هل أخطأ البريطانيون
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل أخطأ البريطانيون؟

هل أخطأ البريطانيون؟

 الجزائر اليوم -

هل أخطأ البريطانيون

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

أبدأ بمقولتين لونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا الأشهر: «الديمقراطية هى أسوأ نظام حكم فى العالم، إلا إذا قارنتها بغيرها» يعنى هى فيها كل العيوب، لكنها مع ذلك أفضل من كل النظم الأخرى التى كانت متاحة له.

والمقولة الثانية: «إن أفضل حجة ضد الديمقراطية هى حوار لمدة 5 دقائق مع ناخب عادى»، يقصد بذلك أن معظم الناخبين يبنون مواقفهم على أسس تجعلك عادة تعتقد أن الاستعانة بتصويت الناخبين مسألة محفوفة بالمخاطر.

الأصل أن الديمقراطية هى حكم الشعب، وحكم الشعب لا يمكن أن يكون حكم كل أفراد الشعب، وإنما هو حكم الأغلبية التى يمكن أن تكون بسيطة (أى أعلى نسبة من الأصوات حتى لو كانت أقل من 50 بالمائة) أو مطلقة (أى أكثر من 50 بالمائة من الأصوات حتى ولو بصوت واحد).

ولكن دائماً هناك من يلقى اللوم على الديمقراطية فى أى قرار خاطئ يتخذه أغلب المواطنين دون النظر لمتغير وسيط مهم وهو الترتيبات المؤسسية الخاصة بالديمقراطية؛ من يسىء استخدام آليات الديمقراطية فهو فى النهاية أخطأ، ولم تخطئ الديمقراطية بالضرورة.

هناك أمور بطبيعتها متخصصة وشديدة التعقيد ولو قدمت للناس بطريقة غير واضحة فسيميل الناس إلى الحكم عليها بالمشاعر والعواطف والمخاوف وليس بالمعلومات والحسابات والتقديرات الموضوعية.

مثلا أين يكون موقع مشروع نووى ما؟ هذا ليس قراراً يتخذه الجميع، وإنما يتخذه البرلمان بعد استشارة المتخصصين.

أزعم أن ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا أخطأ حين قرر إجراء استفتاء عن قضية بهذا التعقيد ولها هذا الكم من النتائج السلبية على مجتمعه وعلى أوروبا جميعها.

هذا ترتيب مؤسسى وآلية ديمقراطية ما كانت لتستخدم بهذه الرعونة.

ولكن هناك ترتيباً مؤسسياً ديمقراطياً آخر يمكن أن يصحح خطأ رئيس الوزراء وهو توقيع أكثر من مليونَين ونصف المليون شخص فى بريطانيا على عريضة تدعو إلى إجراء استفتاء آخر على عضوية البلد فى الاتحاد الأوروبى، بعدما جاءت نتيجة الاستفتاء الأول لصالح الخروج.

وبهذا يتعين على البرلمان مناقشة العريضة، إذ إن الحد الأدنى الملزم لإجراء مناقشة بشأن أى عريضة هو 100 ألف توقيع.

وصوّت 52 فى المائة ممن أدلوا بأصواتهم لصالح تخلّى بريطانيا عن عضويتها فى الاتحاد الأوروبى، بينما أيّد 48 فى المائة منهم البقاء ضمن التكتل.

ودعم غالبية الناخبين فى العاصمة لندن وأسكتلندا وأيرلندا الشمالية البقاء ضمن الاتحاد.

وجاء فى العريضة «نحن الموقعين أدناه ندعو الحكومة إلى تطبيق القاعدة التى تقضى بإجراء استفتاء آخر إذا كان التصويت لصالح البقاء أو الخروج (من الاتحاد الأوروبى) أقل من 60 فى المائة، بمشاركة أقل من 75 فى المائة (من الناخبين)».

وقالت متحدثة باسم مجلس النواب إن الموقع المخصص للعرائض على الإنترنت تعطل لفترة بعد وجود «كميات كبيرة بصورة غير تقليدية من المستخدمين على عريضة واحدة، وذلك أعلى بكثير من أى مناسبة سابقة».

وتضطلع لجنة العرائض فى البرلمان بالإشراف على العرائض المقدمة، وتبحث اللجنة فى ما إذا كان يجب أن ترفع العرائض التى تجمع أكثر من 100 ألف توقيع إلى مجلس النواب كى يناقشها.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء اللجنة يوم الثلاثاء المقبل.

وفى عريضة أخرى، طالب أكثر من 100 ألف شخص رئيس بلدية لندن بإعلان استقلال العاصمة عن المملكة المتحدة والتقدم بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.

لى صديق بريطانى قال لى: «ما اعتقدنا أننا سنكون الأغلبية»، قاصداً بذلك أنه ما تخيل أن يكون أغلب الأصوات فى اتجاه الانفصال عن الاتحاد الأوروبى.

غالباً هم أخطأوا ولكن مهم أن يكون لديهم أسلوب منظم ودستورى وسلمى لتصحيح الخطأ؛ لأنه من خصائص الديمقراطيات الراسخة، أما الديمقراطيات الناشئة فهذه قصة أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أخطأ البريطانيون هل أخطأ البريطانيون



GMT 13:38 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

سبحان ربى الأعلى

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria