هل قرأتم القرار الدولي حول اليمن
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل قرأتم القرار الدولي حول اليمن؟

هل قرأتم القرار الدولي حول اليمن؟

 الجزائر اليوم -

هل قرأتم القرار الدولي حول اليمن

وليد شقير

تكثر الدلالات في القرار الدولي الأخير الرقم ٢٢١٦ حول اليمن كمؤشر الى المرحلة الجديدة التي أطلقتها عملية «عاصفة الحزم». وفضلاً عن انه تغطية قانونية وسياسية من المجتمع الدولي للعملية وتشريع لتولي قوى إقليمية معالجة أزمة نشبت قبل اربع سنوات، فهو تسليم من المجتمع الدولي بأن الوضع العربي بات يخضع لقانون لعب دوله دورها في رسم النظام الإقليمي الجديد على أبواب تسويات وصفقات تتهيأ لها المنطقة.

تطبيق أي قرار يستند إلى ميزان القوى على الأرض كما تدل التجارب، لا سيما في الشرق الأوسط. إلا أن القرار الجديد له أهمية خاصة في ظل العلاقة الإيرانية- العربية الفائقة التوتر.

امتناع روسيا عن التصويت أول الدلالات. والتفسيرات كثرت حول أسباب عدم استخدامها الفيتو كما سبق ان فعلت بالنسبة الى الأزمة السورية. الأرجح ان موسكو أرادت مراعاة الموقف العربي لأسباب عدة تتعلق بمصالحها الأبعد، إضافة إلى الاتصالات السعودية الحثيثة معها حتى لا تعارضه.

فهي كانت وافقت على كل القرارات السابقة المعنية باليمن(5 قرارات 3 منها تحت الفصل السابع) وتبنت مبادرة مجلس التعاون الخليجي للانتقال السياسي فيه، بعد ازاحة علي عبدالله صالح. وساهمت عبر هذه القرارات في تأكيد شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. ولذلك لا تستطيع العودة ببساطة عن هذا الموقف.

لكن لهذا الخيار أسباب أخرى. فموسكو تأمل بأن يبادلها العرب غض الطرف عن دعم المعاكسة الأميركية والأوروبية لمصالحها في أوكرانيا. وتعتبر ان ما أوجب على المملكة العربية السعودية ودول الخليج إطلاق «عاصفة الحزم»، بعد ان هدد الحوثيون بدعم من ايران أمن المنطقة والمملكة، ينطبق على حملتها العسكرية في أوكرانيا، حيث اعتبرت ان أوروبا وأميركا هددتا الأمن الروسي بتأييد قلب الرئيس الأوكراني السابق والسعي إلى ضم كييف إلى الاتحاد الأوروبي. وهناك ميل الى الاعتقاد بأن دعم روسيا لشرعية الرئيس هادي يبرر لها مواصلتها مساندة «شرعية» بشار الأسد في سورية. ولربما جاء الموقف الروسي للتغطية على رفع الحظر عن توريد صواريخ «إس 300» إلى إيران، قبل أن ترفع العقوبات عنها.

الأهم من الموقف الروسي، كان اللافت ما جاء في الفقرة ١٤ من القرار، والذي يلزم الدول الأعضاء في المنظمة الدولية بأن تمنع «مباشرة وغير مباشرة عن توريد أو بيع أو نقل جميع أنواع الأسلحة والذخائر... بما فيها قطع الغيار، والمساعدة التقنية أو المالية أو التدريب وخلافها وكذلك صيانة الأسلحة»، إلى الحوثيين وعلي صالح والكيانات التابعة لهما، انطلاقا من أراضيها»...

هذا النص يفترض أن يشمل، إلى إيران، الدول المجاورة لليمن بما فيها أريتريا وأثيوبيا من الدول التي تردد أن الحرس الثوري الإيراني درب الحوثيين على أراضيها (وهذا قد يشمل لبنان). كما يطلب من الدول عدم إرسال «أفراد المرتزقة المسلحين سواء كان مصدرهم أراضيها أم لا»، بما يوحي أنه يشمل عناصر «حزب الله»،إذا صح تواجدهم في اليمن سابقاً أو راهناً أو مستقبلاً.

أما الفقرة 15 الأكثر وضوحاً، فتطلب من «جميع الدول ولا سيما المجاورة لليمن تفتيش جميع أنواع البضائع المتجهة إليه أو القادمة منه (عبر الموانئ البحرية والجوية) متى كان للدولة المعنية معلومات عن أنها تتضمن أصنافاً محظورة» وفقاً للفقرة 14. وهذا التكليف يجعل من دول الخليج المشاركة في «عاصفة الحزم» شرطياً دولياً في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب، إزاء أي احتمال لنقل مساعدات عسكرية للحوثيين.

القرار يشرع بهذا المعنى قانونياً للسعودية وحلفائها اتخاذ الخطوات التي تحول دون إطالة الحرب، على رغم أن الرياض والدول المشاركة معها في الحملة أخذت في حساباتها أنها ستكون حملة طويلة حين قررت الإقدام عليها مهما كان الثمن، للحد من التمدد الإيراني نحو المملكة.

فضلاً عن أن القرار، مساهمة دولية في تغطية إدارة الهجوم المضاد للتمدد الإيراني، فإنه اختبار جدي لإيران حول التزامها القرارات الدولية في شان الأمن الإقليمي، على أبواب الاتفاق المفترض معها حول سلمية برنامجها النووي، والذي يتيح عودتها إلى الانخراط في المجتمع الدولي وقوانينه وأصول اللعبة فيه، والقرار الأخير أحدها.

هل يشكل هذا القرار بداية لتسليم دولي بإرساء منظومة إقليمية جديدة مختلفة عما شهدناه في العقود الماضية من تفكيك للمنظومة العربية بفعل الإيغال الإيراني في التدخل في الإقليم؟

المؤكد أن «عاصفة الحزم» كرست القاعدة القائلة إنه من دون استخدام القوة أو امتلاك وسائلها، لا سياسة خارجية فاعلة عند الدول العربية في سعيها إلى إثبات حضورها. وهذا ما يرمز إليه ارتكاز القرار 2216 في مقدمته إلى قرار مجلس التعاون الخليجي حيال اليمن وإلى قرارات القمة العربية في شرم الشيخ الشهر الماضي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل قرأتم القرار الدولي حول اليمن هل قرأتم القرار الدولي حول اليمن



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria