دور هائم يبحث عن بطل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

دور هائم يبحث عن بطل

دور هائم يبحث عن بطل

 الجزائر اليوم -

دور هائم يبحث عن بطل

حسن نافعة

يدرك الجميع أن تركة النظام السابق، على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كانت ثقيلة حقًا. فعلى الصعيد السياسى بلغ الاستبداد حدًا أغرى رأس نظام جمهورى ظل فى السلطة لمدة ثلاثين عامًا متواصلة بالعمل على توريثها لابنه من بعده، لابنه الطموح. وعلى الصعيد الاقتصادى تمكنت حفنة من رجال الأعمال المرتبطين بمشروع توريث السلطة من السيطرة على معظم أوجه النشاط الاقتصادى وتوجيهه وجهة استهلاكية وريعية، عجزت عن إحداث طفرة إنتاجية يعتد بها فى القطاعات الصناعية أو الزراعية أو الخدمة. وعلى الصعيد الاجتماعى شاع الفساد، وتصاعدت الفتن الطائفية والدينية، وعم الجهل والفقر والبطالة والمرض، واتسعت الهوة بين الأغنياء والفقراء، وزادت معدلات الجريمة وتنوعت أشكالها ومسبباتها. وعلى الصعيد الثقافى تدنى الإبداع وانتشر الفن الهابط وتدهورت مستويات التعليم والبحث العلمى. ولأن البيئة أصبحت ناضجة لثورة تنتظر من يشعلها، فقد تقدمت الصفوف نخبة رائعة من شباب مصر لتنظيم وقفة احتجاجية يوم 25 يناير، دون أن تدرى أنها تشعل فتيل ثورة انتظرها الشعب طويلا، وكاد جيلى ييأس من اندلاعها فى حياته، فما إن التف الشعب حولها حتى تحولت الوقفة الاحتجاجية إلى ثورة كبرى. على مدى ثمانية عشر يوما متواصلة، بدا الشعب المصرى موحدًا كفرقة موسيقية قررت أن تعزف أروع سيمفونية ثورية فى تاريخ البشر، وانصهر الكل فى واحد: الغنى والفقير، الرجل والمرأة، المسلم والمسيحى، الإخوانى والسلفى والجهادى والليبرالى والاشتراكى والقومى، وبدت مصر فى تلك الأثناء كجسد حى واحد يضم أعضاء متعددة، ولم تسجل خلالها جريمة واحدة ذات شأن، فقد اختفت حوادث الفتنة الطائفية والاغتصاب والنهب الجماعى. لكن ما إن خرج مبارك من المشهد وعهد إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد والعباد حتى بدأت كل الأمراض المزمنة والمكتومة فى الأحشاء تطفو على سطح المجتمع. لم يتوقع أحد بالطبع حدوث معجزة تختفى على أثرها كل الأمراض المزمنة، لكن الكل كان يأمل فى أن يشرع أولو الأمر، على الأقل، فى إعداد خطة مدروسة لمعالجة تلك الأمراض وفقا لترتيب مقنع للأولويات، وأن يسبق تنفيذ تلك الخطة عملية مكاشفة تتسم بالشفافية تستهدف تحديد طبيعة حجم التركة البائسة التى خلفها النظام السابق، والتضحيات المرحلية المطلوبة للتخلص منها، وللالتحاق بقطار النهضة.  ولأن الانتظار طال، وراحت عناصر انتهازية مشبوهة لم تجرؤ يوما على قول كلمة حق فى وجه سلطان جائر تظهر تباعا وتحاول ركوب موجة الثورة، بينما راحت النخب التى ساهمت فى صنع الثورة تتكالب للحصول على القسط الأكبر من غنيمتها، فقد بدأ الشعب يفقد صبره وقررت فئات وشرائح اجتماعية وسياسية عديدة أن تتحرك مباشرة للتعبير عن مطالبها الخاصة. وفى سياق تحرك اتسم بكل مظاهر العشوائية والتخبط، بدأت قوى الثورة المضادة فى الداخل والخارج تنظم صفوفها تمهد للانقضاض على الثورة، بإثارة الفوضى وإشعال كل أنواع الفتن الطائفية والاجتماعية والسياسية، وهكذا بدأت دماء المصريين تسيل غزيرة فى أحداث مفتعلة، بدءاً بأحداث إمبابة ومسرح البالون، وانتهاء بأحداث بورسعيد، مرورا بأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وغيرها. ولأن الأطراف المسؤولة عن إدارة الدولة وتصريف المجتمع، سواء فى عهد المجلس العسكرى أو فى عهد مرسى، افتقدت الرؤية الشاملة التى تمكنها من المعالجة الصحيحة لتلك الأحداث، فقد راحت الأخطاء تتراكم الواحد تلو الآخر إلى أن أصبحت البلاد على حافة انفجار شامل. من الطبيعى أن يكون لكل حدث من تلك الأحداث الجسام التى لم تتوقف وسالت فيها دماء المصريين أسبابه المباشرة وملابساته الخاصة، غير أن هذه الأحداث تشترك جميعًا فى جذر واحد ألا وهو غياب الرؤية السياسية القادرة على توحيد قوى الثورة فى مواجهة الثورة المضادة، وعلى إقامة نظام قادر على تحقيق الأهداف التى من أجلها قامت الثورة. فمتى نستوعب الدرس؟ لم تكن مصر بحاجة إلى رجل رشيد يسعى للم شمل قواها الوطنية من جديد وجمعها على كلمة سواء لحماية ثورتها مثلما هى عليه الآن. فهل أبالغ إن قلت إن فى مصر اليوم دورا هائما يبحث عن بطل؟ ومن يجرؤ على تقدم الصفوف ليحظى بشرف القيام به، وإنجاز المهمة التاريخية التى تنتظره؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور هائم يبحث عن بطل دور هائم يبحث عن بطل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

طريقة عمل آيس كريم فانيلا وبلوبري في البيت

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

صيحات مميّزة للحقائب باللون الأبيض لصيف 2018

GMT 12:59 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن موديلات فساتين مميزة من أجل النساء الممتلئات

GMT 00:52 2017 الأحد ,26 شباط / فبراير

صباح بن صديق تشارك نجوم المغرب في فيلم "حياة"

GMT 06:44 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهمية عطور الشعر وأنواعها المختلفة

GMT 12:23 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب الشباب السعودي يهاجم حكم مواجهة فريقه مع الهلال

GMT 00:53 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مي سليم تُشيد بعمرو ياسين في "نصيبي وقسمتك"

GMT 12:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الهند تخفض أسعار البنزين والديزل لتعويض خسائر الروبية

GMT 12:05 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"أودي" تكشف الستار عن أصغر سياراتها الكروس الرياضية

GMT 20:43 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

إدواردو يكشف سر تأخر فوز الهلال على الفتح
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria