الهجرة المعاكسة منها عندما كان عدد سكانها ثلاثة ملايين، وتقول: على آخر المغادرين إطفاء النور في مطار بن غوريون.
الآن، هناك 7 ملايين يهودي في دولة إسرائيل لكن، بعد 40 عاماً سيختلّ التوازن الديمغرافي لصالح الفلسطينيين.
في تعقيبه على «أُخروية» المؤرخ موريس، يرى الصحافي اليساري جدعون ليفي (الذي يوافق على أن تقسيم أرض البلاد إلى دولتين لشعبين لم يعد قائماً) يرى خياراً آخر: الفلسطينيون صمدوا 70 سنة من زمن النكبة، وخمسين سنة من الاحتلال، ويمكن أن يصمدوا 100 ـ 200 سنة، فإذا حصل الفلسطينيون على «دولة ديمقراطية واحدة» لن تكون هناك دولة يهودية، ولا دولة صهيونية.. هذه رؤيا أُخروية أُخرى.
السياسة التي تتسلّح بالأساطير والميثولوجيا في الجانب الإسرائيلي، مثل التي تتسلّح بالتاريخ في الجانب الإسلامي والعربي، حيث هناك نبوءات أُخرى عن نهاية دولة إسرائيل. الواقع الحالي هو أن «إسرائيل أكثر قوة من أي وقت مضى، والفلسطينيون أضعف مما كانوا، والعالم يفقد اهتمامه» كما يقول جدعون ليفي في معالجته لسيناريو المؤرخ موريس!
مع ذلك، هناك فلسطينيون يرون أن مستقبل غزة، تحت حكم «حماس» سيكون مظلماً، كما أن مستقبل السلطة هو الإفلاس السياسي، ثم الفوضى والاقتتال، وتتدخل إسرائيل، جيشاً ومستوطنين، لتحقيق التطهير العرقي، ومن ثمّ «الترانسفير» والتهجير!
على الأرجح، أن انزياح نتنياهو من السياسي إلى الميثولوجيا لن يتحقق، كما أن انزياح الأديب عوز إلى السياسي و»حل الدولتين» لإنقاذ يهودية وديمقراطية دولة إسرائيل، لن يتحقق بدوره. أيضاً، انزياح المؤرخ موريس إلى السياسة اليمينية الإسرائيلية؛ وأُخروية انتصار الديمغرافية الفلسطينية لن يتحقق.
الفلسطينيون استوعبوا درس النكبة والنكسة، وهم لن يكرروها، كما أن غياب عرفات لم يؤدّ إلى انهيار المشروع الوطني؛ ومنع إسرائيل للرئيس أبو مازن من العودة لن يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية.
أمّا أن تتكرّر في فلسطين سيناريوهات «الربيع العربي» فإن المسألة مختلفة، لأن النظام الفلسطيني غير النظام العربي، والشعب الفلسطيني قد يعارض سياسة السلطة، لكنه يقاوم الاحتلال أولاً بأشكال مختلفة عن الكفاح المسلح، والانتفاضتين الأولى والثانية.

الأمن الداخلي
لا تستطيع قوات الأمن الوطني أن تتصدّى لجيش الاحتلال.. لكن الأمر يختلف إزاء نجاح الشرطة في كشف الجرائم المدنية، مثل السطو المسلّح وجنايات جرائم القتل. هكذا، مؤخراً، تم الكشف خلال 72 ساعة عن مدبّري سطو مسلّح في بيت ساحور تعرّض له أحد البنوك.. والأمثلة كثيرة!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انزياحات سياسية، أدبية وتاريخية انزياحات سياسية، أدبية وتاريخية



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria