يزرعون الأخلاق وننزع الأخلاق
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يزرعون الأخلاق وننزع الأخلاق

يزرعون الأخلاق وننزع الأخلاق

 الجزائر اليوم -

يزرعون الأخلاق وننزع الأخلاق

معتز بالله عبد الفتاح

لو شاهدت 10 برامج تليفزيونية يابانية أو كورية أو هندية لمدة شهر ستخرج بالكثير من القيم الأخلاقية الإيجابية، ومعها معلومات موضوعية، أو على الأقل تحمل وجهات نظر متوازنة بشأن القضايا موضع النقاش.

فى واحد من البرامج التليفزيونية اليابانية يتم عمل «تجربة اجتماعية لزرع قيمة إنسانية». فى واحدة من هذه التجارب يقوم شخص يقف فى طابور بإخراج «منديل» من جيبه وأثناء ذلك تسقط المحفظة على الأرض فى حضور طفل صغير (وبالمناسبة الكليب المذكور على صفحتى على الفيس بوك).

المطلوب هو رصد سلوك الأطفال تجاه المحفظة.. الفكرة الأساسية هى زراعة قيمة الأمانة واحترام الملكية الخاصة للآخرين وإعلاء قيمة المسئولية الاجتماعية لدى الطفل.

الفكرة بسيطة ولا تتطلب جهداً كبيراً، ولكنها فى مصر لا تجلب إعلانات، لأنها لا يوجد فيها زعيق وشتيمة وإهانة.

والقائمون على التسويق الإعلانى فى مصر أقنعوا مديرى الشركات وأصحابها بأن أغلب الشعب المصرى «تافه، هايف، ضايع» لن يشاهد إلا التفاهات ولا يهتم إلا بالفضائح؛ شأننا فى هذا شأن الأم الجاهلة التى تعلم أن ابنها لا يحب إلا الحلويات، فتعطيه منها بأكثر مما يصح له ثم تشكو أن صحته ليست على ما يرام.

نحن فاسدون، لأننا قررنا أن ندعم الفساد تعليمياً وإعلامياً ودينياً ثم يكون المنتج النهائى فاسداً فنشكو غيرنا.

طيب ماذا فعل أى منا لدعم أى قيمة أخلاقية من أى نوع؟

هل سندعم الفضيلة بالكلام وندعم الرذيلة بالفعل؟

هذه أخلاقيات المنافقين وأغلبنا منافقون.

والإعلام ينشر النفاق أكثر من غيره، لأنه يقوم بثلاث مهام:

أولاً: «يشرعن» -أى يجعل أمراً ما شرعياً- الفساد والرذيلة بأن يتحدث عنهما وكأنهما «عادى» وبهذا يجعلهما «أرسخ».

ثانياً: ينشر الفساد والرذيلة على نطاق أوسع بأن يحيط قطاعات أوسع من المواطنين لم تكن على علم بأشكال الفساد والرذيلة وبهذا يجعلها «أوسع».

ثالثاً، يصعب على من لديهم بعض الأمل والجهد فى حياة أرقى أن يحيوها، لأنهم ينشرون «ثانى أكسيد كربون الفساد والرذيلة»، بما يطرد أى فرصة لأكسجين الإصلاح أن يتمكن فى المجتمع، وبهذا تكون الأخلاق «أندر».

نحن فى مأزق شديد، والإعلام المصرى يسهم فى السقوط العمودى لقيم هذا المجتمع، والإبداع المتزايد فى نشر القيم السلبية لو تم توجيهه لنشر القيم الإيجابية لربما كنا فى وضع أفضل إعلاماً ومجتمعاً.

استوقفنى سفير دولة عربية ذات مرة ليشكو لى ويتحسر معى على حال الإعلام المصرى الذى وصفه بأنه «كان أداة بلاده مع أدوات أخرى لمحاربة الفرانكفونية ليقول لى: أين ذهبتم يا مصريون؟ وأين أنتم ذاهبون بمصر؟».

الرئيس السيسى لا يترك مناسبة لمتابعة المشروعات القومية الكبرى من قناة السويس إلى العاصمة الإدارية إلى استصلاح الأراضى إلى متابعة تسلح وتدريب جنودنا البواسل، ولكنه لا يعقد اجتماعات تذكر بشأن الخطاب الإعلامى، والخطاب الدينى وكل ما يصنع العقل المصرى رغماً عن أنه «المشروع القومى الأكبر لمصر».

هذا أمر أستغربه، لأنه رجل يعلم أهمية الروح المعنوية والقيم التربوية للمجند فى الجيش وللمواطن فى الوطن.

«محمود»، صاحبى اللى بقابله على قهوة «فيومى»، مرة قال لى: «إحنا لو بقينا أغنيا هنكون فَجرة، لأننا ما عندناش أخلاق، ولأننا ما عندناش أخلاق، عمرنا ما هنكون أغنيا».

مش عارف مدى صحة كلامه، ولكن دعونى أدعو لمبادرة بعنوان: «يوم إعلامى أخلاقى» فى الشهر، كل شهر يتبرع كل صاحب محطة تليفزيون خاصة، ومعه إعلاميوه، بيوم ننشر فيه شوية أخلاق وقيم إيجابية، وبعدين نرجع بقية الشهر فسدة تانى.. نزرع الأخلاق فى يوم وننزعها بقية الشهر.. أممكن؟

يا رب نعرف نعمل كده..

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يزرعون الأخلاق وننزع الأخلاق يزرعون الأخلاق وننزع الأخلاق



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria