تسريب الامتحانات وهدم المؤسسات
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تسريب الامتحانات وهدم المؤسسات

تسريب الامتحانات وهدم المؤسسات

 الجزائر اليوم -

تسريب الامتحانات وهدم المؤسسات

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

سأبدأ من الجزائر، حيث فجّرت فضائح امتحان البكالوريا 2016 بالجزائر جدلاً عارماً حول المتسببين فى مهازل تسريب الأسئلة، مما دفع بالسلطات الجزائرية إلى إجراء تحقيق كامل فى القضية. وباشرت وزارة التعليم الجزائرية تحقيقاً فى أخبار جرى تداولها عن قيام بعض الأطراف بتسريب مواضيع امتحان شهادة البكالوريا على مواقع التواصل الاجتماعى.

وأشارت وسائل إعلام جزائرية مؤخراً إلى أن موضوعى مادتى التاريخ والجغرافيا جرى تسريبهما فى اليوم الرابع من الامتحانات الخاصة بشهادة البكالوريا، وأفادت المصادر بأن مجهولين قاموا بتوزيع صور طبق الأصل عن مواضيع البكالوريا، قبل أن يتأكد التلاميذ أن تلك النسخ هى نفسها مواضيع البكالوريا الرسمية، الأمر الذى ساعد على حلها مسبقاً. وأكد ممثل المجلس الوطنى لثانويات العاصمة الجزائرية، زوبير روينة، رفض الأساتذة تصحيح بكالوريا بها غش، واقترح إعادة الامتحان فى المواضيع المسربة.

من جهتها أعلنت وزيرة التربية الجزائرية، نورة بن غبريط، أن من سرّب امتحانات البكالوريا كان يريد المساس بالدولة الجزائرية، وأكدت أن مصالح الأمن تقوم بالتحقيق فى هذه القضية، بعدما كانت السلطات قد أعلنت عن تحديد هوية 31 شخصاً بينهم امرأة، كمصدر للتسريبات وتم وضعهم تحت الرقابة القضائية. إلى ذلك كشفت وزارة التربية الجزائرية أنها تعرفت على صفحات الـ«فيس بوك»، المتورطة فى تسريب امتحانات البكالوريا، وهى 15 صفحة، مضيفة أنها ضبطت 150 حساباً على الـ«فيس بوك» قامت بنشر الامتحانات، بعضها متمركز فى الخارج. وأعلنت الوزارة عن إقصاء 221 مترشحاً لاستعمالهم الهاتف النقال، ومنع 907 مترشحين وصلوا متأخرين إلى مراكز الامتحانات. وبناء عليه سيتم إجراء دورة جزئية للبكالوريا يتم من خلالها إعادة الامتحانات التى ثبت فيها التسريب.

وفى غضون ذلك، تمكنت مصالح الدرك الجزائرى الجمعة 3 يونيو/تموز، من اعتقال أكثر من 50 شخصاً، كما تم تقديم 10 أشخاص أمام وكلاء الجمهورية، تورطوا فى فضيحة تسريب أسئلة امتحانات البكالوريا. كما تم التحقيق مع 20 موظفاً بالديوان الوطنى الجزائرى للامتحانات والمسابقات، بالإضافة إلى الأساتذة المساعدين الذين تكفلوا بإعداد أسئلة البكالوريا، مع منعهم من مغادرة التراب الوطنى بأمر من وكيل الجمهورية لمحكمة الاختصاص.

وفى سياق متصل، فقد تم وضع ثلاثة أساتذة بينهم امرأة مشتبه فى تورطهم فى تسريب مواضيع التاريخ والجغرافيا والفيزياء واللغة الإنجليزية تحت الرقابة القضائية، إلا أن التهمة لم تثبت لحد الآن فى حقهم.

هذا ما يحدث فى الجزائر.

أما فى إسرائيل، ففى مايو 2015 تناقلت وكالات الأنباء الخبر التالى: قررت السلطات الإسرائيلية إجراء امتحان اللغة الإنجليزية لشهادة الثانوية العامة «البحروت» بعد أن سُرب عبر مواقع التواصل الاجتماعى. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية آنذاك إن وزارة التعليم قررت إجراء الامتحانات بأسئلة بديلة للتى سُربت، وزيادة وقت الامتحان بنصف ساعة، فيما قال أحد الطلاب للصحيفة إن العديد من الطلبة حصلوا على الامتحان مقابل أموال.

وتأتى واقعة تسريب امتحان اللغة الإنجليزية بعد حوالى أسبوعين من تسريب امتحان البحروت فى الأدب العبرى للمدارس العربية، حيث قررت الوزارة حينها إلغاء الامتحان.

ماذا عن مصر؟

أذكّر بما قاله الرئيس فى حواره الأخير عن رصد محاولات لهدم مؤسسات الدولة الواحدة تلو الأخرى. هدم المؤسسة لا يعنى هدم الأبنية ولا حرق الملفات ولا قتل الموظفين وإنما تدمير ثقة الناس فيها. هذه حرب نفسية ضد مصر والمصريين وإهمال و/أو فساد واضح من أحد أو بعض القائمين على الامتحانات.

وجود هذه الجريمة فى أكثر من دولة لا يعنى تبريرها، ولكنه يعنى أمرين:

أولاً، ألا نفقد الثقة فى «المؤسسة» حتى لو انحرف بعض القائمين عليها، وثانياً: الحاجة للاستفادة من خبرات الدول الأخرى فى كيفية مواجهة هذه الجريمة الكبرى التى تخل بمبادئ الفرص من ناحية وتشكك الناس فى كفاءة مؤسسات الدولة من ناحية ثانية. وبما أن الدولة هى مؤسسة المؤسسات، فهى تكون موضع تشكك هى الأخرى.

لك الله يا مصر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسريب الامتحانات وهدم المؤسسات تسريب الامتحانات وهدم المؤسسات



GMT 13:38 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

سبحان ربى الأعلى

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria