لمن تجاوز الأربعين سنة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لمن تجاوز الأربعين سنة

لمن تجاوز الأربعين سنة

 الجزائر اليوم -

لمن تجاوز الأربعين سنة

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

أرسل لى صديق هذه الرسالة، فمست وطراً عندى، فقررت أن أنقلها لمن يعنيهم الأمر، عسى أن تفيد شخصاً ما فى مكان ما.

هل أنت فى الأربعين؟

فـ«الأربعين» هى السن الوحيدة التى خصها القرآن بدعاء مميز «حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِى أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِى أَنْعَمْتَ عَلَىَّ وَعَلَى وَالِدَىَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِى فِى ذُرِّيَّتِى إِنِّى تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّى مِنَ الْمُسْلِمِينَ».

فهو دعاء مؤثر يتضمن الشكر عما مضى، والدعاء للآتى وإعلان الولاء لهذا الدين..

أكد العلماء على أهمية هذا الدعاء، خاصة لمن بلغ «الأربعين»، وأنه سبب لقبول الأعمال، فقد قال سبحانه بعد هذه الآية (أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا..)

فى «الأربعين» يشعر الواحد منا وكأنه على قمة جبل، ينظر إلى السفح الأول فيرى طفولته وشبابه.. ويجد أن مذاقهما لا يزال فى أعماقه، وينظر إلى السفح الآخر فيجد ما تبقى من مراحل عمره ويدرك كم هو قريب منها.. إنه العمر الذى يكون الإنسان قادراً فيه على أن يفهم كل الفئات العمرية ويعايشها ويتحدث بمشاعرها، فى «الأربعين» يبدأ الشيب إن لم يكن قد بدأ سابقاً، ويبدأ كذلك ضعف البصر فيقبل كل منا على نظارة القراءة وتصبح جزءاً من محمولاته اليومية.. وفى «الأربعين» نسمع لأول مرة من ينادينا فى الأماكن العامة (تفضل يا عم).. (تفضلى يا خالة) ليجد وجوهنا مستغربة للنداء الجديد.. فى «الأربعين» يلتفت لنا من هم فى الستين ليقولوا لنا: هنيئاً لكم ما زلتم شباباً، فيزداد استغرابنا.

فى «الأربعين» تبدأ مرحلة منتصف العمر، يبدأ السؤال القاسى بالظهور أمام الإنسان: ماذا أنجزت فى عملك؟ ماذا أنجزت لأسرتك؟ ماذا أنجزت فى حياتك؟ ماذا أنجزت فى علاقتك مع ربك؟ فإذا لم ترجع لربك وقد بلغت هذا العمر فمتى ترجع يا ابن آدم؟!

إنه سؤال يهز القلوب ويشغل التفكير، فالمشكلة أن الأيام مرت أسرع مما توقعنا، فأثناء طفولتنا كنا ننظر لمن فى «الأربعين» على أنهم شبعوا من دنياهم، أما اليوم فنرى أننا لم نحقق الكثير مما وضعناه لأنفسنا، وأن السنوات تجرى بنا ولا تعطينا فرصة لكى نصنع ما نريد.

فى «الأربعين» ندرك القيمة الحقيقية للأشياء الرائعة التى تحيط بنا، ننظر إلى والدينا إذا كانا موجودين أو أحدهما فنشعر أنهما كنز وعلينا أن نؤدى حقهما ونبر بهما.. كذلك ننظر إلى أبنائنا فنراهم قد غدوا كإخوان لنا ينتظرون صحبتنا.. كذلك ننظر إلى الإخوان والأصحاب فنشعر بسرور غامر لوجودهم حولنا، كما ننظر إلى تقصيرنا وأخطائنا فنرى أنها لا تليق بمن هو فى «الأربعين» حيث يفترض منّا فيها الحكمة والتوازن.. فى «الأربعين» يبدأ الحصاد، نشعر حقيقة أننا كنا كمن كان يجرى ويجرى، واليوم بدأ يخفف من جريه.. ويلتفت إلى لوحة النتائج ليقرأ ملامحها الأولية، وهو يعلم أن النتائج النهائية لم تحسم بعد، إلا أن التغيير بعد «الأربعين» ليس بسهولة ما قبلها. تحية لكل من جاوز «الأربعين» أو دنا من «الأربعين».

اقرأوها بتمعن، خاصة الآية، لتجدوا أنه ليس لنا عمل من بعد هذه السن إلا الرجوع إلى الله والتحضير للقاء الله سبحانه وتعالى وشكره على ما أعطانا.

بارك الله فى أعمارنا وحسنت أعمالنا.

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمن تجاوز الأربعين سنة لمن تجاوز الأربعين سنة



GMT 13:38 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

سبحان ربى الأعلى

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria