أنا شكلى قبيح
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أنا شكلى قبيح

أنا شكلى قبيح

 الجزائر اليوم -

أنا شكلى قبيح

سحر الجعارة
بقلم - سحر الجعارة

إن شئنا التعرف على ادعاءات الطالب «أحمد عمر» بأنه تعرض للتنمر من عدمه، خلال اختبارات الالتحاق بكلية التربية الرياضية جامعة كفرالشيخ، فعلينا أن نستمع إلى شهادته هو.. وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج «آخر النهار» مع الدكتور محمد الباز، قال «أحمد» إنه دخل الاختبارات واجتاز الطول والوزن والعرض، لكن لجنة القوام استبعدته بسبب «الشفة الأرنبية».. لم يقل إن هناك من سخر منه ولا من شكله بل حدد كلامه بأن: (رئيس لجنة القوام قالى البس هدومك وروّح، ولما سألت عن السبب قال لى بسبب التشوّه فى الشفة).

وفى نفس المداخلة قال رئيس لجنة القوام بكلية تربية رياضية فى جامعة كفرالشيخ الدكتور «وجيه سكر»، إن اللجنة معنية ببحث تشوهات القوام من عدمه بشكل عام، مشيرا إلى أن الكلية تختار أفضل المتقدمين، وأى لجنة اختبارات لديها الحق فى القبول والرفض. وأضاف «سكر» أنه تحدث مع الطالب أحمد عمر، الذى يعانى من تشوه فى الشفة، عن شفته «على انفراد»، مؤكدا أن الشفة الأرنبية تمنع أى شخص من الالتحاق بالكلية لأنها تعتبر من التشوهات القوامية.. وأكد أن اللجنة مطالبة بقبول طالب من الناحية القوامية أثناء الثبات وأثناء الحركة وألا يكون به أى تشوهات سواء عيوب خلقية أو غير خلقية.

كانت مشكلة أحمد، كما طرحها على مواقع التواصل الاجتماعى، تتلخص فى أمرين، الأول: الزعم بأنه تعرض للتنمر، والثانى: أنه لم يسترد مبلغ 450 جنيها دفعها رسوما للكشف الذى لم يستكمله. بالبحث عن «الشفة الأرنبية أو المشقوقة» وجدنا أنها من عيب خلقى يحدث عندما لا تتشكل شفاه الطفل أو فمه بشكل صحيح أثناء الحمل، وأنها تحتاج إلى جراحة تجميل وربما إلى تقويم أسنان أيضا.. وقد أشار الطالب «أحمد» إلى أنه بالفعل أجرى تقويما لأسنانه ولايزال تحت العلاج.

بالقطع القضية كما طرحها «أحمد عمر» أثارت الرأى العام فى مصر، والنتيجة أن رواد السوشيال ميديا دخلوا صفحة «أحمد» تعاطفا منهم مع قضيته- كما طرحها- وإذا ببوستات وصور «أحمد» كلها إن لم تكن إخوانية فهى على الأقل سلفية (!!).

بالقطع هذا لا يدين «أحمد» وليس حُجة عليه، لكن الغريب أن قناة «الشرق» الإخوانية ومثيلاتها تلقفوا الخبر وانقلبت الدنيا كالعادة.. مما طرح تساؤلات حول جدية رمى أحد بتهمة «التنمر»!.

«أنا شكلى قبيح».. هذه الجملة وحدها كانت كفيلة بتفاعل الآلاف بتعليقاتهم مع «أحمد» على الفيسبوك، وكما يقول لموقع سكاى نيوز عربية: (تلقيت اتصالات من عيادات خاصة لجراحة الفم والأسنان لإجراء أى عملية مطلوبة بالشفاه بشكل مجانى، واتصال من رجل أعمال يعرض تعويضى عما جرى وتحمل مصاريف أى كلية خاصة أخرى أريد الالتحاق بها).

كما وعد رئيس جامعة كفرالشيخ الدكتور «عبدالرازق يوسف» بالتحقيق فى الأمر، وهو ما أعتقد أنه تم بالفعل، وتعهد بتولى الجامعة علاجه.. فى نفس الوقت الذى فتحت فيه النيابة العامة التحقيق فى الواقعة. ومن جهتها أكدت النائبة «ماجدة نصر» أنها ستتقدم بطلب إحاطة، بشأن ما اعتبرته «واقعة التنمر» ضد «أحمد».. أما أنا فسأظل أتساءل: أين هو التنمّر؟.

«أحمد» تم استبعاده من استكمال الاختبارات وفقًا للقواعد المنظمة للقبول بكليه التربية الرياضية، دون أدنى إهانة أو سخرية أو تجريح من لجنة التقييم.. هذا بحسب كلامه.

لقد وافق مجلس الوزراء مؤخرا على إضافة مادة جديدة لقانون العقوبات، والتى أوردت تعريفاً للتنمر هو (كل استعراض قوة أو سيطرة للجانى، أو استغلال ضعف للمجنى عليه، أو لحالة يعتقد الجانى أنها تسىء للمجنى عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية، أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعى، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه أو إقصائه عن محيطة الاجتماعى).

ما أراه الآن أنه من الثابت أن «أحمد» يحتاج لتدخل جراحى- بشهادته- وأنه تم استنفار المجتمع بأكمله وابتزازه لرفض الكلية رد مبلغ 450 جنيها للطالب.. وإذا قبلنا بلى ذراع الجامعات بهذا الأسلوب فنحن نكرس «الاستثناء الممنهج».

عفوًا أنا غير متعاطفة مع أحمد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا شكلى قبيح أنا شكلى قبيح



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria