الدنيا ليست محلًا للسعادة  بل للإنجاز
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الدنيا ليست محلًا للسعادة ... بل للإنجاز

الدنيا ليست محلًا للسعادة ... بل للإنجاز

 الجزائر اليوم -

الدنيا ليست محلًا للسعادة  بل للإنجاز

معتز بالله عبد الفتاح

كتب الأستاذ محمد مصطفى أبوشامة كلاماً مهماً عن مفهوم السعادة من وجهة نظر الراحل على سالم.

يقول الأستاذ أبوشامة فى جريدة «الشرق الأوسط»: يحدث أن تلتصق عبارة بشخص ما وتأسره فيرددها دون أن يقصد فى كل مناسبة، والعبارة -العنوان- «الدنيا ليست محلاً للسعادة، بل للإنجاز»، هى فى الأصل للفيلسوف الألمانى أرتور شوبنهاور، سمعتها للمرة الأولى من الكاتب الراحل على سالم قبل عشرين عاماً فى أول لقاء جمعنى به عام 1995. وقبل وفاته استوقفنى تكرارها فى مقالاته وحواراته الصحفية والتليفزيونية الأخيرة.

بالطبع هى مفارقة أن تحمل هذه العبارة وجهة نظر على سالم فى الدنيا، الذى كانت رحلته فيها من أجل نشر السعادة والبهجة والفرحة، فقد كان أسمى ما يحلم به أشهر كُتاب الكوميديا العرب فى كل مسرحياته التى كتبها تحت ستار «الضحك»، هو إسعاد الجمهور بهذه النصوص المتنوعة والغزيرة -27 نصاً مسرحياً- والتى ظلمها النجاح الفذ لأشهرها «مدرسة المشاغبين»، التى كانت علامة فارقة فى تاريخ المسرح المصرى والعربى.

فى لقائى مع الراحل الكبير، الذى جاء بعد شهور من معركته القاسية والمصيرية التى سببتها رحلته الشهيرة إلى إسرائيل عام 1994، حاولت أن أستوضح منه المعنى عندما استشهد بها فى كلامه، فضحك بعد أن سحب أنفاساً من سيجارته وانطلق فى حديث فلسفى لا يصل بك إلى إجابة وإنما يبحر بك فى دوامات المعانى، فتغرق فى عشرات الأسئلة.

وكنت وقتها -قبل عشرين عاماً- أصغر فكرياً من أن أباريه وأطرح عليه ما أشقانى من هذه الأسئلة، ولم يطل حوارنا الفلسفى، فقد جنحنا لما هو أكثر سخونة، وتفاصيل الرحلة إلى تل أبيب، والتى كانت سبب اللقاء، فقد جئته لأدعوه ليكون ضيفاً على شباب الجامعات المصرية فى ملتقاهم الفكرى الأول الذى كان تحت عنوان «الصراع العربى الإسرائيلى.. سلام أم مواجهة!».

لقد عرفت على سالم الكاتب المسرحى وقرأت الكثير من أعماله المسرحية، وتابعت بدأب معظم ما نشره من مقالات، وخلصت إلى نتيجة تفسر التصاقه اللافت بعبارة شوبنهاور، وهى أنه عاش حياته على النقيض من هذه العبارة، لقد أفنى عمره يبحث عن «خرافة السعادة»، كما وصفها فى مقالاته، واجتهد فى نشرها بين البشر، وأهمل الكثير مما كان يحلم بأن ينجزه، فأصبحت العبارة بمثابة خلاصة لتجربة حياته.

إن موهبة على سالم كانت أكبر من كل ما كتبه، فى رأيى أن الراحل كان مشروع «أديب عظيم» سرقته الحياة بمعاركها الزائفة وغررت به بعيداً عن طريقه الرئيسى إلى شوارع جانبية، أضاعت منه فرصة الإنجاز الذى تمناه وحلم به، الإنجاز الذى يساوى موهبته، وهى أزمة تواجه كثيراً من المبدعين، فيصلون إلى نهاية العمر، ويقفون أمام منصة التقييم غير راضين.. ومحبطين.

ليست مصادفة أن ينشر على سالم قبل وفاته بأسابيع قليلة مقالين فى «الشرق الأوسط» و«المصرى اليوم»، مفتتحاً كلاً منهما بنفس العبارة، فالراحل يقدم العبارة فى المقالين كما لو كان يتمنى أن يكون هو كاتبها، فتشعر أنها نابعة من أعماق وجدانه.

والفقرة الأولى من المقال الثانى تختصر فلسفة صاحب السعادة على سالم فى الدنيا وتمثل خلاصة تجربته ويقول فيها: «(الدنيا ليست محلاً للسعادة، بل للإنجاز) الكلمات ليست لى بل لشوبنهاور. هكذا تكون عملية البحث عن السعادة بتصور أنها موجودة هناك فى مكان ما علينا أن نصل إليه، خرافة من أكبر خرافات الإنسان. لا يوجد على الأرض ما يسمى السعادة وإن كان نقيضها موجوداً بوفرة وهو الشعور بالتعاسة. وطلبنا للسعادة راجع لما نعرفه عنها من أنها أعظم ينابيع الفرحة. غير أن الواقع المعاش يثبت لنا أن الإحساس بالفرحة ليس ممتد المفعول كبعض الأدوية. الفرحة مجرد لحظات تعقب الإنجاز».

انتهى كلام الأستاذ أبوشامة، وألخص ما فهمته: اجعل الإنجاز هو الهدف، وستكون السعادة هى النتيجة. قولوا يارب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدنيا ليست محلًا للسعادة  بل للإنجاز الدنيا ليست محلًا للسعادة  بل للإنجاز



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria