لماذا يفر المبدعون من الجهاز الحكومي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا يفر المبدعون من الجهاز الحكومي؟

لماذا يفر المبدعون من الجهاز الحكومي؟

 الجزائر اليوم -

لماذا يفر المبدعون من الجهاز الحكومي

معتز بالله عبد الفتاح

كلما التحق صديق بجهاز العمل الحكومى أجده يلاحظ نفس الظاهرة: سيادة عقلية الموظف الذى يسجل الحضور ويغادر وقت الانصراف ويقبض آخر الشهر.

طيب أين المبدعون؟

يقول أصدقائى: يفرون إلا القليل؟

هل بسبب نقص المرتبات؟

الإجابة عادة تقول إن هذا ليس هو السبب الأصيل وإنما التعقيدات الإدارية التى تقتل الإبداع حتى لو توفر المال.

وذكرنى أحدهم بهذه القصة:

كان فيه نملة مجتهدة.. تتجه صباح كل يوم إلى عملها بنشاط وهمة وسعادة، فتنتج وتنجز الكثير وتحقق مكسب وتخزن فائضاً.. ولما رآها الأسد تعمل بكفاءة متناهية دون إشراف، قال لنفسه:

«إذا كانت النملة تعمل بكل هذه الطاقة دون أن يشرف عليها أحد، فكيف سيكون إنتاجها لو عيَّنت لها مشرفاً؟

وهكذا قام بتوظيف الصرصار مشرفاً عاماً على أداء النملة، فكان أول قرار له هو:

١. وضع نظام للحضور والانصراف.

٢. توظيف سكرتيرة لكتابة التقارير.

٣. عيَّن العنكبوت لإدارة الأرشيف ومراقبة المكالمات التليفونية.

ابتهج الأسد بتقارير الصرصار وطلب منه تطوير هذه التقارير بإدراج:

أ. رسوم بيانية.

ب. تحليل المعطيات.

لعرضها فى اجتماع مجلس الإدارة القادم.

فاشترى الصرصار:

١. جهاز كمبيوتر.

٢. طابعة ليزر.

٣. عيَّن الذبابة مسئولة عن قسم نظم المعلومات.

كرهت النملة المجتهدة كثرة الجوانب الإدارية فى النظام الجديد، والاجتماعات التى كانت تضيع الوقت والمجهود، وعندما شعر الأسد بوجود مشكلة فى الأداء قرر:

١. تغيير آلية العمل فى القسم.

٢. تعيين الجرادة لخبرتها فى التطوير الإدارى.

فكان أول قرارات الجرادة:

١. شراء أثاث جديد.

٢. شراء سجاد من أجل راحة الموظفين.

٣. تم تعيين مساعد شخصى لمساعدتها فى وضع الاستراتيجيات التطويرية وإعداد الميزانية.

وبعد أن راجع الأسد تكلفة التشغيل وجد أنه من الضرورى تقليص النفقات وتحقيقاً لهذا الهدف عيّن البومة مستشاراً مالياً، وبعد أن درست البومة الوضع لمدة ثلاثة شهور رفعت تقريرها إلى الأسد، توصلت فيه إلى أن القسم يعانى من تكدس العمالة الزائدة.

فقرر الأسد فصل النملة!!

جهاز الحكومة فى مصر فيه نحو ٧ ملايين موظف يخدمون ٩٠ مليون مواطن، أى بمعدل موظف لكل ١٣ مواطناً، فى حين أن النسبة العالمية هى موظف لكل ٣٠ مواطناً، بما يعنى أننا أمام خلل كبير، فبدلاً من أن يخدم الجهاز الإدارى للدولة المواطنين، أصبح المواطنون هم الذين يدفعون مرتبات الجهاز الإدارى للدولة مع خدمات متردية وإدارة عقيمة. المطلوب إصلاح هذا الجهاز، وقانون الخدمة المدنية يفترض أن يكون خطوة فى هذا الاتجاه، رغماً عما ما يوجد فيه من ملاحظات تحتاج إلى تعديل.

قولوا يا رب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يفر المبدعون من الجهاز الحكومي لماذا يفر المبدعون من الجهاز الحكومي



GMT 23:54 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 20:04 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

جنة نوال السعداوي

GMT 19:13 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

«عكاشة» وتنظيم إيقاع المخ

GMT 23:31 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

مصر وتركيا... تحت الضلوع

GMT 22:42 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

الآثار المصرية.. كنوز لا تفنى

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria