«يا ريت ما بعنا وقتها»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«يا ريت ما بعنا وقتها..»

«يا ريت ما بعنا وقتها..»

 الجزائر اليوم -

«يا ريت ما بعنا وقتها»

حسن البطل

شاورني صديقي السبعيني في هدية ميلاد ملائمة لزوجته الأجنبية. اقترحت عليه وقَبِل: لباس نوم وثلاث وردات حمر. مش هون القصة.
في مفاصلة أسعار على الواقف، علمنا أن «خلو» دكانه (بوتيك) البيع هو مليون وثلاثمائة ألف دولار، انخفض قليلاً بسبب الوضع الاقتصادي.
قبل تسع سنوات، مكان خلو محل يماثل في مساحته وموقعه وفي الشارع الرئيس (ركب) ذاته برام الله 600 ألف دولار.
لنذهب رجوعاً في الزمن إلى ستينيات القرن المنصرم، قبل الاحتلال بسنوات، حيث كان سعر دونم الأرض في قرية سردا قريبة من رام الله لا يتعدّى الـ 65 ديناراً، وصار 120 ألف دولار.. والحبل على الجرار صعوداً لا أفقياً!
الحال من بعضه، غرباً في إسرائيل، وشرقاً في الأردن، وشمالاً في لبنان. وفي الجهات الأربع، أيضاً، فقد سألتني ابنتي، ذات الجنسية الإنكليزية، أن أدعمها لشراء بيت مستقل (كوتيدج) في منطقة جنوب شرقي لندن، وكان سعره 450 ألف باوند استرليني، وصار بعد عامين 650 ألفاً.
قبل سنوات من ثورة تكنولوجيا وسائل الاتصال الحديثة، التي جعلت بيل غيتس في طليعة الملياردية على نطاق العالم، كان ملياردية العقارات في الطليعة، ومن أثراهم واحد في الأرجنتين من آل منعم، وآخر أثرى منه في طوكيو.
العنوان «يا ريت اشترينا وقتها»، وهي جملة تسمعها على ألسنة أصحاب العقارات في الأراضي وكذا في المحلات التجارية. في الأردن هناك من يقول عن: «نبيعهم الذهب ونشتري الحديد» يعني: أولادنا يشترون سيارات بسعر البيع، لأرض تصير عقارات سكنية بسعر الذهب.
هاكم قصة عن حي بعبدون ـ عمّان، وعن جارته «قرية عبدون» فبعد أن بنوا جسراً على الوادي بين الحي والقرية ارتفعت أسعار العقارات في القرية، وقدموا عرضاً لصاحب بيت مساحته أقل من دونمين بسعر 450 ألف دينار، لكن بنوا أحد أكبر «المولات» مكانه بعد أن صار الشارع يفضي إلى مطار عمّان. السعر الحقيقي للأرض 5 ملايين دينار.
طفرة الأسعار العقارية تقود إلى طفرة لاحقة في أسعار المساكن، وكذا أسعار الشقق والبيوت المستأجرة، وكان صعباً أول فترة السلطة أن تجد «مرقد عنزة» في رام الله، والآن تجد طفرة بناء عمارات سكنية يبقى معظمها فارغاً بانتظار القادرين على دفع الإيجار أو الثمن نقداً أو بالتقسيط، بقروض مصرفية مقسطة على 20 ـ 25 سنة.
السلطة استأجرت شققاً لوزاراتها ومكاتبها، والآن صار لكل وزارة عمارة فخمة معظمها من تمويل أو مساعدات أجنبية.
بعد أيام، سيفتتحون رسمياً مبنى وزارة الخارجية في آخر شارع الأيام ـ المنطقة الصناعية، وهو يليق حجماً بوزارة خارجية دولة عظمى، وميزته أنه مموّل من الصين (من الباب إلى المحراب) أو من حفر الأساس إلى تأثيث المكاتب!
فلسطين السلطوية في أزمة اقتصادية، فهي تصدّر بأقل من مليار دولار (850 مليون) وتستورد بأكثر من 5 مليارات دولار، لكن المصارف (البنوك) في حالة انتعاش وأرباح سنوية هائلة، ربما جزئياً بسبب الطفرة أو «الثورة العقارية» التي يبدو ريع أرباحها أكبر من ريع أرباح الشركات المساهمة في بورصة فلسطين بنابلس.
قمة الثورة العقارية ربما كانت في إقامة مدينة روابي، كأول مدينة في فلسطين السلطوية، وسريعاً صارت يافطات الطرق في الشوارع تقودك إلى مكان المدينة، حتى من مفرق جبع.
تحثُّ دعايات شركات بناء العقارات السكنية الناس مع عبارة «تملّك ولا تستأجر»، أي اقترض لشراء مسكن ولا تستأجره، وهذه معادلة صعبة تحلّها جزئياً تسهيلات مصرفية من البنوك، التي تغوي المواطنين على إيداعاتهم بجوائز أسبوعية وشهرية وسنوية. كل فلسطيني مقروض!
«يا ريت ما بعنا وقتها، ويا ريت اشترينا وقتها» ألاّ يذكّركم هذا بقانون الحياة في البحار، حيث السمك الكبير يأكل السمك الصغير.
في العربية كلمة «ليت» أو «لو» ويمكن إضافة كلمة ثالثة أكثر استخداماً «يا ريت». أو لنقل: «العين بصيرة واليد قصيرة».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«يا ريت ما بعنا وقتها» «يا ريت ما بعنا وقتها»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:53 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

متجر "فاشي" في لندن يتيح تصميم المجوهرات حسب الطلب

GMT 13:04 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

ظهور نسخة جديدة من كيا موهافي في ألمانيا

GMT 11:42 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

خالد مسعد يؤكد اعتزازه بعمله كسائق أجرة

GMT 06:49 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس تحارب الشتاء من خلال إطلالة مثيرة

GMT 05:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إضافة اللوحات المطبوعة إلى الحائط يعد فكرة مميزة

GMT 20:55 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ميسي يتمنى الفوز بلقب كأس العالم 2018 في روسيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria