حتى يكون اختلافهم رحمة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حتى يكون اختلافهم رحمة

حتى يكون اختلافهم رحمة

 الجزائر اليوم -

حتى يكون اختلافهم رحمة

سحر الجعارة
بقلم : سحر الجعارة

نعم أخطأت، باسم الحب أو الرغبة أو الثقة المطلقة فى شاب لا يستحق.. إنها الطالبة «أمل» صاحبة الـ 19 عاما، التى ادعت أن زميلها فى الثانوية العامة يدعى «م. خ. ع»، قام باغتصابها فى عام 2018، وذلك قبل عقد قرانها على شخص آخر، ما نتج عنه حمل الفتاة وإنجابها لطفلة تبلغ من العُمر عامين الآن.

وأكدت «أمل» أنها قامت بالإبلاغ عنه، لكن محاميها لم يقف معها فى منتصف الطريق، ما دفع لحفظ البلاغ المقدم، قبل أن تعلم بحملها وتبدأ رحلة البحث من جديد، متشبثة فى الجنين.. وتدخل النائب العام حينها، عقب معرفته الواقعة، للمطالبة بسرعة التحقيق مع المتهم.. وأثبت تحليل البصمة الوراثية DNA تطابقها مع المتهم.

هنا نبدأ فى الانتباه لما يلى: تعرضت الفتاة لتهديدات بقتل طفلتها «جودى» إذا لم تتنازل، وبعدما قضت المحكمة ببراءة المتهم من تهم الخطف وهتك العرض والاغتصاب، وبعدما أثبت تحليل الـdna أن البنت ابنته قال: (دى جايه من علاقة بالتراضى)!!.

وهنا تدخلت دار الإفتاء لتقول: (عند عدم وجود الفراش الصحيح، بأن يكون الولد ثمرة زنى سواء باغتصاب أم بغيره فلا يثبت بذلك نسبٌ، فماء الزنى هدَرٌ، وفى هذه الحالة يثبت النسب إلى الأم فقط، وعليها إسكانه وحضانته ونفقته وكل أوجه الرعاية التى تستلزمها تربيته، وفى الميراث يحصل التوارث بينه وبين أمه وأقاربها فقط، لأنه ولدها يقينًا ومنسوب إليها، وهو مَحْرَمٌ لها ولسائر محارمها).

ونحن نعلم بالطبع أن «الدولة» هى التى تتحمل تبعات وجود أطفال الزنى، وهى التى تحارب ظاهرة «أطفال الشوارع».. لأن الفقهاء يرفضون الاعتراف بالعلم!.

يقول الدكتور «سعد الدين الهلالى»، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وصاحب كتاب «البصمة الوراثية وعلائقها الشرعية»: إن الـdna ظهرت لأول مرة عام 1985 وأصبحت لها شركات عام 1987.

وأن المجالس الفقهية فى مكة والرياض والكويت ومصر وكل الدول العربية ناقشت موضوع البصمة الوراثية، لافتًا إلى أن الفقهاء المعاصرين توقفوا عند العمل بها لأنها ستكشف أسرار الأسر.. ولفت «الهلالى» إلى أن العلماء كانوا بين نارين الأولى هى إحقاق الحق ومعرفة الأب الحقيقى ونسبته لأولاده، مشيرًا إلى أن ذلك يقابله انهيار المنظومة الاجتماعية).

وفى موقع آخر يقول «الهلالى»: «إن ثمانية من كبار التابعين، إضافة إلى قول عند المالكية، يؤكد نسب الولد من حرام لأبيه.. متابعا: «كثيرون من العلماء قالوا إن ابن الزنى ينسب لأمه، وهى التى تعوله، ولكن هناك رأيا آخر يقول بالتنسيب للأب، فلماذا لا نأخذ أيضًا بالرأى الآخر بغرض إنقاذ الطفل؟».

سوف أطرح بعض الأسئلة على السادة الفقهاء وأتمنى أن يجيبوا عنها.. أولا: بالنسبة لقول الرسول «صلى الله عليه وسلم»: (الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ.. ثُمَّ قَالَ لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ احْتَجِبِى مِنْهُ لِمَا رَأَى مِنْ شَبَهِهِ بِعُتْبَةَ فَمَا رَآهَا حَتَّى لَقِىَ اللَّهَ).. فلماذا يكتمون عنا «احتجبى منه» بعدما شككت سودة فى نسب أخيها.. لقد ذهب أكثر القائلين بأن الحرام لا يحرم الحلال.. والبعض الآخر قال إن الحديث حكم بحكمين: حكم ظاهر، وهو الولد للفراش، وحكم باطن، وهو الاحتجاب من أجل الشبهة!.

ثانيا: فى عصر الرسالة المحمدية لم يكن هناك عقود ولا توثيق، فلماذا الإصرار على تفسير لفظ الفراش بأنه «عقد الزوجية»؟.. ولماذا لم يؤخذ فى حالتنا هذه بـ «إقرار الأب» وقد أقر شفاهة كما أثبت تحليل الـDna نسبه؟.. ولماذا تتحمل المرأة وحدها عبء روح بريئة هى «الطفل» ويتبرأ الرجل من كل أدلة الثبوت التى يُحكم بها على المرأة.. أليست هذه ازدواجية فى الأحكام؟.

هذه التساؤلات يجب أن نطرحها اليوم: عندما نجد أمامنا تفسيرين أو حكمين لماذا نطبق أشدهما قسوة على النساء والأطفال، «أليس اختلاف الفقهاء رحمة»؟.

لقد أصبحنا بحاجة إلى ثورة فقهية تفرضها ضرورات العصر.. فلا تشهروا سيوفكم فى وجهى وترهبونى لأخرس.. بل اعملوا عقولكم «البشرية» لتتفق تفسيراتكم مع العلم، فالعلم والقانون ليسا بدعة.. والقضاء يحتاج فقط لقانون يحمى «ضحية» دون غطاء فقهى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى يكون اختلافهم رحمة حتى يكون اختلافهم رحمة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria