مانديلا والعلاقات المصرية الأفريقية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مانديلا والعلاقات المصرية الأفريقية

مانديلا والعلاقات المصرية الأفريقية

 الجزائر اليوم -

مانديلا والعلاقات المصرية الأفريقية

حسن نافعة

زار نيلسون مانديلا، أيقونة النضال الأفريقى، مصر مرتين، الأولى عام 1962 والثانية عام 1990. فى زيارته الأولى جاء مانديلا إلى القاهرة بوصفه رئيسا للجناح العسكرى للمجلس الوطنى الأفريقى، وكان الهدف من هذه الزيارة مقابلة الرئيس جمال عبدالناصر، أحد أبرز زعماء حركات التحرر الوطنى فى العالم، لبحث سبل تقديم الدعم العسكرى والسياسى لحركة التحرر الوطنى فى بلاده. لكنه ما إن عاد إلى بلاده حتى ألقى القبض عليه وحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة السفر غير القانونى، ثم حكم عليه مرة أخرى بالسجن المؤبد، ومكث فيه لمدة ثمانية وعشرين عاما متتالية. وحين أفرج عنه عام 1990 كانت القاهرة فى مقدمة العواصم التى رغب مانديلا فى زيارتها. ولأن جامعة القاهرة كانت قد قررت منحه درجة الدكتوراه الفخرية فى العلوم السياسية، فقد أتيح لى أن ألتقى وجها لوجه مع هذا الزعيم الأسطورى فى مكتب رئيس الجامعة، فى لقاء خاص مع عدد محدود من الأساتذة قبيل الحفل الرسمى، الذى أقيم فى قاعة الاحتفالات الكبرى. مازلت أذكر بوضوح تفاصيل هذا اللقاء. فقد بدا لى مانديلا رجلا شديد التواضع، يشع وجهه الأسود نورا يعكس مشاعر طمأنينة داخلية عميقة تملأ كيانه وتتسرب منه إلى كل من حوله. تحدث الرجل فى هذا اللقاء مطولا عن جمال عبدالناصر، واعتبره أبا روحيا لحركات التحرر الوطنى فى أفريقيا والعالم، وواحدا من أعظم زعماء القرن العشرين، وقال إنه كان يتمنى أن يلتقى الرئيس جمال عبدالناصر فى زيارته الثانية، لكن لقاءه بالسيد محمد فائق يخفف بعض الشىء من شعوره العميق بالحزن على رحيله، لأن محمد فائق كان رجل عبدالناصر الأول فى أفريقيا، وقدم خدمات جليلة لكل حركات التحرر الوطنى الأفريقية. لقد ترك هذا اللقاء، الذى لم يتجاوز الساعة، أثرا عميقا فى نفسى. فقد أدركت، من خلاله، بصورة أفضل، حجم الرصيد الذى تركه جمال عبدالناصر فى بنك العلاقات المصرية الأفريقية، وهو الرصيد الذى بدده للأسف كل من حكموا مصر من بعده. وإن دل ذلك على شىء، فإنما يدل على أن سياسات الدولة المصرية تحكمها أمزجة وأهواء الرؤساء ولا دور فيها للمؤسسات. ففى زمن السادات ساعد الرصيد الذى تركه عبدالناصر فى أفريقيا فى محاصرة إسرائيل دبلوماسيا فى جميع المحافل الدولية، وفى تهيئة مناخ دولى مناصر للموقف العربى قبيل وبعد حرب أكتوبر 1973.  وكان يمكن للعلاقات المصرية الأفريقية أن تزدهر كثيرا عقب تلك الحرب لو أحسن الرئيس السادات إدارتها سياسيا. غير أن إصراره على أن يصبح هو الزعيم الذى ينسى المصريين والعرب اسم جمال عبدالناصر دفعه لممارسة سياسات تناقضت بالكامل مع كل ما كان يمثله جمال عبدالناصر. ثم جاء حسنى مبارك فقضى على كل ما تبقى من رصيد مصر فى أفريقيا، خصوصا بعد أن تعرض لحادثة اغتيال أثناء توجهه لحضور مؤتمر للقمة الأفريقية فى أديس أبابا. لو كانت السياسة الخارجية فى مصر شأنها شأن السياسة الداخلية، تدار من خلال مؤسسات ولا تتدخل فيها الأهواء والأمزجة الشخصية للرؤساء، لما تدهورت العلاقة بين مصر ودول حوض النهر إلى هذا الحد، ولكانت مصر فى وضع يسمح بمعالجة أزمة سد (الألفية) بطريقة مختلفة تماما. مشكلتنا الأساسية فى مصر كانت ولاتزال تنحصر فى عدم القدرة على بناء دولة المؤسسات. وحين تنجح النخبة السياسية فى بناء نظام يقوم على المؤسسات ويسود فيه حكم القانون سيكون بمقدور مصر الدولة، أيا كان من يحكمها، صياغة سياسة داخلية وخارجية رشيدة وأكثر انسجاما مع مصالح مصر الوطنية. نقلا عن جريدة "المصري اليوم "

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مانديلا والعلاقات المصرية الأفريقية مانديلا والعلاقات المصرية الأفريقية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria