من وحيد حامد إلى السيسي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

من وحيد حامد إلى السيسي

من وحيد حامد إلى السيسي

 الجزائر اليوم -

من وحيد حامد إلى السيسي

معتز بالله عبد الفتاح

لا أعتقد أن الأستاذ وحيد حامد أراد بالفعل أن يترك الرئيس السيسى السلطة. هو أراد أن ينقل له وللقائمين على السلطة شعوراً موجوداً بأن الناس الذين أرادوا السيسى رئيساً لمصر كانوا يتوقعون ما هو أكثر. كانوا يتوقعون إزاحة تامة لكل أسباب التخلف والتباطؤ والإهمال والفساد.

كانوا يتوقعون أن يأتى الرجل الذى سيجعل لتضحيات المصريين فى السنوات الأربع السابقة معنى. رسالة الأستاذ وحيد واضحة عندى لأنها واضحة عند أغلب الذين يتمنون للسيسى النجاح لأن فى نجاحه نجاحاً لمصر كلها.

ولكن المعضلة ليست فى «السيسى» كشخص فى تقديرى. ولكنها فى مدى استعداده لأن يقدم رؤية مركبة ومبتكرة وسريعة لعلاج مشاكل متراكمة ومتداخلة ومعقدة.

ودعونى أرجع إلى بعض الدروس التى تعلمتها خلال الفترة الماضية، وألخصها فى عبارة مجملة ثم يأتى تفصيلها.

«أزعم أن مصر لم تكن مصر بسبب مبارك. لكن مبارك كان مبارك بسبب مصر».

ضع اسم أى رئيس آخر غير مبارك وغالباً ستنتهى لعبارة لها معنى مقبول.

التاريخ لدراسى السياسة هو المعمل لدارسى الكيمياء.

التاريخ يقول إن مصر شهدت تقريباً كل أنظمة الحكم فى العالم بدرجات متفاوتة، وكان الفشل حليفنا فى معظم الأحيان ما عدا بعض الاستثناءات.

التاريخ لدارسى مصر تغيرت فى آخر مائة عام من ولاية عثمانية إلى ملكية إلى جمهورية، من احتلال إلى استقلال، من نظام شبه ليبرالى إلى حكم عسكرتارى إلى ديمقراطية شكلية إلى ديمقراطية مجتزأة، من نظام الاقتصاد الحر قبل 1952 إلى نظام التخطيط المركزى بعد 1952، من حرية الصحافة النسبية إلى غياب حرية الصحافة التام إلى الإعلام الموجّه إلى فوضى الصحافة والإعلام.

التاريخ يقول إن مصر عرفت فؤاد وفاروق وناصر والسادات ومبارك ومرسى والسيسى، وظل المصريون كما هم يعانون الفقر والجهل والمرض على تنويعات مختلفة.

التاريخ يقول إن المصريين زادوا عدداً من 25 مليوناً فى العشرينات إلى 30 مليوناً فى الستينيات إلى 90 مليوناً الآن، ويزيدون كل سنة 2.6 مليون نسمة. وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.

طيب.. ما هو دور القيادة؟

القيادة غرقانة وغرقت وهتغرق فى كم رهيب من المشكلات اليومية، والشعب المصرى الشقيق غرقان وغرق وهيغرق فى كم رهيب من المشكلات هو الآخر.

شعب هذه حكومته، وحكومة هذا شعبها.. أين الخلاص؟

مصر تواجه مأزقاً حاداً لا بد فيه من ناس غير الناس، وطريقة تفكير غير طريقة التفكير التقليدية. القضية أكبر من السيسى ومن معه. القضية كما قالت لى بنتى مرة عن زميلاتها فى المدرسة اللائى يُخطئن ولا يعرفن حتى أنهن أخطأن: «يا بابا.. مفيش حد علم الأطفال دول أى حاجة. همّ حتى مبيعرفوش إنهم غلطوا لأن محدّش قال لهم الصح من الخطأ».

وهذا حال الكثيرين منا.

الحقيقة أننى كنت كذلك آمل خيراً فى الكثير مما هو آتٍ بعد 30 يونيو.

لكن حتى لو كان السائق ماهراً، الأوتوبيس متهالك.

حتى لو كان الترزى شاطر، القماش دايب.

حتى لو كان الفرّان رائعاً، الدقيق عفن.

حتى لو كان المدرب خبيراً، اللعيبة محششة.

حتى لو كان «السيسى» نبياً، فقد جاء فى وصف من هو أعظم منه، سيدنا نوح عليه السلام، «وما آمن معه إلا قليل». ليس لعيب فى نوح، ولكن لعيب فى قومه.

السيسى قطعاً ليس نبياً، ولكنه لن ينجح إلا إذا وضع المراية فى وشنا وواجهنا بعيوبنا قبل أن يواجهنا بمشاكلنا لأن عيوبنا هى التى أدت إلى مشاكلنا. ومع كل ده يكون عنده تصور نعالج العيوب إزاى علشان نعرف نحل المشاكل إزاى.

المسألة بحاجة لجرأة المستغنى وقوة العالم بصعوبة الأوضاع ورؤية العارف بالمرض والتشخيص والعلاج.

كشخص مهتم بالاقتصاد السياسى للتنمية أقول: لست قلقاً من عِظَم التحديات، لكننى قلق جداً من ضعف القدرات.

كلام أستاذ وحيد حامد كما فهتمه ينتهى بسؤال: هل هتقدر يا سيادة الرئيس على ما لم يستطعه السابقون عليك؟

نتمنى جميعاً هذا. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من وحيد حامد إلى السيسي من وحيد حامد إلى السيسي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria