العالم ينظر لأجدادنا باحترام ولنا باحتقار
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

العالم ينظر لأجدادنا باحترام ولنا باحتقار

العالم ينظر لأجدادنا باحترام ولنا باحتقار

 الجزائر اليوم -

العالم ينظر لأجدادنا باحترام ولنا باحتقار

معتز بالله عبد الفتاح

دعانى صديق، لأتحدث لطلابه الجامعيين، واتفقنا على أن نتواصى بالصراحة وبالحقائق مهما كانت صادمة، وقد كان، فبدأت كلامى بالعبارة التالية مطالباً الجميع بأن نختبرها معاً: «نحن عالة على البشرية وخارج سياق التاريخ ولا نملك المقومات الأخلاقية أو الفكرية أو العلمية لأن نكون أفضل من ذلك، إلا إذا...».

والطريف أن الحوار الذى كان مقرراً له ساعة ونصف الساعة امتد لقرابة ضعف هذه المدة، ولم أجد طالباً واحداً يرفض الفكرة المركزية التى لخّصتها فى العبارة السابقة، ولكن كان معظم النقاش حول «إلا إذا...». وكانت نقطة البداية فى «إلا إذا...» هى أن أقول: «إلا إذا انتقلنا من العقلية البليدة إلى العقلية الناقلة ثم الناقدة ثم المبتكرة»، وأجملت كلامى فى النقاط التالية:

أولاً: السَّمك الكبير لم يعد يأكل السَّمك الصغير، ولكن السمك الصغير سيأكل أكل السمك البطىء وسيتركه يتضور جوعاً.

مثلاً، ¬شركة «كوداك» التى كانت فى وضع شبه احتكارى لآلات التصوير فى السبعينات والثمانينات، وقد كانت بالفعل عملاقاً اقتصادياً مهولاً، أشهرت إفلاسها العام الماضى، فى نفس الوقت الذى كانت فيه شركة اسمها «إنستجرام» فيها 13 موظفاً بيعت بنحو مليار دولار، لأنها أتاحت لمستخدمى التليفونات المحمولة أن يضعوا صورهم على سيرفر فى مكان ما فى أمريكا ويقوموا بـ«تشييرها» (sharing) أى نشرها على «الفيس بوك» و«توتير».

وبالمناسبة منذ 10 سنوات لو كنت كتبت كلمة «facebook» على أى برنامج كمبيوتر لكان وضع تحتها علامة حمراء، لأنها كلمة لا معنى لها فى اللغة الإنجليزية.

ثانياً: القوة لا تعنى القوة المادية «السلاح أو الاقتصاد فقط»، لكنها تعنى القدرة على الصمود والمثابرة والكفاح والإبداع.

واحدة من النتائج التى وصلت لها دراسة «Ivan Toft» بشأن الحروب غير المتكافئة (وهى من الدراسات الداعمة لحاجة الدول الكبرى لشن حروب الجيل الرابع على الدول الأصغر) أن بين 1800 و1949 انتصرت الدول والأطراف الأضعف بـ12 فى المائة فقط من المواجهات العسكرية مع الدول والأطراف الأقوى، لكن فى الفترة بين 1950 وحتى 1998 انتصرت الدول والأطراف الأضعف بـ55 فى المائة من المواجهات العسكرية، لأن الطرف الأضعف يدخل المعارك الكبرى بعقلية انتحارية استنزافية. يكفى أن أقول إنه لو كان أسامة بن لادن أنفق نصف مليون دولار على تفجير البرجين فإنه فى مقابل كل دولار أنفقه «بن لادن» أنفقت الولايات المتحدة 7000 دولار، وحتى الآن لا يبدو واضحاً إن كان هناك منتصر.

ثالثاً: العالم يشهد ثلاث ثورات صامتة لكنها شديدة الصخب فى تأثيرها: ثورة الزيادة المطردة (the more revolution)، وثورة الحراك المطــرد (the mobility revolution)، وثـــورة الذهنيــة المتغيـرة (the mentality revolution)، كما ذهب Moises Naim.

العالم يزيد عدداً فى كل شىء: البشر يزيدون، الجامعات تزيد، الأسلحة تزيد، الأحزاب تزيد، الشركات تزيد، الدول تزيد، ومؤسسات المجتمع المدنى تزيد. كل هذا يعنى أن المنافسة تزيد والصراع يزيد والتخلص من الأبطأ والأقل مرونة وإبداعاً يصبح سِمة عامة.

والعالم فى ثورة حراك مستمر، حيث إن البشر الذين يعيشون خارج بلدانهم الأصلية زاد خلال آخر 20 سنة بنسبة 37 فى المائة وفقاً لبيانات الأمم المتحدة. كما أن ثورة الاتصالات جعلت المعرفة متاحة، لكن هل من متعلم؟ ادخل على موقع «Coursera» لتأخذ مقرراً دراسياً كاملاً مع أفضل أساتذة العالم فى التخصصات المختلفة ببلاش. لكن كم منا فى مصر مهتم بالعلم والمعرفة؟

وهنا تأتى ثورة الذهنية المتغيرة، نظرة البشر اختلفت، الطموح زاد والرغبة فى النجاح أصبحت سمة مشتركة عند أعداد متزايدة من البشر، لكن هناك من يعلم أنه فى تنافس مع شباب مثله فى بيرو أو الهند أو الصين، وهناك من يجلس على القهوة يشرب الشيشة وينظر بشأن المؤامرات التى تحاك ضد مصر وضده هو شخصياً.

الأجيال الجديدة لن تقبل بأن تحكم من قِبل حكام مستبدين حتى لو كان البديل هو الفوضى. عدد الحكام المستبدين فى العالم سنة 1977 كان نحو 89، الآن عددهم فقط 23.

ولهذا تذكروا «إلا إذا..».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم ينظر لأجدادنا باحترام ولنا باحتقار العالم ينظر لأجدادنا باحترام ولنا باحتقار



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria