تهذيب النفوس وليس إحرازاً للكئوس
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تهذيب النفوس وليس إحرازاً للكئوس

تهذيب النفوس وليس إحرازاً للكئوس

 الجزائر اليوم -

تهذيب النفوس وليس إحرازاً للكئوس

معتز بالله عبد الفتاح

أكتب هذا المقال قبل مباراة الأهلى والزمالك، ولا أعرف النتيجة طبعاً. ولكن ما أعرفه من حديث زملائى أن الموضوع «كبير»، وأن قيادات الناديين والمحللين الرياضيين والألتراس والجماهير تأخذ هذه المباراة على محمل الجد، ولكنه الجد الذى يقلق أحياناًَ.
عرف المصريون نمطاً من انحراف المصريين عن الهدف الأصلى للمؤسسات التى يعملون معها، أو يعملون فيها.
فالمدرسة بدلاً من أن تكون مكاناً للعلم والتعلم، أصبحت مكاناً لتلاقى العرض والطلب على الدروس الخصوصية.

المستشفيات بدلاً من أن تكون مكاناً للعلاج والشفاء، أصبحت ساحة للصراع بين أهالى المرضى والأطباء.

وهكذا فى الرياضة، بدلاً من أن تكون ساحة لبناء الجسم الرياضى والنفوس المهذبة، تحولت إلى ساحة للصراع بين ألتراس الفرق الرياضية المختلفة وصولاً إلى القتل والدماء والتدمير.

نكتب كثيراً أن الرياضة تهذيب للنفس بما يعنى تطويعها بحيث يمكن للفرد أن يتحكم فى تصرفاته وأخلاقياته، فلا يسىء للآخرين من خلال تعامله معهم، ولذلك يقال للشخص المثالى فى تعاملاته مع الآخرين بأنه شخص «مهذب». والشخص الذى يقبل الهزيمة بصدر رحب يقال عنه «عنده روح رياضية».

ويتفق الجميع على أن الرياضة بأنشطتها ومنافساتها المختلفة وسيلة لتهذيب النفوس قبل كل شىء.

ولأن المنافسات الرياضية غالباً ما تنتهى إلى فوز فريق، وخسارة الآخر كثيراً ينادى الرياضيون بضرورة تقبل الخسارة، كما يتقبل الفوز.. حتى أصبحت مقولة: «تواضع عند النصر وابتسم عند الهزيمة».. مثلاً رياضياً يتردد فى كل مناسبة. ولأن الرياضة كانت وسيلة لتهذيب النفوس، فقد كانت أحد أهم المجالات التى تؤدى إلى التعارف والتقارب بين الرياضيين.. وحتى لا تبتعد الرياضة عن أهدافها السامية، دائماً ما يحرص القائمون عليها على إبعادها عن أى خلافات سياسية كانت أو فى أى مجال آخر.

وهذا هو الأصل فى الأمور.

لكن ظهرت ظاهرة الألتراس التى أضرت كثيراً بالرياضة المصرية..

وقد راجعت أصل الظاهرة، فوجدت أن الألتراس، أو الألتراس (باللاتينية: Ultras) هى كلمة لاتينية تعنى المتطرفين، وتظهر بصورة مجموعات مشجعى الفرق الرياضية والمعروفة بانتمائها وولائها الشديد لفرقها، وتوجد بشكل أكبر بين محبى الرياضة فى أوروبا وأمريكا الجنوبية، وحديثاً فى دول شمال أفريقيا. أُنشئت أول فرقة ألتراس عام 1940 بالبرازيل، وعرفت باسم «Torcida»، ثم انتقلت الظاهرة إلى أوروبا، وبالضبط إلى يوغوسلافيا، ثم كرواتيا، وبالتحديد جمهور «Hajduk Split» الذى كان أول من أدخل هذا النوع. وتميل هذه المجموعات إلى استخدام الألعاب النارية أو «الشماريخ»، كما يطلق عليها فى دول شمال أفريقيا، وأيضاً القيام بالغناء، وترديد الهتافات الحماسية لدعم فرقهم، كما يقومون بتوجيه الرسائل إلى اللاعبين. وتقوم هذه المجموعات بعمل دخلات خاصة فى المباريات المهمة، وكل ذلك يضفى البهجة والحماس على المباريات الرياضية، وخاصة فى كرة القدم.

ومن مبادئ الألتراس:

لا يتوقف الغناء، أو التشجيع خلال المباراة، ومهما كانت النتيجة يمنع الجلوس أثناء المباراة.

حضور أكبر عدد ممكن من المباريات (الذهاب والإياب)، بغض النظر عن التكاليف أو المسافة.

يظل الولاء قائماً للمجموعة المكونة (عدم الانضمام لأخرى).

مجموعات ألتراس عادة ما يكون لها ممثل يتولى الاتصال مع أصحاب الأندية على أساس منتظم، ومعظم هذه الاتصالات تكون من أجل التذاكر، وتخصيص مقاعد معينة بمكان جلوس المجموعة أو ما يسمى الانعطاف، أو (الكورفا أو الفيراج)، وأماكن لتخزين الأعلام والرايات (الدخلات فى تونس والجزائر والطلعات فى المغرب). بعض النوادى توفر للألتراس أرخص التذاكر، وغرف تخزين اللافتات والأعلام، والوصول المبكر إلى الملعب قبل المباريات من أجل الإعداد للعرض. غير أن بعض المشجعين الذين لا ينتمون للألتراس ينتقدون هذا النوع من العلاقة. انتقد آخرون الألتراس لقيام بعضهم باعتداءات جسدية، أو تخويف من لا ينتمى للألتراس.

ولكن ما حدث فى مصر أن استمر النمط فى انحراف المؤسسات عن أهدافها، فانتهينا إلى أن أصبح الألتراس تهديداً للسلم والأمن المجتمعى.

أرجو أن نعود إلى أصل الرياضة، وأصل هدفها حتى لا نفقد آخر ما تبقى من قيمنا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهذيب النفوس وليس إحرازاً للكئوس تهذيب النفوس وليس إحرازاً للكئوس



GMT 14:38 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الأهلي والزمالك

GMT 11:00 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

مواجع العاصمة!

GMT 12:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

جميعهم.. إلا المحافظ!

GMT 17:49 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

عين القاهرة

GMT 07:51 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذين تخلصوا من داء التعصب

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria