أكثر من «هدايا» وقوانين ورقية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أكثر من «هدايا» وقوانين ورقية !

أكثر من «هدايا» وقوانين ورقية !

 الجزائر اليوم -

أكثر من «هدايا» وقوانين ورقية

حسن البطل

«على وش السنة الجديدة» تلقيت «هدايا» عبر هذا «الفيسبوك». وضعت كلمة «الهدية» بين مزدوجين، لأنها ورقية ومن صحافي سابق في «هآرتس» ونشيط سلام إسرائيلي مقيم، حالياً ومنذ العام 2006، في واشنطن!
في «العام الفارط» كما يقول إخواننا التوانسة عن السنة الماضية، صرتُ صديقاً مع الزميل أوري نير، عبر «الفيسبوك» طبعاً.
أوري يذكر بأوري آخر، ويقول الإسرائيليون أنه اسم عبري صرف، أو أن هدية أوري نير في أسبوع الأعياد، تذكّرني بـ «هدية» ورقية قديمة أرسلتها، عبر صديق فلسطيني يعرفه، إلى أوري أفنيري، بمناسبة يوم ميلاده الـ 75 (هو الآن في الـ93)، وقال عنها أفنيري: «هذه أحسن هدية تلقيتها في يوم ميلادي» كما نقل الصديق لي.
توقف أوري نير عن الكتابة المواظبة في «هآرتس» إلى مقالات بين الحين والآخر. منذ سنوات بعيدة توقفت صحيفة «هاعولام هازيه ـ هذا العالم» وكان أوري أفنيري يترأس تحريرها، لكنه في هذا العمر يكتب مقالات، بين الحين والآخر، تعيد صحيفة «الأيام» نشرها.
في تشرين الأول الماضي، ترجم أوري نير مقالة لي في «الأيام» إلى الإنكليزية، فسألته أن أستضيفه في مقالة له في عمودي.. وفعل ونشرتها، ثم ترجم أخرى لاحقاً إلى العبرية عنوانها «يأس»!
هو يجيد لغتين ونصف، أي لغته العبرية واللغة الإنكليزية، ويقرأ ويترجم من العبرية إلى هاتين اللغتين، لكنه قادر على كتابة «تصبح على خير يا صديقي» بالعربية!
قلت إن «الهدية» ورقية، وهي كناية عن ثلاث مقالات لي تعود إلى ثمانينات القرن المنصرم، وترجمها أوري نير إلى العبرية، ونشرتها «هآرتس» في حينه.
واحدة معنونة: «قومية أخرى، صهيونية أخرى» نشرت بالعربية في «فلسطين الثورة» وبالعبرية، كما علّم عليها بخط يده، في 7 آب 1989، وهي عن عروبة أخرى وصهيونية أخرى.
هل كانت المقالة «نبوءة» مبكرة؟ أو عليّ أن أعيد في العام 2015ـ2016 نشرها بالعربية؟ هل زامنت أو سبقت ما يعرف في إسرائيل بمؤرّخي «ما بعد الصهيونية ـ بوست زيونيزم» وما حصل ويحصل تالياً في ثورات «الربيع العربي»؟
بعد عودتي الأوسلوية وجدتُ هذه المقالة على طاولة مدير معهد «ميمري» ييغال كرمون، وهو خاص بمتابعة ورصد الإعلام الفلسطيني والعربي. دار نقاش في القدس الغربية مع كرمون حول مرامي المقالة.. واختلفنا!
يعرف متتبعو الشؤون الإسرائيلية أن أفنيري النائب السابق في الكنيست، هو مؤسس حركة «كتلة السلام ـ غوش هاشلوم»، والتقى عرفات في حصار بيروت، وزاره في حصاره بمقاطعة رام الله.. وكان يتسلّل عبر التلال إلى بلعين للمشاركة في مظاهراتها ضد الجدار!
أما أوري نير فهو، الآن، يعمل في منظمة «أميركيون من أجل السلام الآن» وهي فرع شقيق لحركة «السلام الآن ـ شالوم أخشاف» في إسرائيل.
***
هذا الأسبوع، وافقت لجنة وزارية لشؤون التشريع على مشروع «قانون الجمعيات» الذي اقترحته وزيرة القضاء إيلييت شكيد من «البيت اليهودي»، ثم ألزمت حكومة نتنياهو نواب الائتلاف بالمصادقة عليه في البرلمان.
إنه قانون يستهدف تجفيف موارد حركة «السلام الآن» وغيرها من حركات السلام، بما فيها حتى جنود «نكسر الصمت» و»عدالة» و»يوجد قانون» وحتى «حاخامات من أجل السلام»!
تتلقى هذه الحركات دعماً من دول أجنبية تؤيد «الحل بدولتين» لكن حركات يمينية وفاشية يهودية تتلقى تبرعات من مؤسسات يهودية، بعضها وفق قانون أميركي يعفي هذه التبرعات من الضرائب، إضافة إلى دعم الحكومة اليمينية، المباشر وغير المباشر، لها.
الحقيقة، أن التمويل الأجنبي لحركات السلام الإسرائيلية يقل عن نسبة الـ50% من ميزانيتها وفق قانون شكيد، بينما التمويل الأهلي الخارجي والحكومي للمنظمات الاستيطانية يزيد على 80%.
يجرنا هذا إلى تمييز وجده نتنياهو بين «ارهاب» يمارسه الفلسطينيون، وآخر يمارسه أفراد وجماعات ينتمون إلى الأجنحة المتطرفة من «الصهيونية الدينية» المؤيدة للتهويد والاستيطان.
هناك من يأخذ من الرابي يوسف بن ميمون (رامبام) قوله «الدفاع عن النفس البشرية أهم من كل التوراة» وهناك مسلمون يقتبسون من القرآن «ومن قتل نفساً بغير نفسٍ أو فساداً في الأرض فكأنّما قتلَ الناس جميعاً».
هذا صراع قومي، لكنه يهدّد بصراعٍ دينيّ، وبحروبٍ أهلية إسلامية ـ عربية، وشبح حرب أهلية صهيونية ـ دينية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكثر من «هدايا» وقوانين ورقية أكثر من «هدايا» وقوانين ورقية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria