سورية اللعبة واللاعب  والملعب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سورية: اللعبة واللاعب .. والملعب

سورية: اللعبة واللاعب .. والملعب

 الجزائر اليوم -

سورية اللعبة واللاعب  والملعب

حسن البطل

في خمسينات القرن المنصرم، كان الشيوعي عفيف البزري رئيساً لأركان الجيش السوري، وله كلام عن إبدال حروف سوريّا ـ روسيا .. وهاكم القصة غير الطريفة.
***
يجيء في تعريف الجنسية لحامل الهُويّة الشخصية المدنية السورية: عربي سوري، وفي البيانات الرسمية السورية يجيء تعريف البلد: القطر العربي السوري.
هل هناك بلد عربي يحمل اسماً وتعريفاً رسمياً أقدم من «سورية»؟. مصر، مثلاً، هي في العربية مصر وفي اللغات الأعجمية «إيجبت» أي بلاد القبط.
حالياً، هي في الاسم الرسمي: الجمهورية العربية السورية، وكما يقولون «أميركا» عن الولايات المتحدة أو U.S.A، فكذلك يقولون سوريّة (بالتاء المربوطة أو بالألف الممدودة، وكان مرسوم جمهوري سوري صدر عن الرئيس السوري ناظم القدسي، بعد الانفصال عن مصر، قد حدّد الاسم «سْوْرَيَة».
لكن، عروبة السوريين قبل سوريتهم، كما في عهد وحدة قصيرة مع مصر (الجمهورية العربية المتحدة) التي دامت ثلاث سنوات ونصف (22 شباط 1958 ـ 28 أيلول 1961).
مصر تخلت عن اسمها العريق، لكن كانت تشير إليه، زمن الوحدة «القطر المصري». سورية تخلت عن اسمها العريق، لكن كانت تشير إليه «الإقليم الشمالي» من الجمهورية العربية المتحدة.

أفشل السوريون محاولة الانتداب الفرنسي تقسيم سورية خمس دول، بثورة العربي السوري الدرزي سلطان باشا الأطرش، وثورة العربي السوري المسلم العلوي علي صالح العلي.. لكن بلاد الشام، أو سورية الكبرى تم تقسيمها أربع دول، وأخذوا من سورية لواء الاسكندرون وديار بكر وضموها إلى تركيا.
الآن، تجري محاولة لتقسيم ما تبقى من سورية إلى دويلات سنّية وعلوية ودرزية.. إلخ، وفي الحرب في سورية وعليها ينطبق المثل: كثر الطباخون واحترقت الطبخة.

ما هو دور «الطباخ الروسي» في إعادة سورية إلى واقعها التعددي ـ الديمقراطي؟ أو في حماية الأقليات؟
عندما وحّدت جيوش حاكم مصر القوي، محمد علي، سورية ومصر، وهدد الإمبراطورية العثمانية (الرجل المريض) تدخّلت فرنسا وبريطانيا في تأليب أقليات، تحت ادعاء أن فرنسا «حامية» العرب المسيحيين الموارنة بخاصة، وأن بريطانيا حامية العرب المسيحيين الأرثوذوكس والدروز.
عادت سورية إلى واقع كونها «ملعباً» دموياً للقوى الإقليمية والدولية، منذ استقلالها عن فرنسا، وحتى وحدتها مع مصر في الجمهورية العربية المتحدة.
الانفصال السوري في أيلول 1961 كان مؤامرة إقليمية ودولية، حيث دعمت تركيا والسعودية والعراق والأردن الانقلاب العسكري الانفصالي. لماذا؟
في الحرب الباردة، وصراع المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي، شكلوا «حلف المعاهدة المركزية» (السنتو) من تركيا والعراق الملكي وإيران الشاهنشاهية، والباكستان، ليكون امتداداً إقليمياً لحلف الأطلسي، ومحاصرة الاتحاد السوفياتي من خاصرته الجنوبية.

كانت فكرة الحلف فكرة وزير الخارجية الأميركية جون فوستر دالاس المعادي للشيوعية، وصاحب نظرية «فراغ» المنطقة من الاستقطاب الأيديولوجي العالمي.
ردّ عبد الناصر على النظرية هذه بتزعم حركة القومية العربية، وإنقاذ سورية من الوقوع في حبائل «حلف السنتو»، وإرسال قوات مصرية لتقف مع الجيش السوري قبالة تركيا، وتطوّرت الأمور إلى وحدة البلدين تحت ضغط الشعب والجيش في سورية، في الاستفتاء على الوحدة (عبد الناصر أرادها اتحاداً فدرالياً) أحرز خيار الوحدة الاندماجية وانتخاب ناصر رئيساً أصواتاً أكثر مما أحرز هذا الخيار والانتخاب في مصر.
لكن، قبل الوحدة كان اللواء عفيف البزري رئيساً لأركان الجيش السوري، وكان شيوعياً يدعمه ضباط فلسطينيون كبار.
الأمر يذكّر، الآن، بعبارة شهيرة قالها اللواء البزري: سوريّا وروسيّا حليفتان.. ولو مع إبدال حروف اسم البلدين.

صحيح أن الاتحاد السوفياتي تشكّل قبلها بعقود، لكن علّمونا في مدارس سورية أن روسيّا (مع تشديد الياء) هي كناية عن الاتحاد السوفياتي.
ومن ثم؟ في عهد حافظ الأسد تحوّلت سورية من «لعبة» إلى «لاعب» يتدخل في العراق (لدفعه نحو الوحدة) وفي تركيا (دعماً للأكراد) وفي لبنان، وفي الأردن.. وبالطبع في القضية الفلسطينية (فلسطين هي سورية الجنوبية!) كما قال حافظ الأسد.

الآن، منذ «الربيع العربي» صارت سورية «ملعباً» بعد أن كانت «لعبة» ثم كانت «لاعباً».
الأمر يتعلق بأسباب وأهداف دولية وإقليمية.. وأيضاً بمسؤولية «اللاعب» السوري بقيادة «البعث»، وبخاصة بعد حرب اكتوبر 1973 وغزو العراق وسقوط بغداد البعثية. وهذا موضوع آخر لمقال آخر عن أخطاء الأسد الكبير ونجله.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية اللعبة واللاعب  والملعب سورية اللعبة واللاعب  والملعب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria