الفرامل أقوى من البنزين هتتحرك إزاي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الفرامل أقوى من البنزين: هتتحرك إزاي؟

الفرامل أقوى من البنزين: هتتحرك إزاي؟

 الجزائر اليوم -

الفرامل أقوى من البنزين هتتحرك إزاي

معتز بالله عبد الفتاح

صديقى محمد الميكانيكى قابلنى من يومين وبادرنى بالسؤال: هو انت عشان عربيتك ما بقتش بتبوظ، ما تعديش علىّ؟

أنا: محمد حبيبى، أقول لك الصراحة أنا ما باقتش باعدّى عليك عشان كل مرة بتسألنى أسئلة سياسية صعبة، وبعدين لما أقول لك الحقيقة بتتخانق معايا.

«طيب خلاص مش هسألك أى أسئلة فى السياسة، أنا نفسى كمان تعبت» قال صديقى.

«البلد بقى رايحة على فين علشان أنا مش فاهم حاجة. إحنا بنحب السيسى وأيدناه وأنا على يدك نزلت المظاهرات وشاركت فى الاستفتاء وفى انتخابات الرئاسة أنا وكل صبيانى فى الورشة وكل جيرانى، ومن ساعتها ما حصلش حاجة، فيه أزمة أنابيب، والزحمة بتزيد، وأى تخليص ورق فى الحكومة يطلع عينك، وأم العيال بتصوّت من التعليم، وكل يوم الحاجة بتغلى أكتر من اللى قبله. أعمل إيه بقى دلوقتى؟» قال صديقى متناسياً، شعورياً أو لا شعورياً، أنه فى الجملة السابقة وعدنى ألا يسألنى فى السياسة، فسكتّ ولم أجِبه.

«يا عم، يا أستاذ، يا خوجة، يا بتاع التعليم، قول حاجة هو أنا باكلّم نفسى» ألحّ فى سؤاله.

ومن معرفتى به، لو لم أجِبه، فهى ليلة غير سعيدة بالمرة بالنسبة له ولى.

قلت له: بُص يا محمد وركّز معايا.

انت سائق شاطر ولكن فرامل السيارة «قفشة» وكل ما تضغط بنزين السيارة تتحرك شوية قليلة للأمام. هل ده معناه إنك سائق مش شاطر؟

قال صديقى: لأ، وأنا مالى، دى مشكلة ميكانيكا مش مشكلة سواقة.

قلت له: أهو نفس الكلام يا صديقى. مصر مش عايزة سائق فقط، مصر عايزة ميكانيكى كمان.

الرئيس السيسى بيحاول يلعب الدورين مع بعض.. ربنا يوفقه، بس من علامات توفيقه أن يكون محاطاً بأشخاص يطرحون عليه أفكاراً جديدة لعلاج مشكلات هذه السيارة الصدئة العتيقة العقيمة العميقة. وهو ما يجعل بتوع الإدارة يقولون إن الإدارى الشاطر يجمع بين القدرة على الخيال (يعنى البنزين) والقدرة على إدراك الواقع (يعنى الفرامل)، بعبارة أخرى يعرف يجد لكل مشكلة حل، ومش كل ما يكون فيه حل يدور هو ليه على مشكلة.

الرئيس طلب مننا ننتظره، بل نساعده، علشان خلال سنتين نبتدى نشوف نتائج على الأرض تخلينا نستعيد الثقة بنفسنا ونقدم على المزيد من العمل من أجل البلد، ولا نملك غير هذا، لأننا لازم ننجح بإذن الله.

«بس هل هو قادر على إنه يكون ميكانيكى ولا هو سائق فقط؟» سألنى صديقى.

القضية عند نقطة معينة لا تصبح «هو» وإنما تصبح «هم» أى مؤسسة الرئاسة ومعها الحكومة وفريق المستشارين والمعاونين.

هؤلاء يعملون باجتهاد أشهد به، ولكنه اجتهاد مُجهد. هؤلاء أناس مُجهدون بدنياً وفكرياً وعددهم لا بد أن يكون أكثر مما هم عليه الآن بشرط حسن الاختيار. وجزء من الاختيار أن يكون الشخص ليس إخوانياً متخفياً أو فلولياً صارخاً أو ثورجياً مجنوناً أو له حضور سياسى أو إعلامى مزعج. وبعد ما تطلع ناس كثيرة جداً من هذه القائمة لأنهم لن يمروا بهذا الاختبار، ستجد أن الباقى جيد كماً ونوعاً ولكنه ليس ممتازاً. ولو صدقنا حبيبك وزميل تختتك فولتير القائل: «الجيد عدو الممتاز» (Good is the enemy of great) يبقى هنقدر نحسن الوضع اللى إحنا فيه شوية بس مش كتير. وده فى حد ذاته لا بأس به مقارنة بواقع أسوأ كان ممكن أن نذهب إليه مع «الإخوان».

«أنا عرفت ليه كل ما أركب معاك العربية ألاقيك مشغل أغنية فيروز: هالسيارة مش عم تمشى.. بدنا حدا يدفشها دفشة.. يحكو عن ورشة تصليح.. وما عرفنا وين هى الورشة»، قال صديقى ضاحكاً، وضحكت معه.

ثم قلت: عايزين ورشة وميكانيكية فاهمين يفكوا فرامل البيروقراطية عشان الموتور يستقبل بنزين الفكر الجديد، وإلا هنعمل زى أنور وجدى وهو راكب جنب ليلى مراد وعامل إنه بيسوق العربية وهى حقيقة لا تتحرك ولكنهم بيمثلوا علينا.

يلّا، أنا خلصت.. اشتمونى بقى.. يومكم زى العسل.. واشتغلوا بضمير شوية عشان نفلح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرامل أقوى من البنزين هتتحرك إزاي الفرامل أقوى من البنزين هتتحرك إزاي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria