عاجل إلى الرئيس حتمية إعادة تشكيل مؤسسة الرئاسة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عاجل إلى الرئيس: حتمية إعادة تشكيل مؤسسة الرئاسة

عاجل إلى الرئيس: حتمية إعادة تشكيل مؤسسة الرئاسة

 الجزائر اليوم -

عاجل إلى الرئيس حتمية إعادة تشكيل مؤسسة الرئاسة

معتز بالله عبد الفتاح

لا أتصور أننا سنتقدم كثيراً للأمام ما لم تكن ملفات الدولة تدار بالتوازى وليس بالتوالى، عبر تنسيق رأسى وأفقى.

مشاكل مصر تتراكم بمعدلات أعلى من معدل التحسن فى الأداء الحكومى والمجتمعى.

الحكومة تعمل وتجتهد، ولكنها بحاجة لمتابعة عميقة ومباشرة من مؤسسة الرئاسة.

تعالوا نبدأ بسؤال عن أهم وظائف الدولة، وكيف تنعكس على بنية مؤسسة الرئاسة؟

وظائف الدولة يمكن تلخيصها فى أنها الوظيفة الأمنية، التمثيلية، التنموية، الخدمية، التثقيفية، والحقوقية. وفى حدود الدستور والقانون تقوم الدولة بوظيفتها الأمنية من خلال الجيش والشرطة وأجهزة الأمن القومى.

تقوم بوظيفتها التمثيلية من خلال البرلمان والأحزاب.

وتقوم بوظيفتها التنموية من خلال الوزارات والهيئات الاقتصادية.

وتقوم بوظيفتها الخدمية من خلال المحافظات والمحليات والمؤسسات القائمة على التموين والتعليم والصحة ومراكز الشباب وغيرها.

وتقوم بوظيفتها التثقيفية من خلال الوزارات والهيئات القائمة على الإعلام والتعليم والثقافة والأوقاف والخطاب الدينى.

وتقوم بوظيفتها الحقوقية من خلال المؤسسات؛ السلطة القضائية والمحامون ومعهما المنظمات الحقوقية.

أتصور أن كل وظيفة من هذه الوظائف بحاجة لمستشار، معلن أو غير معلن، للرئيس يقوم بمهام المتابعة الدقيقة لحسن أداء الدولة، وليس فقط الحكومة، لهذه الوظائف.

ولا بد ابتداءً أن أوضح أن السياسة فى العالم كله تعرف المسئولين الذين هم على المسرح «stage people» مثل الوزراء والمحافظين، ولكن هناك كذلك أشخاصاً بعيدين عن الإعلام وعن الرأى العام لكنهم يلعبون دوراً خفياً مهماً فى مطبخ الرئاسة «kitchen people»، والتسمية كما هو واضح تفرق بين «الشيف»، الذى يطبخ ولا تراه، وبين «النادل»، القائم على شئون إدارة المطعم، الذى تتعامل معه مباشرة.

والأفضل من وجهة نظرى أن يكونوا ممن يعملون فى مطبخ الرئاسة دون الكشف عن ذواتهم، على الأقل مؤقتاً حتى نتأكد من أن هذه الصيغة المقترحة فى هذا المقال تعمل بفعالية.

هذه جزئية.

الجزئية التالية هى: ما وظيفتهم فى ضوء وجود وزراء يعملون فى هذه المجالات ووجود لجان وزارية تجمع عدداً من الوزراء المنتمين لنفس المجال؟

الحقيقة أن وظيفة مستشارى الرئيس المقترحين مختلفة تماماً. هم أولاً عيون الرئيس على هذه الملفات المتشابكة والمعقدة.

ثانياً، الرئيس يتابع شخصياً ومن خلال عدد محدود جداً من الأشخاص ملفات مهمة وكثيرة، ولكن هناك عشرات القضايا الأخرى التى لا يوجد من يتابعها وتظل جزءاً من الروتين اليومى للعمل الحكومى.

ثالثاً، كثير من الوزراء مستغرقون فى العمل اليومى لدرجة أن بعضهم أصبحت لديه مهام بلا رؤية «Mission without a vision»، ولا بد من أن يكون هناك من يملك رؤية عين الطائر للمشاكل ولكيفية التنسيق بين الوزارات والمحافظات والهيئات المختلفة دون أن يكون مهموماً بالعمل اليومى لكل جهة من هذه الجهات.

رابعاً، هناك أمور تحتاج تنسيقاً أكبر حتى فى حدود الموارد المحدودة للبلاد. وهذا التنسيق لن يتم تلقائياً، بل هو بحاجة لتدبير وتعمد وهو ما يقتضى أن تكون هناك جهة تابعة للرئاسة للتنسيق بين هذه الملفات.

الجزئية التالية: من هؤلاء المستشارون المحتملون؟

البدائل المتاحة فى مصر الآن محدودة تقريباً فى كل المجالات بثلاثة مصادر للعقول: إما أولاً أبناء مؤسسة الدولة، أو ثانياً التفكير خارج الصندوق من خلال البحث عن أشخاص ناجحين فى مؤسسات المجتمع المدنى أو القطاع الخاص بشقيه المحلى أو الدولى، أو ثالثاً القيادات العسكرية السابقة أو الحالية.

والأفضل من وجهة نظرى المتواضعة لهذه المناصب الاستشارية أن يكون هؤلاء ممن عملوا فى مؤسسات الدولة من قبل ولم يتورطوا فى فساد أو استبداد لأنهم يكونون أكثر دراية بالكثير من هذه الملفات وتشابكات العمل الحكومى على أن يستعينوا بمجموعات عمل متطوعة من متخصصين وأصحاب خبرات متنوعة فى هذه المجالات.

على سبيل المثال، لا بد فى تقديرى من وجود منصب مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومى ليقوم بالتنسيق بين مؤسسات الأمن القومى المختلفة ويشكل لجنة دائمة لمواجهة الإرهاب سواء بمحاربة الإرهابيين (fighting terrorism) عبر تصفية الإرهابيين والقبض عليهم ومحاكمتهم عسكرياً وبأشد العقوبات، أو العمل على إعادة تأهيل الشباب الذين تم العبث بعقولهم حتى يعودوا إلى الصف الوطنى (de-radicalization)، أو تجفيف أسباب ومنابع الفكر المتطرف الذى يفضى فى النهاية إلى الإرهاب (eradication of extremism). وبالمناسبة هناك تقرير دولى وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006 فيه الكثير من الدروس والآليات المقترحة لمواجهة الإرهاب.

والسؤال: من فى مصر المسئول عن وضع خطة وطنية لمواجهة هذا التحدى الذى سيظل معنا لفترة طويلة؟

والسؤال يتكرر عن خطة مصر فى المجالات الأخرى.

هل تقوم المجالس القومية المتخصصة بمثل هذه الوظيفة؟

وارد طبعاً، لكن من المهم إكمال تشكيلها بسرعة وإعطاؤها تكليفات محددة موضوعاً وزماناً.

أظن أننا سنكون بصدد مؤسسة رئاسة أقوى وأقدر على إدارة شئون البلاد لو اكتملت عناصرها وأصبحت تقود وتتابع أداء المسئولين المختلفين رأسياً وأفقياً، على مستوى المراكز وعلى مستوى المحافظات، على مستوى العمل اليومى التشغيلى الإجرائى والرؤية الاستراتيجية الأوسع.

لو كان هذا التشكيل الذى أشير إليه موجوداً لما تم إلغاء منصب «وزير» التنمية الإدارية مثلاً. وهو واحد من أهم المناصب التى نحتاجها فى مصر حتى نأخذ خطوات أكبر فى اتجاه الحكومة الإلكترونية والتخلص من البيروقراطية المقيتة وغيرها. وبالمناسبة إلغاء هذا المنصب وفر على مصر 20 ألف جنيه شهرياً فقط؛ لأن بقية الوزارة، على صغر عدد موظفيها، لم تزل قائمة، لكنها أقل فعالية وبلا رؤية من أعلى؛ لأنها وزارة بلا وزير. وفى ظنى أننا بهذا خسرنا فرصاً كثيرة ووقتاً طويلاً توفيراً لمبالغ زهيدة.

أرجو أن تبذل مؤسسة الرئاسة وقتاً أطول فى مسألة تشكيل مؤسسة الرئاسة حتى ندخل معاركنا الكثيرة ضد الإرهاب والظلم والجهل والعوز والمرض والإنجاب بلا حساب، ونحن مستعدون لها.

أرجو أن تطرح المسألة على المتخصصين وعلى أصحاب الرأى عسى أن يكون عندهم ما هو أفضل مما جاء فى هذا الاقتراح المتواضع.

ولمصر الخير، وللمصريين السعادة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى الرئيس حتمية إعادة تشكيل مؤسسة الرئاسة عاجل إلى الرئيس حتمية إعادة تشكيل مؤسسة الرئاسة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria