حـــــوائـــــج
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حـــــوائـــــج

حـــــوائـــــج

 الجزائر اليوم -

حـــــوائـــــج

حسن البطل

"اللجن" واحد من لوذعيات محمود درويش، إذ اشتكى إليه أديب كبير أن قدمه زلّت وتزحلق لدى خروجه من مغطس الحمام (البانيو). أجابه محمود، بحركة ذراعيه وكفي يديه الشهيرة: ما حاجتك بحمام البانيو؟ عليك باللجن! اللجن جزء من طفولة محمود وطفولتي وطفولة المشتكي (ي). إنه مغطس أيام زمان. واللجن في البيت القديم لجنان. واحد صغير للعجين، وآخر للاستحمام. الأول عميق نسبياً، والثاني وسط بين "السدر" والطنجرة. لم يعد اللجنان، وخصوصاً لجن الاستحمام، من حوائج البيت، شأنه شأن أثاثين قديمين انقرضا أو كادا. الأول هي "الطبلية" الخشبية المستديرة، والثاني هي "النملية" الخشبية. الطبلية - يا معاصرون - هي طاولة واطئة، متعددة الاستخدام، يكتب الأولاد عليها فروضهم البيتية متربعين على "الطراحة"، أو يتناولون كعائلة كثيرة الأولاد طعامهم متحلقين حولها، وأيضاً كانت أمهاتنا تعدّ عليها تقطيع خضراوات الطبيخ، وبخاصة فرم الملوخية. الطبلية هي أيضاً تختصر أشكال ووظائف الطاولة والمائدة، وأيضاً "الخوان"، وتعرفون وظيفة الطاولة (حالياً عليها جهاز الحاسوب وكتب وأوراق مثلاً) والمائدة للأكل إذا صُفت عليها أطباق الطعام والملاعق والأشواك والسكاكين. أما "الخوان" في اللغة فهي طاولة - مائدة خالية .. إلا من مزهرية مثلاً! ما هي "النملية"؟ هي قطعة أثاث خشبية مستطيلة وأعلى من قامة الإنسان قليلاً، وذات درجين للملاعق والسكاكين، ودرفتين علويتين مع رفوف ذواتي شبك معدني، ودرفتين أخريين سفليتين لوضع الطناجر مثلاً. كانت بيوتنا كثيرة النمل والصراصير والذباب والهوام، ومن ثم ترفع الوالدة الطنجرة والصحون الملأى بالطبيخ إلى رفوف النملية. لا تفسد الطبخة لأنها طبخة يوم - يوم أو يوم يومين، لكثرة حاجة العائلة كثيرة الأولاد إلى الطعام، وبعض الرفوف لمطربانات المربيات أو المخللات والجبنة واللبنة بالزيت..الخ! كانت في بيتي الوالدي هذه الطبلية وهذه النملية، والاثنتان من خشب حقيقي وليس خشب "ساندويش" او "فورمايكا". مع التطور والتمدن اختفت الطبلية واحتلت مكانها طاولة الطعام ذات غطاء المشمع، وحولها ترتصف الكراسي. النملية كانت أطول عمراً، وكانت نملية البيت مصنوعة بإتقان، وتوضع فيها طنجرة الطعام الساخنة حتى تبرد، والبرطمانات المختلفة. عند انتقالنا من القرية إلى المدينة، عزّ عليّ هجرانها، فطليتها بألوان بهيجة متنوعة، وأخذت لها ركناً إلى جانب "البوفيه" وهذا البراد. شافت أمي مطبخ بيتي في قبرص، وراحت تسولف ضاحكة من نساء اليوم وشكواهن: لديهن البراد، والخبز من الفرن، والمكانس الكهربائية، والغسالات والميكرويف .. وقلة الأولاد أيضاً .. وكل هذا النقيق! أنا ضحكت لضحكة أمي بعدما روت هذه الطرفة: والله يا ولدي كنا في هزيع الليل نقوم من تحت أزواجنا للتأكد من اختمار العجين في لجن العجين، ولتأكلوا مع أبيكم خبزاً ساخناً. لم أحدثكم عن حوائج أخرى للبيت القديم، مثل "السراج" أبو الفتلة الغاطسة في الكاز، وقد صار ديكوراً متطوراً يضاء بالكهرباء، ولا عن "الحصيرة" من القش و"البساط" من جدل شراطيط القماش القديم الملون، فقد صار ديكوراً متطوراً في البيت الثاني الريفي، وإزاحة السجاد عن عرش أرض الغرفة. أعود الى قصة هذا اللجن للاستحمام بكيلة الماء، فقد كانت بيوتنا القديمة غير موصولة بإمدادات الماء الجاري، وكان ماء اللجن بعد الاستحمام يستخدم لنقع الملابس الوسخة أحياناً، فإن لم توجد كان الماء يستخدم في شطف أرضية البيت، لما كانت صبّة الأرضية من الإسمنت لا من البلاط اللامع. أما النملية فكانت، في حينها، اختراعاً ثورياً، بدلاً من وضع الطعام على طبق من القش، وتعليقه في سقف ليوان البيت. هذا لا علاقة له بالحنين الى "خبز أمي وقهوة أمي". أمك تدوزن معدتك، وزوجتك تدوزنها مرة أخرى.. وأخيراً بعد الطلاق تدوزن معدتك بنفسك. نقلاً عن جريدة "الأيام" الفلسطينية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حـــــوائـــــج حـــــوائـــــج



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria