من ينقذ سوريا من مصير مظلم
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

من ينقذ سوريا من مصير مظلم؟

من ينقذ سوريا من مصير مظلم؟

 الجزائر اليوم -

من ينقذ سوريا من مصير مظلم

حسن نافعة

ينظم مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية التابع للجيش اللبنانى مؤتمراً إقليمياً سنوياً، يدعو للمشاركة فيه شخصيات سياسية وأكاديمية من مختلف التوجهات والمدارس الفكرية من داخل وخارج لبنان، يخصص لمناقشة عدد من القضايا المهمة التى تواجه المنطقة. وقد دُعيت للمشاركة فى مؤتمر هذا العام، وهو الثالث من نوعه، والذى عُقد فى بيروت خلال الفترة من 10-13 إبريل تحت عنوان «ديناميات التغيير: التحديات فى الأمن والاقتصاد والإدارة والسياسة». يتيح هذا النوع من المؤتمرات فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين فيه، لذا فهو مفيد فى حد ذاته حتى ولو لم يقدم جديداً يعتد به فى مجال المعلومات أو الأفكار أو التحليل. وقد تم توزيع هؤلاء المشاركين، عقب الجلسة الافتتاحية العامة، على ثلاث مجموعات عمل عُقدت جلساتها بالتوازى، الأولى خُصصت لمناقشة الأوضاع الاقتصادية الراهنة فى العالم العربى، والثانية خُصصت لمناقشة أبعاد الصراع الدائر فى سوريا وآفاق تسويته، والثالثة خُصصت لمناقشة آفاق التحول الديمقراطى وفرص الربيع العربى فى إنتاج أنظمة حكم ديمقراطية. ورغم اضطرارى للمشاركة فى مجموعة العمل الثالثة، باعتبارى أحد المتحدثين الرئيسيين فيها، إلا أن جلّ اهتمامى تركز فى واقع الأمر حول الأزمة فى سوريا التى كانت موضوع بحث ونقاش ليس فقط فى مجموعة العمل الثانية، ولكن أيضا فى الجلسة الافتتاحية العامة التى تحدث فيها عدد من المسؤولين السياسيين، من بينهم: فردريك هوف، المستشار السابق لوزيرة الخارجية الأمريكية للفترة الانتقالية فى سوريا، وباتريك باولى، سفير فرنسا فى لبنان، وألكسندر زاسبكين، سفير روسيا فى لبنان، وتوم فليتشر، سفير المملكة المتحدة فى لبنان، وناصيف حتى، المتحدث الرسمى لجامعة الدول العربية، ممثلاً لأمينها العام. خرجت من هذا المؤتمر، سواء من خلال التحليلات التى قُدمت فى جلسات المؤتمر نفسها أو من الحوارات التى دارت فى كواليسه، بانطباعات عامة حول الأزمة السورية يمكن تلخيص أهمها على النحو التالى: 1- إن هذه الأزمة مرشحة للاستمرار لفترة إضافية من الوقت قد تطول لعامين آخرين. 2- مازال أفق العثور على تسوية سياسية لها مسدوداً حتى إشعار آخر، بسبب غياب إرادة محلية أو إقليمية أو دولية قادرة على وضع حد للصراع الدائر هناك. 3- لن يكون سقوط النظام الحالى، وهو ليس بالأمر المستبعد على أى حال، بداية لمرحلة من الاستقرار السياسى فى سوريا بالضرورة، والأرجح أن يكون على العكس بداية لمرحلة جديدة من صراع أشد هو ما لا يستطيع أحد أن يتنبأ بما قد يفضى إليه. الانطباعات التى خرجت بها من هذا المؤتمر تؤكد مجمل قناعاتى السابقة حول الأزمة السورية، والتى يمكن تلخيصها على النحو التالى: 1- تفجرت الأزمة أصلاً بسبب عجز النظام السورى عن القيام بالإصلاحات السياسية الضرورية فى الوقت المناسب، وخطأ اعتقاده بأنه بمنأى عن عواصف الربيع العربى بسبب مواقفه الممانعة للسياسة الأمريكية والإسرائيلية، ولجوئه المفرط للعنف لقمع المظاهرات فى البداية. 2- استمرت الأزمة لأطول مما ينبغى، ليس فقط بسبب عجز فصائل المعارضة السورية عن إسقاط النظام بالوسائل السلمية، ولكن أيضاً بسبب عجزها عن تشكيل بديل حقيقى لهذا النظام يمكن أن يكون مقنعاً للشعب السورى بمختلف طوائفه. 3- استحالة فصل الصراع الدائر فى سوريا بين النظام الحاكم والشعب عن الصراع الدائر على سوريا والمنخرطة فيه قوى إقليمية ودولية عديدة، وبالتالى تحول الأزمة السورية منذ اللحظة الأولى إلى أزمة إقليمية ودولية لا يمكن معالجة ملفها بمعزل عن بقية ملفات المنطقة، خاصة ما يتصل منها بملف إيران النووى وملف الصراع العربى- الإسرائيلى. 4- استبعاد التدخل الدولى عسكرياً فى الصراع لأنه سيؤدى على الفور إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق فى المنطقة، وهو أمر لا تسعى إليه، حتى هذه اللحظة على الأقل، أى من دول المنطقة أو القوى الكبرى. لقد بدأت الأزمة السورية تأخذ شكل الحرب الأهلية المدعومة إقليمياً ودولياً. وإذا عجزت القوى المحلية والإقليمية والدولية المنخرطة فيها عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمهد للبحث عن تسوية سلمية للأزمة فلن يكون لذلك سوى معنى واحد هو فناء الدولة السورية وتدمير جيشها، وربما يكون هذا هو تحديداً ما تسعى إليه أطراف إقليمية ودولية، سواء اعترفت بهذه الحقيقة صراحة أم لم تعترف. وفى هذه الحالة لن ينفع أحداً الاستمرار فى تبادل الاتهامات حول الطرف المتسبب فى اندلاعها. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من ينقذ سوريا من مصير مظلم من ينقذ سوريا من مصير مظلم



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria