الظاهرة «التـُّـكـْـتـُوكـَوْنـِيـَّـة»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الظاهرة «التـُّـكـْـتـُوكـَوْنـِيـَّـة»..!

الظاهرة «التـُّـكـْـتـُوكـَوْنـِيـَّـة»..!

 الجزائر اليوم -

الظاهرة «التـُّـكـْـتـُوكـَوْنـِيـَّـة»

حسن نافعة

المهندس نبيه الجوهرى قارئ متابع لمقالاتى منذ فترة طويلة، وهو أمر أعتز به. وقد أتاحت تعليقاته الثاقبة مناسبة للتعارف، فنشأت صداقة. ورغم توقفه عن التعليق عبر التفاعلى، إلا أن التواصل الفكرى والإنسانى بيننا لم ينقطع. وقد وصلتنى منه مؤخراً رسالة بعنوان «ظاهرة التكتوكونية»، تضمنت أفكاراً رأيت طرحها على القراء، فيما يلى نصها: «أولاً: 1- هذا مصطلح جديد (نوفى) أحتفظُ وأطالبُ بتسجيله بـ(اسمى) المتواضع، كمصطلح (مستحدث) فى موسوعة المصطلحات السياسية كـ(الديكتاتورية، والديمقراطية، والفاشيستية، والنازية، والليبرالية، و...، و... إلخ). 2 ـ هو مصطلح مكون من شقين (حيويين)، الأول: (التـُّـكـْتـُكْ)، المعروف كوسيلة نقل استشرت فى كثير من بلدان الدول التى تعانى من مشاكل النقل البرى للركاب والبضائع وتخلف وسائله، وقد تميزت بصغر الحجم وارتفاع الفاعلية فى الوصول إلى الأزقة الضيقة، والسير فى الممنوع، ودون تراخيص عامة، واستقطاب ملاك وسائقين أكثريتهم من (العواطلية) وبعض الخارجين على القانون، ومن يقعون فى غرام و(اضطرار) التشبه بهم، مختلطة ببعض من يبحثون عن لقمة عيش سهلة دون التزامات أو جهدٍ حقيقى، وقد انتزعت هذه الوسيلة (أحقية) وجودها من شرعية (الأمر الواقع) الإكراهى أو القهرى (مُعَـلّـب) التبرير، المستغل لـ(الأزمات)، ومن وظائفها المتعددة بتعدد المستفيدين، إلى أن بلغت شهادة بإسهامها فى الفعاليات الانتخابية تحدَّث عنها الرئيس مرسى وشملها (علناً) و(عرفاناً) بالذكر والرعاية.. والثانى: (الكـَـوْنُ): كاستحقاق دالٍ على انتشار هذه الظاهرة (التكتكية) فى مناطق ودول كثيرة من (الكون)، أو هى فى طريقها إلى ذلك، تحت فرض مبدأ: (القوة حق) كـ(مقلوب) لمبدأ: (الحق قوة)، الذى أشاعته الصهيونية العالمية وفرضته جماعة (اليمينيون الجدد) فى أنحاء كثيرة من العالم، بغية الهيمنة والاحتكار والانتقام. وبهذا اجتمع لى من هذين المكونين مصطلح: (التـُّـكـْـتـُوكـَوْنـِيـَّـة).. والذى أتوقع أنه سيأخذ مكانه بسرعة فى الأدبيات السياسية، لانطباقه على كثير من الظواهر السياسية الطارئة، كنتيجة لتشابه السمات بين هذا المصطلح، مع سمات المشهد السياسى الحالى فى العالم عامة، ومصر والدول العربية خاصة، وهى سمات (العشوائية) فى الوجود والمصير، وفى بداية الاتساع فى الانتشار باستغلال الحاجة، وقوة التمكن الواقعية (المُـنـْدَسـَّـة).. التى سريعاً ما تتحول إلى التمكين فى أرض البلاد و(الكـَـلـْـبـَـشـَة). ثانياً: فى محاولة منى لبيان فائدة إدخال واستعمال هذا المصطلح الجديد، فإننى أجد مناسبته وموافقته لفهم وتفسير حقيقة ما يحدث الآن على المسرح السياسى، وما وصلت إليه المشاهد السياسية فى مصر، ولا أخالنى فى حاجةٍ إلى بذل جهدٍ كبيرٍ لتبيان هذا الشبه القائم بوضوحٍ بين سمات هذه الظاهرة (التكتوكونية) وسمات ظاهرة الفرع التنظيمى الخاص (أكرر التنظيمى الخاص) فى تشكيل جماعة الإخوان المسلمين، وتشابه نشوئهما، ومسيرة استشرائهما، وفرض وجودهما بقوة الواقع، ثم لجوئهما إلى العنف والعنف المضاد بينهما وبين المضارين من عشوائيتهما وسيرهما فى عكس الاتجاه، وفرض أحقيتهما فى الوجود (ولو دون ترخيص قانونى) كـ(وسيلة) ضمن وسائل الانتقال المعتادة التى تسعى لـ(أكل العيش)، بل ويطالبان بـ(عدم التعرض).. وإلا فـ(الهلكة) لكل من يعترض أو يعارض. ثالثاً: لم يصبح إذن من الغريب أو المستغلق على الفهم، (وعلى ضوء هذا المصطلح)، أن يصل بنا هذا الواقع المأزوم والمنسد سياسياً فى مصر اليوم، وعلى يـَـدَىْ هذا الفرع التنظيمى الخاص، وسيطرته على الجماعة، فى هذه المرحلة من تاريخها.. إلى مواجهةٍ بين جماعةٍ ملكت سلطة الحكم، وتُبدى خلاف ما تبطن، فى مواجهةٍ مباشرةٍ مع شارع مجتمعى مطحون من المضارين البسطاء الصابرين، بعد أن فشل كلٌّ من هذا النظام الذى أُتِىَ به إلى الحكم فى ليلة الشك، وانتهج (تحريف) القانون وتغييبه، وتكريس (فتونة الميليشيات)، واقتسام هذا الفشل مع ثُلّة المعترضين عليه من أصحاب بوتيكات ونوادى الاعتراض (لا المعارضة) فشلاً ـ بنجاحٍ منقطع النظير، كالأفلام والمسرحيات التجارية ـ فى الاتفاق على قوانين ولوائح اللعبة الديمقراطية، وأوصلوا البلاد والعباد بـعنادهم الصبيانى، الذى أدى إلى أن يتحول الخلاف السياسى إلى انسداد الشرايين السياسية، إلى الكفر بهذه اللعبة (الجهنمية)، التى يتحمل إقامة مبارياتها ضحايا من آلاف القتلى والمصابين من المواطنين المغلوبين على أمرهم والمقهورين عقوداً وراء عقود، جراء الانتهاك لحرياتهم.. والتحرش بلقمة عيشهم، ممن تلوثت أياديهم واصطبغت بدماء الشباب، وأعراض النساء، بل وطال كل هذا حتى من أعطوا ظهورهم لهذا الملعب المشؤوم.. والأنكى أن طرفى (المقص) يتبادلان الاتهامات بإيصال البلاد ـ بـ(مَـنْ) و(مَـا) عليها ـ إلى حافة الهاوية.. ألا ساء ما يفعلون، وتـَـربـَـتْ يدهم وتـَـبـَّـتْ». نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الظاهرة «التـُّـكـْـتـُوكـَوْنـِيـَّـة» الظاهرة «التـُّـكـْـتـُوكـَوْنـِيـَّـة»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria