الثورة والانقلاب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الثورة والانقلاب

الثورة والانقلاب

 الجزائر اليوم -

الثورة والانقلاب

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

تعالوا «نبص بصة» على حدثين تاريخيين وُصفا من قبَل من قاموا بهما بأنهما «ثورة»، الأولى فى الصين، والثانية فى البرتغال. أما فى الصين، فما سُمى بـ«الثورة الثقافية»، فى أواخر الستينات، لم تبدأ كثورة شعبية أصلاً، ولكنها كانت دعوة من ماو تسى تونج، زعيم الحزب الشيوعى، لمؤيديه كى يتمردوا ضد معارضيه.

ومنذ أغسطس 1966 تم تكوين مجموعات الحرس الأحمر بين طلبة الجامعات وتلاميذ المدارس بعرض الصين. تحرك الطلبة بسرعة من مهاجمة مدرسيهم، ومسئولى مدارسهم إلى مهاجمة البيروقراطية المحلية، وتحولت «الثورة» إلى إرهاب، ليشمل أهدافاً أوسع وأوسع، وأصبح أى شخص يشير إلى أى خطأ ارتكبه «ماو»، وكأنه عميل ومتآمر، وطابور خامس، وكادت الحرب الأهلية تندلع فى أجزاء كثيرة منها، وكانت هذه واحدة من أسوأ فترات الصين المعاصرة.

هنا تحولت كلمة «ثورة»، لتصبح توصيفاً إيجابياً تم توظيفه سياسياً وإعلامياً لعمل «شرير» عانت منه الصين طويلاً. قفزة سريعة فى اتجاه البرتغال، حيث كانت كلمة «ثورة» توصيفاً إيجابياً لعمل «إيجابى» لم يبدأ كثورة، وإنما كانقلاب لم تكن له مقدمات شعبية حقيقية، وهذا هو المثال الواضح لثورة 1974 فى البرتغال، حيث توجد العديد من الدراسات الأكاديمية التى تشير إلى أن ما حدث «ثورة» ليست بحكم مشاركة الناس فيها من البداية، ولكنها بحكم مباركة الناس لها فى النهاية، مثلما حدث فى مصر مع «عبدالناصر» فى 1952.

المهم، فى فجر يوم 25 أبريل 1974 قام رتل من عشر مدرعات خفيفة، و12 شاحنة باحتلال ساحة الوزارات فى لشبونة، عاصمة البرتغال. ولكن الناس، حزب الكنبة بتاعهم يعنى، استقبلوهم بالمواكب رغم النداءات الداعية إلى المكوث فى المنازل، وبعد 48 سنة من الحكم الفاشى، بعد انقلاب سالازار فى 1926، حدث «انقلاب 1974» بقيادة مجموعة من الضباط، لينتهى بالجنرال سبينولا حاكماً للبلاد، لكى يسقط النظام فى أيام معدودة، وخرج الآلاف يؤيدون «الانقلاب»، الذى تحول بفضل الدعم الشعبى إلى «ثورة» أصبحت تسمى «ثورة القرنفل».

ثالثاً: من حقائق الثورات أيضاً وجود «ناس متحولين»، يسميهم أعداؤهم بأنهم «متلونون» غالباً لأنها صفة فيهم يطلقونها على غيرهم، ذلك أن الثورات مسألة «ديناميكية» أى «متغيرة ومتحولة» ومواقف الناس منها كذلك. إحسان عبدالقدوس كان من أكثر مؤيدى ثورة 1952، ولكنه تحول إلى مهاجم لها بشراسة أيضاً بعد أن رأى نزعة الضباط الأحرار لقمع الحريات، وإلغاء الأحزاب، وتأميم الصحف. وتاريخ العالم مملوء بمن «تحولوا» من موقف إلى آخر وفقاً لمعطيات سياسية معينة.

«توماس باين»، المؤيد للثورة الفرنسية فى بدايتها، الناقم عليها بعد أن تحول بعض أسمائها، مثل «روزبيير» و«لافاييت» إلى متاجرين بها، لم يكن فيلسوفاً انتهازياً، ولكنه رأى انحراف الثورة عن طريقها فتغير موقفه منها، وهو بالضبط ما حدث مع «تولستوى» بعد الثورة الشيوعية فى روسيا. يبقى أخيراً أن أقول: كل ثورة ولها نهاية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة والانقلاب الثورة والانقلاب



GMT 13:38 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

سبحان ربى الأعلى

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 07:14 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

تايلور سويفت أنيقة خلال حضورها حفلة "بيلبورد"

GMT 05:23 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون بين فيكتوريا بيكهام و"ريبوك" في مجموعة خريف 2018

GMT 03:41 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارتان قديمتان لـ"مرسيدس" تخرجان إلى المزاد العلني

GMT 03:42 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

مارك جاكوبس يتخطى الأزياء إلى كريمات الأساس الرائعة

GMT 15:41 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الأرصاد الجوية الكويتية تؤكد أن الطقس حار والعظمى 44

GMT 04:48 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن تناول فيتامين "د" يساعد على الإنجاب

GMT 18:23 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما أسباب الصداع عند المراهقين؟

GMT 01:41 2017 السبت ,04 آذار/ مارس

نسرين أمين "راقصة" في مسلسل "شقة فيصل"

GMT 00:09 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الإثنين
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria