عاجل إلى «حماس» الواقعية ليست رذيلة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عاجل إلى «حماس»: الواقعية ليست رذيلة

عاجل إلى «حماس»: الواقعية ليست رذيلة

 الجزائر اليوم -

عاجل إلى «حماس» الواقعية ليست رذيلة

معتز بالله عبد الفتاح

على قيادة «حماس» أن تختار استراتيجية تحدد فيها معنى الانتصار الذى تريده من البدائل الأربعة التالية‏:
أولا‏ً: هناك الانتصار بمعنى إفناء الخصم والقضاء عليه قضاء تاما‏ً..‏ وكان هذا التعريف التقليدى الذى سيطر على الاستراتيجية العسكرية منذ قديم الزمن وفقد جاذبيته لحد بعيد بسبب حربى فيتنام فى السبعينات وأفغانستان فى الثمانينات‏، ويعنى أن تسيطر الدولة المنتصرة على عاصمة الدولة المهزومة بعد استسلام قياداتها وتوقيع معاهدة استسلام مع حكومة يختارها المنتصر‏، وفقاً للتقاليد الرومانية القديمة: ويل للمهزوم‏، وأنا أستبعد تماماً أن تكون «حماس» معتقدة أنها تستطيع أن تحقق مثل هذا الانتصار عبر الصواريخ والعمليات الاستشهادية‏، فإفناء إسرائيل يقتضى توحيد وتحييد الولايات المتحدة‏، وهما أمران مستحيلان فى المستقبل المنظور‏.‏
ثانياً: الانتصار بمعنى استنزاف الخصم وتكبيده خسائر تفضى إلى نهايته أو انسحابه من مواقعه العسكرية وهو بديل آخر تتبناه الدول وحركات المقاومة بشن هجمات خاطفة أو حروب عصابات على الخصم، وفى المقابل تتقبل هى رد الفعل إن كان عنيفاً مادام أن حجم خسائر الطرف الآخر أكبر بما يبرر التكلفة‏، وقد نجح «حزب الله» و«حماس» فى إجبار إسرائيل على الخروج من جنوب لبنان وغزة عبر هذه الاستراتيجية‏، لكن شروط نجاح نفس الاستراتيجية فى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر غير متوافرة قطعا‏ً.‏
ثالثاً: الانتصار بمعنى إجبار الخصم على تبنى أجندة الطرف الذى شن الحرب‏، لكن لا بد أن تكون هناك نقاط مشتركة فى هذه الأجندة تجعل الطرف المهزوم مستعداً لقبول بعض مطالب الطرف الأول‏، وكان هذا منطق الرئيس السادات فى حرب ‏1973، بشن حرب تجبر إسرائيل على الجلوس إلى مائدة التفاوض‏، وكان هذا هو منطق الانتفاضة الأولى فى عام ‏1987، والتى كانت أكثر سلمية من قِبل الفلسطينيين والأكثر فعالية فى مخاطبة الضمير الدولى وحشد هذا الدعم ضد الاحتلال‏.‏ فقد كانت استراتيجية وسيطة بين حرب العصابات الاستنزافية والتهدئة التامة‏، حيث يقف الطفل ذو الحجر فى يده فى مواجهة الدبابة الإسرائيلية فى مشهد يشبه حركة العصيان المدنى فى الهند وحركة الحقوق المدنية فى الولايات المتحدة ومقاومة التفرقة العسكرية فى جنوب أفريقيا‏.‏
وهناك رابعاً الانتصار بمعنى منع الخصم من تحقيق أهدافه‏، وهو ما فوق الهزيمة مباشرة على نحو ما صرح به السيد «هنية» وهى استراتيجية الطرف غير القادر على تحقيق الانتصار بأى من المعانى والمعايير السابقة‏، فيحقق أقل ما يمكن وهو أنه يمنع خصمه من تحقيق أهدافه، لا سيما هدفى الأمن والرفاهية‏، والمشكلة الأكبر هنا أن منع الخصم من تحقيق أهدافه يعنى أن الخصم من القوة والمناعة بحيث لا يمكن إفناؤه أو استنزافه أو إجباره على تبنى أجندة الطرف الآخر‏، وعليه فإن منعه من تحقيق أهدافه يمكن أن يأتى بتكلفة عالية‏، ما يعنى ضمناً خسائر مهولة لغزة مقابل مجرد أن ترفض «حماس» وقفاً دائماً لإطلاق النار‏.‏
إن «حماس» فى مأزق لأنها لم تختَر البديل الثالث المشار إليه‏، وتراهن على مكسب أقصى المفضى إلى الانتصار بالمعنيين الأول والثانى أو انتصار بمعنى الهزيمة على النمط الرابع‏، إن هدف «حماس» المعلن هو إفناء الخصم أو استنزافه وفقاً للمقولة الشهيرة للسيد أحمد ياسين بأن من لا يستطيع الزواج لا يحل له الزنا‏، بمعنى أن من لا يستطيع أن يحرر كامل أرضه لا يحل له أن يضحى بمعظمها‏، لكن وفقاً لموارد «حماس» فإنها انشغلت بالهدف المستحيل الأمثل على حساب الممكن المعقول‏.‏
‏ إن البديل الثالث هو الأكثر ملاءمة لموارد «حماس» ومعها «فتح» السياسية الآن من خلال حركة عصيان مدنى سلمى واسعة تحشد من خلالها الدعم العربى والدولى لتحقيق أهداف معقولة وممكنة بتكلفة أقل‏. ولنتذكر ثناء الرسول، صلى الله عليه وسلم، على خالد بن الوليد، حين نجح فى الانسحاب وإنقاذ الجيش فى «مؤتة». هذه واقعية محمودة.
رحمة الله على كل شهدائنا فى فلسطين وفى كل أراضى العرب والمسلمين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى «حماس» الواقعية ليست رذيلة عاجل إلى «حماس» الواقعية ليست رذيلة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria