الاستعباد الجنسي للنساء
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الاستعباد الجنسي للنساء

الاستعباد الجنسي للنساء

 الجزائر اليوم -

الاستعباد الجنسي للنساء

سحر الجعارة
بقلم - سحر الجعارة

كانت مثل أى قطعة أثاث تركتها الأم فى المنزل عقب طلاقها، يمكن للجميع: (استخدامها، إخضاعها، ابتزازها، تهديدها بالقتل، ضربها).. كان يمكن فى ظلمة الليل هتك عرضها وتناوب الوحوش على افتراس لحمها!. كانت تقريبًا فى الرابعة عشرة «دون ربيع» من عمرها، حين فوجئت لأول مرة بالأب المزعوم، الذى سجلها باسمه فى شهادة الميلاد، والذى لا يخجل من التباهى بأنها عرضه و(شرفه الرفيع الذى لا يسلم من الأذى حتى يُراق على جوانبه...).. فوجئت بأنه لم يرق إلا دم بكارتها بعدما دخل غرفتها واغتصبها كرهًا وهو يهددها بالقتل!. تجسد الشيطان- فى هذه الليلة البعيدة- فى هيئة أب (35 عامًا، عامل فراشة)، وتجوّل مثل سكين صدئ يرسم بصماته الهمجية على خريطة جسدها، اخترق رحمها ليخمد شهوته.. نهش اللحم النيئ، الذى لم يعرف المتعة الحلال ولو فى الخيال.. كانت رائحة أمها تطوف بالمكان، وهى مذعورة تكتم صرخاتها تحت وطأة التهديد، ترى قبحه وقسوته «عاريًا» من وقار الأب وحنوّه.. فى تلك الليلة عرفت طعم الموت قهرًا، عرفت ما نسميه «الاستعباد الجنسى للنساء»!. لكنها لا تعرفنا أصلا، لم تسمع لغة المثقفات عن ضحايا «الاتجار بالبشر» ولا تعرف معنى «الرقيق الأبيض».. لقد كسرها الأب، ومن قبله أو من بعده جاء «توأمها» ليسجل علامة «الهزيمة» على جسدها.. لو كانت تعرف سبيلا للمقاومة لربما قاومت.. لو كانت تعلم رقمًا ما لتستنجد بـ«المجلس القومى للأمومة والطفولة» لربما فعلت.. لكنها ضحية مؤامرة متكاملة: أسرة مفككة، وفقر وتعليم دون تثقيف، (طالبة بالصف الأول الثانوى)، وغرائز حيوانية لم يهذبها شرع ولا دين، ولم يقمعها وازع أخلاقى. قدم توأمها الفقر مبررًا ليغتصب عفتها هو الآخر، لقد سقط «الرمز- الأب» من نظره، فأسقط هو الآخر معانى الستر والنخوة والتعاطف مع أخته.. لو تخيلنا «فيلمًا عربيًا قديمًا» لربما رأينا الأخ يهرب بأخته من جنون الأب وشططه، أو يلجأ لأمهما أو للشرطة لينقذ توأمه من الاغتصاب المتكرر تحت سيف التهديد. لكنه - فى واقعنا المؤلم- لم يكن إلا نسخة من أبيه، تناوب الوحشان على اغتصابها حتى «حملت»، لتكتمل مأساة الفتاة التى ولدت مثل «نبت شيطانى» فى أسرة ملعونة.. كل ما فكر فيه الأب هو إبعادها بحملها عن منطقة السكن، وبعدما وضعت طفلها المشبع بدم «زنا المحارم»، وضعه الأب، (لاحظ أنه ربما كان والدًا للأم وطفلها)، فى كرتونة وذهب بنفس الاستهتار من «روح بريئة» إلى منطقة «منشأة القناطر» ليلقى به فى صندوق القمامة، فشاهده أحد المارة وتجمع الأهالى وأبلغوا الشرطة. رغم صدمتى وذهولى مما أكتب، أحاول أن أستوعبه، أبحث عن أى مبرر عقلانى.. للأسف الحادثة مثل فيلم رعب تتبدل فيه الوجوه البشرية إلى كائنات بدائية، عدوانية و«سادية».. كيف تم كل هذا العنف؟. يقول المتهم- تلميذ بالصف الثالث الإعدادى- بمعاشرة أخته التوأم معاشرة الأزواج ونتج عنها طفل سفاح، فى اعترافاته أمام جهات التحقيق المختصة، يقول إنهما كانا يقلدان الأفلام الإباحية الأجنبية.. ويضيف المتهم أنه مرتبط بعلاقة عاطفية مع شقيقته التوأم منذ عام وشهرين، بعدما تركت والدته المنزل، وتعلّم مشاهدة الأفلام الإباحية على الهاتف المحمول، وفى يوم ضبطته شقيقته بمشاهدة فيلم إباحى، وأقنعها بتقليد الأفلام الجنسية، واستمرا على ذلك لمدة عام كامل. الحقيقة أنها «تراجيديا سوداء»، لدينا الآن طفل مجهول النسب فى إحدى دور الرعاية الاجتماعية، وضحية سوف تُعرض على الطب الشرعى لإجراء تحليل DNA، ومجرمان لا يشعر أحدهما بالذنب.. لكن القصة لم تتم فصلها الأخير: لايزال لدينا أنثى مرشحة لتصبح من «نساء الشوارع»، وطفل سفاحٍ لا نعرف مصيره.. والمهزلة تتكرر بتفاصيل متشابهة لأننا نرفض تدريس «الثقافة الجنسية» ونترك فتاوى «الهوس الجنسى» تتحكم فى عقول الشباب.. ونعتبر «العار» فى مناقشة «زنا المحارم» ودراسة أسبابه وسبل منعه، وليس فى دم بكارة البنت المراق على فراش الأم!!.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستعباد الجنسي للنساء الاستعباد الجنسي للنساء



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria