حركات إعراب المشهد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حركات إعراب.. المشهد

حركات إعراب.. المشهد

 الجزائر اليوم -

حركات إعراب المشهد

حسن البطل

1- السكون .. لكن، لم تحتلنا الهواجس. هذا جيد، فلم نر في أسراب ذباب فوق ثلاثة أكياس من البلاستيك الأبيض، كفناً لجثة مقطعة الأوصال، أو ثلاث جثث. الطريق، من مفرق سردا، نزولاً الى مفرق التفافي بيت إيل، يحتله السكون.. وحطام سيل من عاصفة المطر، وجثث سيارات مهروسة، وبصمة جنزير دبابات الميركفا-3 (70 طناً من الفولاذ) تبدو بصمة هندسية تماماً. ملء ثلاثة أكياس من الفراخ المذبوحة، المربوطة بإحكام، صارت فطيساً، بعد ان غير جيش الاحتلال "فورة" التجوال ثلاث ساعات يومياً يوماً آخر. أربع اقدام فقط: قدماي وقدما صديقي تطرق سكون الشارع، وتجتاز الحاجز الشهير (صار حاجزين: احدهما خندق يبقر الشارع، والآخر متراس). فوضى السيل؛ وفوضى مكعبات الحاجز؛ وفوضى السيارات المدنية المهروسة. كان المكان صورة مصغرة عن لقطة من فيلم "اليوم التالي" لحرب نووية. في المكان فيزياء الخراب، وفي عظامنا كيمياء العناد. سيعود الشارع الى فوضاه، اذا عاد الجنود الى حاجزهم. فاذا لم يعودوا بدأت عجلات الشاحنات الثقيلة في تذليل عقبة المتراس، وفي ردم عقبة الخندق. هكذا صار. بالفعل، لم يعد الجنود، منذ سقط احدهم على الحاجز، ولم يعودوا إلى ذلك المبنى نصف المكتمل، أعلى التلة، الذي جعلوه منطرة تكللها أقمشة التمويه العسكرية ( الكامفولاج). تم تحرير الحركة، جزئياً جداً، في ذلك الحاجز الشهير جداً، وصار المرور سالكاً بصعوبة بالغة. في ذاكرتي البصرية حالات الطريق كلها، منذ كان ضيقاً ومتهرئاً، الى ان صار فخر الشوارع بين المدن في الضفة، الى ان صار نموذجاً من ذلك الحوار، متعدد الوجوه والفصول، بين حق المرور الآمن، الفلسطيني وضريبة الامن الغاشم الإسرائيلي. ذاهبان، لمرة أولى منذ ثلاثة أسابيع، لرؤية ما فعلته آلة الحرب في وجه المدينة. كان الجو في السماء ذيول عاصفة. وكان الجو في الشارع سكوناً غريباً. ومن حيث التقطت، ذات مرة، قنبلتي غاز فارغتين وجعلتهما مزهريتين.. كانت هناك ثلاثة اكياس معبأة بجثث الفراخ المذبوحة والمقدمة وجبة شهية لأسراب الذباب. 2- الفتحة أول علامة عودة الشارع الشهير الى الحراك هو سيارات الشحن الثقيلة. ملء صناديق من البحص والرمل، وحديد التسليح، وأخشاب البناء، او خلاطات الإسمنت. طوال أربعة شهور متواصلة غابت هذه الحركة عن هذا المقطع من الشارع ثم غابت سيارات الإسعاف. بقي أسطول سيارات الأجرة الأصفر يقف أمام "مرفأ" حاجز المتراس، أو "مرفأ" حاجز الخندق.. ويقطع الناس المسافة على أقدامهم، وبأيديهم حاجات قوت يومهم، او حاجات تحصيل علمهم في جامعة بيرزيت، او مدارس رام الله. لا منطق في فوضى حاجات الناس، لأنها فوضى منطقية تماماً. لا منطق في القصد المدروس للحواجز، لأنها تعسف غير منطقي ابداً. المنطق هو ان الفتحة في اللغة اقوى من السكون.. وفي نبض الحياة ايضاً. 3- الضمة نيسان ماطر على غير العادة، بارد فوق العادة.. وبين انقشاعتين تصرخ كائنات الغطاء النباتي طلباً لنور الشمس. نيسان أيضاً، ساكن على غير العادة في حركة بناء المساكن. همدت حركة البناء تماماً، لأول مرة منذ اتفاقية أوسلو. في سكون حركة العمار، اكتشفتُ الحكمة التي جعلت مشهد المسكن الفلسطيني يختلف عن مشهد المسكن في المستوطنات المجاورة، اكتشفت هذه البديهية، الغائبة سهواً، عندما حطمت الدبابات والجرافات قساطل المياه، فلجأت الناس الى مخزون "آبار الجمع" من مياه الشتاء. "عكروت" يسمى عاموس جلعاد، كبير ضباط الإدارة المدنية، يقول على شاشة تلفازهم: بفضلنا لم يعطش الفلسطينيون. لم يجوعوا. لم ينفد الأوكسجين من مستشفياتهم. لسطوح بيوت مستوطناتهم قبعات من قرميد. لا يهدد ساكنيها زمن الشحائح ما داموا جعلوا الضفة الغربية كلها مثل سطح جمع لتغذية مخزونهم من المياه. نحن نبني وهم يبنون بطريقة مختلفة، وبسقوف مختلفة.. ومن اجل ان نبني تجتاز سيارات مواد البناء طرقنا المغلقة بحواجزهم، غفلة عن عيونهم، او احتيالاً على يقظتهم. - الكسرة لعل الإنسان نبات من البروتين؛ والنبات انسان من اليخضور. ها نحن نتصارع وإياهم على الأرض، وعلى حقنا في افق بين الأرض والسماء. يحكون عن الفصل الديموغرافي، ثم يحكون عن الوصل البيدوغرافي (التربي)، ولا يتعلمون ديمقراطية النبات الذي يغشى أديم هذه الأرض. أديم هذه البلاد غني جداً بالتنوع النباتي، من نباتات شبه قطبية، الى نباتات استوائية. لكن، حتى النباتات المتوسطية من الأعشاب البرية، تتصارع بطريقة ديمقراطية. عشرون او ثلاثون نوعاً متجاورة.. وفي كل عام يطغى، نسبياً، نبات ما، ليطغى، في عام آخر، نبات آخر. نبات هذا العام الطاغي هو السّفيرية (بتشديد حرفي السين والفاء). إنه أشبه بسرب من السنونو الأخضر المربوط بخيط هو ساق النبات، حتى إذا هزته النسائم، أو عصفت به الريح، بدأ يبحث عن بوصلة ما لافق ما، لسماء ما.. وفي أيار تفرد هذه "السنونوات" أجنحتها من الشوك، ثم تذهب بعيداً في كل اتجاه.. بانتظار دورها من سيادة نباتات الربيع. ربما بعد خمسة أعوام أو عشرة يأتي "ربيع سفيري" آخر. نقلا عن  جريدة الايام  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركات إعراب المشهد حركات إعراب المشهد



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria