عاجل إلى المستشار عدلي منصور
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عاجل إلى المستشار عدلي منصور

عاجل إلى المستشار عدلي منصور

 الجزائر اليوم -

عاجل إلى المستشار عدلي منصور

معتز بالله عبد الفتاح

سيادة المستشار.. تحية طيبة وبعد..

لعلك تابعت مقال صديقتى العزيزة نهال عهدى فى جريدة «الوطن» التى طالبت فيه حضرتك بأن تكون رئيساً لمجلس النواب المقبل، ولعلك أيضاً تابعت ردود أفعال كثيرين ممن تلقفوا الفكرة بالكثير من الترحاب.

وأضيف إلى سيادتكم أننى طرحت الفكرة على مستويات أعلى فى الدولة، وكان الرد «يا ريت يوافق» بحماس شديد.

وأضيف إلى سيادتكم أن الكثيرين يثقون فيك، حتى وإن اختلفوا معك فى بعض ما قررته، والأهم بعض ما امتنعت عن تقريره أو إقراره أثناء فترة وجود سيادتكم فى السلطة، وأنا أحد هؤلاء. واختلافى مع حضرتك اختلاف ملىء بالاطمئنان، وهو أنه اختلاف مع شخص يحب هذا البلد وحريص عليه وأنا أطمئن لذلك. وهو ما يتناقض شكلاً وموضوعاً مع أولئك الذين يتشكك الإنسان فى نواياهم وبوصلة تفكيرهم: هل هى مصالح فئوية أو حزبية أو غيرها؟

سيادة الرئيس السابق للدولة والرئيس الحالى للمحكمة الدستورية العليا، أنت مرشح بل مستدعى مرة أخرى لوطن ما بخل عليك ولا علينا من قبل، وأعطى أهله ويعطون يومياً من التضحيات ما أنت أعلم به منى. وها هم وجدوا أنفسهم بحاجة لمؤسسات الدولة وللعاملين فيها وللخارجين منها كى يتعاونوا مع السياسيين والحزبيين والمستقلين كى تعمل الدولة فى تناغم.

سيادة المستشار عدلى منصور..

البرلمان المقبل بحاجة لشخصية ليست حزبية كى تقوده. أقول هذا وأنا أعلم أنها مهمة فى منتهى التعقيد لأن مصر أصبحت مثل الغابة بدون أسد، والأهم بدون ضوابط. والخوف كل الخوف أن يتحول البرلمان المقبل إلى كيان بلا مايسترو أو قائد يتمتع بالمصداقية نتيجة وجوده خارج الفرق الحزبية والنزاعات السياسية.

البرلمان المقبل لا يوجد فيه كمال الشاذلى ولا الحزب الوطنى بأغلبية كاسحة وقيادة تدعى الحديث باسم جموع الشعب. البرلمان المقبل لا يوجد فيه الكتاتنى أو البلتاجى ولا الحرية والعدالة، مدعين أنهم حزب الأكثرية القوية التى قادت الثورة. البرلمان المقبل لا يوجد فيه كتلة سلفية متماسكة تأتمر بأمر هيئة شرعية ما تأمر والباقى يطيع، البرلمان المقبل بلا قيادة واضحة.

والأهم من كل ذلك، البرلمان المقبل يأتى بلا تقاليد ديمقراطية حقيقية ومستقرة، وهذا أخطر ما فى الموضوع، البرلمان المقبل بحاجة لـ«جون مارشال» ولكن فى البرلمان وليس فى المحكمة الدستورية، وحضرتك تفهمنى قطعاً.

لا أريد لسيادة المستشار أن ينضم لحزب أو تيار أو ائتلاف ولكن أن يرشح نفسه كغيره من المرشحين المستقلين وأن تدعمه الإرادة الشعبية عضواً فى البرلمان ثم رئيساً له. وأرجو أن يتعلم الحزبيون والمتحزبون من أخطاء الماضى القريب فى مصر والعراق وتونس وليبيا، وأول الدروس أنه فى أحيان كثيرة يكون على الإنسان أو الحزب أن يختار بين السلطة أو الديمقراطية أو الدولة.

«المالكى» فى العراق تشبث بالسلطة فضيع الديمقراطية وضيع الدولة. «مرسى» فى مصر تشبث بالسلطة فكاد أن يضيع الدولة وأصاب التجربة الديمقراطية التى أتت به إلى السلطة بخلل شديد. «الغنوشى» فى تونس عرف أنه لا يمكن الجمع بين الاثنين فضحى بالسلطة من أجل الديمقراطية التى يمكن أن تأتى له بالسلطة لاحقاً.

الأحزاب المختلفة فى تركيا منذ السبعينات وهى تناضل من أجل مكان لها تحت شمس الشرعية وما نجحت إلا بعد أن استوعبت أن عليها أن تضحى بالسلطة أحياناً كى تظل فى ملعب الديمقراطية دائماً. لكن «الإسلاميين» فى مصر، أضاعوا على أنفسهم كل شىء.

هذه ليست فترة تراجع عن دور يمكن أن نقوم به لخدمة الوطن يا سيادة المستشار.

وأنا أكتب هذا معتقداً أن وجودك على قمة هرم السلطة التشريعية سيجعلنى وكثيرين مثلى أقل توجساً وخوفاً من أن الحزبية المقيتة أو الصراعات الشخصية الدنيئة ستتغلب على المصالح العليا للوطن.

لا فضل لأحد على مصر، ولكنها هى التى غمرتك بأفضالها. فرد دينها الذى فى رقبتك يا سيادة المستشار وأنت ابن بار بها. استخر واستشر. وعسى الله أن يجعل بين أهل مصر مودة ورحمة وأن يجمع شتات أمرنا لما فيه خير بلادنا.

مع عظيم مودتى، ووافر احترامى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى المستشار عدلي منصور عاجل إلى المستشار عدلي منصور



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria