قرض الصندوق غير دستوري
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قرض الصندوق غير دستوري

قرض الصندوق غير دستوري

 الجزائر اليوم -

قرض الصندوق غير دستوري

حسن نافعة

ناقش كثيرون من قبل الآثار الاقتصادية والاجتماعية للقرض الذى تتفاوض فيه الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولى، لكن أحدا لم يناقش مدى دستوريته. ومن هنا أهمية الرسالة التى بعثت بها الأستاذة الدكتورة سعاد الشرقاوى، وفيما يلى نصها: «يختص المجلس الدستورى الفرنسى بمراقبة دستورية القوانين رقابة سابقة إلى جانب الرقابة اللاحقة. ويضاف إلى ذلك أن جميع القوانين الأساسية (العضوية Organique)، أى التى تتطلب أغلبية مشددة، تعرض على المجلس الدستورى وجوبا للتأكد من مدى دستوريتها، فإذا أعلن المجلس الدستورى عدم دستورية القانون يعود إلى البرلمان لإزالة العيب الذى يشوبه. وتصدر الموازنة العامة فى فرنسا بقانون عضوى، أى يتطلب أغلبية مشددة، ومن هنا يجب عرض الموازنة العامة على المجلس الدستورى للتأكد من دستوريتها، وعدم مخالفتها للمبادئ ذات القيمة الدستورية. ونحن نرى أن أهم اختصاصات المجلس الدستورى هو الاختصاص بمراقبة الموازنة العامة، لما له من أثر على اقتصاد الدولة وماليتها، سواء بالنسبة للجيل الحاضر أو الأجيال القادمة. خاصة وقد جرت العادة على تمرير مسائل غير دستورية يغفل عنها البرلمان لانشغاله بالمشاكل اليومية. وقد أرسى المجلس الدستورى الفرنسى مجموعة من المبادئ المتعلقة بالموازنة العامة، أهمها: سنوية الموازنة العامة، عموميتها، وحدتها، مصداقيتها، عدالتها. هذه المبادئ تكون فى مجموعها الدستور المالى الذى يضمن استمرارية الدولة واستقلالها السياسى والعدالة الاجتماعية، كما يحمى الدولة من الأزمات المالية ويجنبها الإفلاس واللجوء إلى الاقتراض من المؤسسات الدولية والذى قد يعرض الدولة لفقدان استقلالها. وأول وأهم مبدأ من مبادئ الدستور المالى هو سنوية الموازنة، إذ تنص الدساتير عادة على إعداد موازنة لمدة سنة مالية تبدأ إما أول يناير أو أول يوليو. ويرد النص على سنوية الموازنة العامة فى الدستور إما بالنص الصريح على مبدأ سنوية الموازنة العامة، أو بطريق غير مباشر بالنص على ضرورة تقديم مشروع الموازنة العامة قبل انتهاء السنة المالية بشهرين، وهو المنهج الذى درجت عليه الدساتير المصرية. وحكمة سنوية الموازنة هى تمكين البرلمان من مراقبة الإنفاق الحكومى. فمن المعروف أن أول اختصاص تقرر للبرلمان منذ العهد الأعظم 1215 فى بريطانيا هو مراقبة إنفاق الحكومة للضرائب التى تجبيها حتى لا يتم الإنفاق ببذخ أو لأغراض بعيدة عن المصلحة العامة للدولة. وقد وضع الاتحاد الأوروبى مجموعة من المبادئ فيما يتعلق بعجز الموازنة، لضمان عدم تورط الحكومة فى إنفاق يفوق الإيرادات، ويهدد الموازنة العامة فى السنوات اللاحقة. ومن أبرز هذه المبادئ ألا يتجاوز عجز الموازنة 3% من الناتج الإجمالى القومى، حتى تتمكن الدولة من تدبيره بالوسائل النقدية والمالية المتعارف عليها. وخلاصة هذه المبادئ أن مبدأ سنوية الموازنة يعنى ألا تتجاوز النفقات الإيرادات. لأن هذا التجاوز يخالف مبدأين دستوريين مهمين هما: سنوية الموازنة وتوازنها. وهما مبدآن لا يسمحان بالاقتراض إلا فى حدود آمنة مدروسة وإلا انتفت الحكمة من سنوية الموازنة، حيث إن مبدأ سنوية الموازنة لا يسمح بالاقتراض من الداخل أو الخارج، لأن الاقتراض يعنى السداد من ميزانية السنوات القادمة. بعبارة أخرى يمكن اعتبار الاقتراض دون ضوابط غير دستورى لأنه يعنى السحب على المكشوف من حساب الأجيال القادمة. لا شك أن خبراء صندوق النقد يعرفون جيدا هذه المبادئ لأنهم مكلفون بمراقبة الموازنة العامة للدول الأعضاء فى صندوق النقد الدولى. ولا شك أن الشكوك تراودهم فى توازن الموازنة المصرية، ووحدتها، وعموميتها، وعدالتها، ومصداقيتها. ولا شك أن صندوق النقد له رؤية وسياسة ينتهجها أثبتت فشلها فى عديد من الدول التى اعتمدت عليه ورضخت لشروطه، ومنها الأرجنتين التى انتهجت أخيرا أسلوبا بعيدا عن الصندوق وبدأت خطواتها نحو النجاح. شروط صندوق النقد بعضها معلن وبعضها غير معلن، وصندوق النقد حر فى انتهاج أى سياسة يتفق عليها المسؤولون فيه، ولكننا نتكلم هنا عن مصر ومصالحها العليا الاقتصادية والقومية والوطنية.. وإزاء مخالفة الموازنة العامة فى مصر للمبادئ الدستورية على مدار أكثر من عشر سنوات أصبح الدين العام الداخلى والخارجى يتجاوز إجمالى الناتج الإجمالى القومى. إذا كانت مراقبة دستورية الموازنة العامة وجوبية فى فرنسا ويمارسها المجلس الدستورى فإننا لا نستبعد أن يحرك أصحاب المصالح فى مصر، وهم جميع فئات المجتمع، دعوى بعدم دستورية الموازنة العامة، وعدم دستورية القروض الخارجية، حيث إنها تخالف كلا من سنوية الموازنة وتوازن الموازنة ومصداقية الموازنة، وعدالة الموازنة وحماية الأجيال القادمة من تبذير الجيل الحالى. أكثر من هذا نحن لا نستبعد أن يتم تحريك المسؤولية السياسية عن عدم احترام الموازنة العامة للمبادئ الدستورية. ونتمنى أن يراجع المسؤولون سياسة الاقتراض والسحب على المكشوف من حساب الأجيال القادمة». أ. د. سعاد الشرقاوى أستاذ القانون الدستورى- جامعة القاهرة نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرض الصندوق غير دستوري قرض الصندوق غير دستوري



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria