كيف نخسر أموالنا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كيف نخسر أموالنا؟

كيف نخسر أموالنا؟

 الجزائر اليوم -

كيف نخسر أموالنا

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

حينما كنت أدرس لدرجة الماجستير فى الاقتصاد فى الولايات المتحدة روى لنا أحد الأساتذة قصة عن شايلوك المرابى اليهودى فى رائعة شكسبير، تاجر البندقية، وخرج منها بعدة استنتاجات كثيرة عن قواعد النظرية الاقتصادية الكلاسيكية.

وها هى قصة أخرى بطلها تاجر يهودى، وكونه يهودياً ليس أهم ما فى القصة ولكن طريقة التفكير وخلق المحفزات هى التى تعنينى.

تقول القصة:

احتار الناس فى فهم حقيقة ما جرى فى الأزمة المالية العالمية الأخيرة!!

فتم الطلب من خبير مالى محنك أن يبسط للناس العاديين أسباب الكارثة التى حدثت فى أسواق البورصة، فحكى لهم قصة قديمة لتاجر يهودى:

ذهب اليهودى إلى قرية نائية، عارضاً على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة دولارات، فباع قسم كبير منهم حميرهم، بعدها رفع اليهودى السعر إلى 15 دولاراً للحمار، فباع آخرون حميرهم، فرفع اليهودى سعر الحمار إلى 30 دولاراً، فباع باقى سكان القرية حميرهم حتى لم يبق فى القرية حمار واحد!!..

عندها قال اليهودى لهم:

أنا مستعد لشراء الحمار الواحد بخمسين دولاراً، ثم ذهب إلى استراحته، ليقضى إجازة نهاية الأسبوع. حينها زاد الطلب على الحمير وبحث الناس عن الحمير فى قريتهم، والقرى المجاورة فلم يجدوا!!

فى هذا التوقيت.. أرسل اليهودى مساعده إلى القرية، وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم التى اشتراها منهم بأربعين دولاراً للحمار الواحد، فقرروا جميعاً الشراء، حتى يعيدوا بيع تلك الحمير لليهودى الذى عرض الشراء منهم بخمسين دولاراً للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم، بل واستدانوا جميعاً من بنك القرية، حتى إن البنك قد أخرج كل السيولة الاحتياطية لديه. كل هذا فعلوه على أمل أن يحققوا مكسباً سريعاً!!

ولكن للأسف بعد أن اشتروا حميرهم بسعر 40 دولاراً للحمار لم يروا التاجر اليهودى الذى عرض الشراء بخمسين دولاراً ولا مساعده الذى باع لهم. وفى الأسبوع التالى أصبح أهل القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذى أفلس، وأصبح لديهم حمير لا تساوى حتى خُمس قيمة الديون، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فإنها لا قيمة لها عند البنك، وإن تركها لهم أفلس تماماً ولن يسدده أحد..

بمعنى آخر أصبح على القرية ديون، وفيها حمير كثيرة لا قيمة لها..

ضاعت القرية، وأفلس البنك، وانقلب الحال رغم وجود الحمير، وأصبح مال القرية والبنك بكامله فى جيب التاجر اليهودى، وأصبحوا لا يجدون قوت يومهم!!

صديقى العزيز..

احذف كلمة حمار وضع مكانها أى سلعة أخرى:

أرض - شقة - سيارة - أسهم - ..... إلخ

ستجد بكل بساطة.. أن هذه هى حياتنا الحقيقية التى نحياها اليوم..

مثال عملى:

البترول ارتفع إلى 150 دولاراً فارتفع سعر كل شىء: الكهرباء والمواصلات والخبز ولم يرتفع العائد على الناس. والآن انخفض البترول إلى أقل من 60 دولاراً، ولم ينخفض أى شىء مما سبق..

لماذا؟؟...لا أدرى!!!

الجواب عند حفيد التاجر اليهودى بأمريكا...

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نخسر أموالنا كيف نخسر أموالنا



GMT 13:38 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

سبحان ربى الأعلى

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria