مشروع صهيوني لتفتيت الوطن العربي 3 5
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مشروع صهيوني لتفتيت الوطن العربي (3- 5)

مشروع صهيوني لتفتيت الوطن العربي (3- 5)

 الجزائر اليوم -

مشروع صهيوني لتفتيت الوطن العربي 3 5

حسن نافعة

المشرق العربي في مخطط التفتيت كنت قد بدأت سلسلة من خمسة مقالات تحت عنوان «مشروع صهيونى لتفتيت الوطن العربى». فى أول مقال، نشر فى 13/1، قدمت لهذه السلسلة، موضحاً أنها محاولة لتقديم قراءة جديدة لما ورد فى دراسة قديمة كان أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين السابقين، يدعى أوديد ينون Oded Yinon، قد نشرها بالعبرية فى مجلة «كيفونيم» فى فبراير عام 1982، تحت عنوان «استراتيجية لإسرائيل فى الثمانينيات»، ثم قامت رابطة الخريجين العرب فى الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل شاهاك بترجمتها إلى الإنجليزية، ونشرت تحت عنوان: «الخطة الصهيونية للشرق الأوسط «The Zionist Plan for the Middle East»، مصحوبة بمقدمة وخاتمة، كما شرحت الأسباب التى تجعلنى أعتقد أنها دراسة تعبر بدقة عن حقيقة ما يدور داخل العقل الصهيونى حول مستقبل المنطقة. وفى مقال ثان، نشر فى 20/1 عرضت لخطة تفتيت مصر كما وردت فى هذه الدراسة، التى تضمنت فصل سيناء عن مصر ووضعها من جديد تحت الهيمنة الإسرائيلية، وقيام دولة ذات أغلبية سنية فى شمال الدلتا، وأخرى ذات أغلبية مسيحية فى صعيد مصر. غير أن الأحداث التى شهدتها مصر، خلال الأسابيع الماضية، أدت إلى قطع هذه السلسلة، التى نستأنفها اليوم بمقال نخصصه لخطة تفتيت المشرق العربى، يليه مقال ثان عن خطة تفتيت منطقتى المغرب العربى والخليج، ثم نختتم هذه السلسلة بمقال يحاول استخلاص الدروس المستفادة فى ضوء ما يجرى اليوم فى المنطقة. يقصد بالمشرق العربى هنا المنطقة التى تضم ما تبقى من أراض فلسطينية والأردن ولبنان وسوريا والعراق. وإذا كان اهتمام الحركة الصهيونية بتفتيت الدول أو المناطق العربية الأخرى يعود إلى اعتبارات يغلب عليها الطابع الأمنى أو الاقتصادى، فإن اهتمامها بتفتيت دول المشرق العربى يعود إلى اعتبارات يغلب عليها الطابع الوجودى والحيوى. لذا لا تكتفى المخططات الصهيونية هنا بالتطلع إلى التفتيت وإعادة رسم الحدود، لكنها تشمل التمدد الجغرافى والاستيلاء على أراض جديدة واستيطانها تمهيدا لضمها، كما تشمل القيام بتغييرات ديموغرافية واسعة النطاق، بما فى ذلك التهجير القسرى للسكان. ومن الواضح أن رؤية ينون للمشرق العربى فى الاستراتيجية التى يقترحها ترتبط ارتباطاً عضوياً برؤيته لطبيعة الدولة اليهودية وحدودها، وفى سياق هذه الرؤية يعتقد ينون أنه لا مجال للتمييز بين حدود 1948 وحدود 1967، لأن المهم بالنسبة لإسرائيل هو أن تكون حدودها آمنة، بصرف النظر عن موقع هذه الحدود على الخريطة. الحدود الآمنة فى مفهوم ينون هى تلك التى تمكن إسرائيل من السيطرة على كل المنطقة الواقعة «بين النهر والبحر». والمقصود هنا ليس مجرد السيطرة العسكرية أو الهيمنة السياسية والاقتصادية، وإنما التجذر الديموغرافى، أى من خلال التواجد السكانى لليهود والذى بدونه لن يكون لإسرائيل أى مستقبل من المنظور الاستراتيجى. هذا الفهم الخاص جدا للحدود الآمنة هو الذى يحدد موقف ينون من قضية التسوية مع العرب. فهو يرفض تماما أى تقسيم للأرض أو حتى منح الفلسطينيين حكماً ذاتى، لأنه يرفض وجودهم أصلًا على أى شبر من أرض إسرائيل. من هنا معارضته التامة لاتفاقيات كامب ديفيد ولكل المشروعات الإسرائيلية التى تتحدث عن التقسيم أو الحكم الذاتى. ولأنه يعتقد أن التركز السكانى لليهود فى المناطق الساحلية، التى يقطنها حاليا حوالى 75 فى المائة من إجمالى السكان، يشكل خطرا استراتيجيا كبيرا على أمن إسرائيل، يطالب بتبنى سياسة سكانية تركز على السيطرة على المصادر المائية الممتدة من بئر سبع حتى الجليل الأعلى واتخاذ الاجراءات الضرورية لتأهيل المناطق الجبلية لتصبح قابلة للاستيطان تمهيدا للقيام بعملية هندسة ديموغرافية واسعة النطاق لإعادة توزيع السكان بما يتناسب مع متطلبات الأمن للدولة اليهودية على المدى الطويل. ويبدو واضحا تماما من هذا الطرح أن متطلبات أمن إسرائيل، وفقا لهذا التصور، لا تعنى سوى شىء واحد، وهو إخلاء المنطقة الممتدة من البحر إلى النهر من السكان العرب، بمن فيهم عرب 1948. هل معنى ذلك أن ينون لا يعترف بوجود شعب فلسطينى أو بحقه فى تشكيل دولته المستقلة؟ لا، على العكس، فهو يعترف بوجوده وبحقه فى إقامة دولته المستقلة لكن خارج نطاق حدود إسرائيل الآمنة، أى فى المنطقة الواقعة وراء الضفة الأخرى لنهر الأردن!.. لذا لم يكن من المستغرب أن يدعى ينون أن الأردن هو فلسطين وفلسطين هى الأردن، وأن عمان لا تقل فلسطينية عن نابلس. يكفى إذن تمكين الأغلبية الفلسطينية من السيطرة على مقاليد الحكم فى الأردن لتصبح هناك دولة فلسطينية وتحل «القضية» التى فشلت حكومات إسرائيل المتعاقبة فى التعاطى معها! وبهذه البساطة الفجة لا يتردد ينون فى التضحية بأكثر الأنظمة العربية اعتدالًا فى المنطقة، لا حباً فى الفلسطينيين، لكن اعتقاداً منه أن تمكينهم من السيطرة على الدولة الأردنية يحل مشكلتهم ويحملهم على القبول بالأردن وطناً بديلاً لكل الفلسطينيين بمن فيهم «عرب 48»!.. ومن المنظور العربى قد يبدو مثل هذا الطرح نوعا من الهرطقة لكنه يعكس، من المنظور الصهيونى، رؤية التيار الأكثر عمقاً وتأثيراً فى الفكر وفى تاريخ الحركة الصهيونية فى الواقع. ولأن ينون يدرك إدراكاً واعياً أن هذا «الحلم الصهيونى» غير قابل للتحقيق إلا على جثة الدول العربية القوية أو المركزية، فقد كان من الطبيعى أن يحاول الإيحاء بأن جميع الدول العربية، التى تبدو فى ظاهرها كبيرة أو قوية عسكريا، بما فى ذلك مصر، قابلة للانهيار والتحلل إلى مكونات صغيرة وضعيفة، وبالتالى لا يمكن أن تشكل تهديدا لإسرائيل على المدى الطويل. نقلا عن جريدة المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع صهيوني لتفتيت الوطن العربي 3 5 مشروع صهيوني لتفتيت الوطن العربي 3 5



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria