حال السلطة كحال برج بيزا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حال السلطة كحال برج بيزا !

حال السلطة كحال برج بيزا !

 الجزائر اليوم -

حال السلطة كحال برج بيزا

حسن البطل

«ثلاث جدّهن جدّ وهزلهنّ جدّ: الزواج والطلاق والرجعة»     الإمام علي بن أبي طالب
***
حسبما قرأتُ، ثمة أغنية إيطالية من كلماتها: برج بيزا يميل ويميل.. ولا يقع». لا إيطاليا ولا اليونسكو معنيتان لا بسقوطه، ولا بتجليسه.  لماذا مال؟ لأنه بُني على قاعدة رخوة. كيف يحافظون على ميلانه دون سقوطه؟ يُحصّنون قاعدته بمهد من الإسمنت والحديد.. وتعالوا يا سُيّاح!
هل أبدأ بما قاله إمام البلاغة، حيث الاحتلال اغتصاب صار كزواج الإكراه؛ وحيث الطلاق منه كحال الاستقلال عنه؛ وحيث «حلّ السلطة» أو «انهيار السلطة» هو كعودة الإدارة المدنية الاحتلالية.
أذكر القول ولا أعرف من قال عن الاحتلال والطلاق منه قبل الانتفاضة الأولى أو خلافها، ولعلّه داوود كتّاب الذي قال لإسرائيل: إما زواج وإما طلاق. يعني، في الواقع الحالي؛ إما رعايا بحقوق كاملة في دولة واحدة، وإما «حل الدولتين». يا هيك.. يا هيك.
لأحد رؤساء حكومات لبنان، ولعلّه حسين العويني صاحب الطربوش الأخير جواب على معضلات المعجزة اللبنانية الطوائفية (قبل الحروب الأهلية) وهو: «هيك.. وهيك».
بعض الفلسطينيين خاطَ بمسلّته ثوباً اسمه «حلّ السلطة». الآن بعض الساسة والعسكريين الأجانب منهم والإسرائيليون يخيطون ثوباً اسمه «انهيار السلطة».
الاحتلال كان جدّياً جدّاً، والطلاق منه بدا جدّياً، وعودة الاحتلال تبدو شبحاً جدّياً.. والجميع صار هزلاً جدّياً.
تأمّلوا معي حالتين: شركة كهرباء القدس عملت زمن  الأردن، والاحتلال الإسرائيلي، والسلطة الفلسطينية، ولعلّها ستعمل حتى بعد انهيار السلطة و»رجعة» إلى زواج فلسطين بالإكراه من الاحتلال.
في ما يقابلها إسرائيلياً، تعرفون أن 68 سنة مرّت على هذه البلاد، من إعلان إسرائيل، وضم الضفة للأردن، وهذه الاوسلو، وطرح موضوعة «الحل بدولتين» أو «دولة واحدة»، وخلالها بقيت إسرائيل تتحكّم بالفلسطينيين وفق «قوانين الطوارئ» زمن الانتداب البريطاني.
يذكّرني الانتداب البريطاني بشيء طريف قاله جنرال إنكليزي عن عرب فلسطين، في إعادة صياغة لما قاله لورنس الجزيرة العربية: أعطِ العرب رائحة انتصار..  وحاول أن توقفهم!
الفلسطينيون «شمُّوا» رائحة الاستقلال بعد اوسلو، وكلّ محاولات إسرائيل لإيقافهم لن تجديها نفعاً، فإذا «انهارت» السلطة الفلسطينية فسوف تشتاق إليها إسرائيل، وليس هذا بسبب «التنسيق الأمني».
هناك في إسرائيل من «يشتاق» إلى رابين؛ وهناك في فلسطين من «يشتاق» إلى عرفات. المهزلة هي أن إسرائيل سوف «تشتاق» إلى أبو مازن إذا انهارت سلطته أو قامت بحلّ نفسها.
يسوق المشتاقون هؤلاء، على اختلافهم، أسبابهم التي تعرفونها، لكن السبب الأساس هو الأمن الإسرائيلي. لماذا؟
لإسرائيل جواب أمني على كل ما تراه يهدد وجودها أو يمسّ به مسَاً، لكن ليس لها جوابها الأمني على التحدي الفلسطيني. يستطيعون في إسرائيل عدّ الانتفاضات الأولى والثانية والثالثة.. إلى الرابعة والخامسة، أيضاً، فليس أبلغ من السكين في قتال «المسافة صفر».
للجيوش والدول والحركات، أيضاً، أن «ترتدع» من قوة الجيش الإسرائيلي، وليس لهذا الجيش أن يردع طموح الفلسطينيين للاستقلال بعد أن «شمُّوا» رائحته.
هذا السبب يتقدم الأسباب الديمغرافية والديمقراطية وكلفة الاحتلال وجدواه، ومكانة إسرائيل الدولية.. إلخ!
الجيش الإسرائيلي تدرّب على خوض حربين في جبهتين، وعلى مواجهة الصواريخ القصيرة والبعيدة، وقادر على ضربة ثانية نووية تمحو إيران، لكنه ليس قادراً على مجابهة انتفاضة تجري في حالة حرب حدودية طويلة.
ألف جندي لحراسة «هدم بيت»، لواء كامل لحصار مدينة كالخليل في الانتفاضة الجارية.
للفلسطينيين جواب نضالي، ولهم، أيضاً، جواب سياسي، وليس لإسرائيل جوابها الأمني، وهي تتلعثم في جوابها السياسي.
كان رابين تصوّر جواباً: كيان سياسي فلسطيني يكون أقلّ من دولة، وهذا جواب رئيس دولتهم الحالي رؤوبين ريفلين:  مساواة في إسرائيل بين شعبيها، ولا مساواة سيادية للفلسطينيين خارج حدودها.
على ريفلين أن يدرس فيزياء الأواني المستطرقة. الانتفاضة هنا هبّة هناك، والهبّة هناك انتفاضة هنا!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حال السلطة كحال برج بيزا حال السلطة كحال برج بيزا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria