تفخيخ المبادرة الروسية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

"تفخيخ" المبادرة الروسية

"تفخيخ" المبادرة الروسية

 الجزائر اليوم -

تفخيخ المبادرة الروسية

عريب الرنتاوي

أحدثت للمبادرة الروسية بوضع سلاح سوريا الكيماوي تحت رقابة دولية، إنعطافة كبرى في مسارات الأزمة السورية وسيكون لها أثراً حاسماً في رسم مآلات السباق المرير بين الحرب والدبلوماسية الذي تسارع بشكل غير مسبوق، منذ التفجير الكيماوي في غوطة دمشق الشرقية في الحادي والعشرين من آب/ أغسطس الماضي. المبادرة وقعت برداً وسلاماً على النظام وحلفائها وأصدقائه، بل وعلى مختلف أعضاء "نادي مناهضي الحرب على سوريا" ... وكانت بمثابة "السلم" الذي أهداه فلاديمير بوتين لخصمه اللدود باراك أوباما للهبوط من أعلى قمة الشجرة التي صعد إليها، بعد أن قرر أن الأسد اجتاز الخط الأحمر الذي رسمه أوباما بنفسه، وأن أوان محاسبته قد آن ... لكن المبادرة نزلت كالصاعقة على رؤوس محور الحرب ودعاة التدخل وأنصار الحسم العسكري في عدد من عواصم المنطقة الخليجية فضلاً عن تركيا وإلى حد كبير، فرنسا، ناهيك عن المعارضات المسلحة. من السابق لأوانه، التكهن بأن قرع طبول سوف يتوقف، أو أن خيار الضربة العسكرية قد سُحب من التداول، فالأطراف التي طالما استعجلت الحرب واستدعت التدخل العسكري الدولي، ستعمل ما بوسعها، للتسلل من "شقوق" المبادرة الروسية، لإعادة الاعتبار لمسار الحرب والتصعيد والحسم، وتفريغ المبادرة من محتواها الوقائي والإنقاذي. ولقد بدأت فرنسا أولى الخطوات على هذا الطريق، فبعد إبداء الاهتمام بالمقترح الروسي، والتعبير عن الشك والريبة من الاستجابة السورية، رأت باريس أن المبادرة يجب أن تصدر عن مجلس الأمن، وتحت الفصل السابع، وأن أبواب دمشق وغيرها من المدن السورية، وربما "القصور الرئاسية على الطريقة العراقية"، يجب أن تفتح للتفتيش الدولي، وأن على الأسد الإقرار بقيام نظامه بتنفيذ هجوم كيماوي على الغوطة وتقديم المسؤولين عن هذا الهجوم إلى محكمة الجنايات الدولية، ومن الواضح أن كل طلب من هذه المطالب، كفيل وحده، بأن يكون سبباً لحرب جديدة، أو أن يشكل ذريعة لضربات عسكرية متلاحقة، وليس لضربة واحدة فحسب. أحسب أن دولاً من المحور الخليجي – التركي، ستحذو حذو فرنسا في سعيها لتفخيخ المبادرة الروسية وتحويلها من "مخرجٍ" لحل الأزمة وتجاوز الاستعصاء، إلى "مدخل" لفصل جديد من فصول التصعيد والمواجهة ... وليس مستبعداً أن تبادر هذه الأطراف، ومن وحي هواجسها الإيرانية والشيعية، إلى اقتراح "ملاحق" جديدة لمشروع القرار الفرنسي إلى مجلس الأمن، من نوع أن يبادر النظام إلى قطع صلاته بإيران، وأن يطرد قوات حزب الله من سوريا، وأن يتوقف عن دعمه وإسناده. وقد تدلي إسرائيل بدلوها في "بازار" المزايدات والمناقصات، كأن تطالب على سبيل المثال، ليس بوضع السلاح الكيماوي تحت المراقبة الدولية تمهيدا لتدميره، بل وتدمير أدوات نقله كذلك، من صواريخ أرض – أرض وطائرات حربية ... وقد تبادر إلى اشتراط قيام النظام السوري بطرد فصائل المقاومة الفلسطينية وليس حزب الله وحده من سوريا وإغلاق مكاتبها ومعسكراتها، فالفرصة متاحة لكل هذه الأطراف، لتمرير شيء من أجنداتها في سورية. روسيا تحدثت عن وضع السلاح الكيماوي تحت الرقابة الدولية، وتوقيع سوريا معاهدة عدم الانتشار، والتي تعني من ضمن ما تعني، تدمير هذا السلاح تحت إشراف دولي، ووفق جداول زمنية، وإخضاع مؤسسات إنتاجه للتفتيش الدولي ... روسيا تريد لنفسها دور الضامن والحامي المؤقت لهذا السلاح، وهي تريد لهذه "الصفقة" أن تتم تحت مظلة التفاهم الأمريكي – الروسي، وليس تحت الفصل السابع، وهذا ما لا يريده ضاربو طبول الحرب، الذي التقطوا أول خيط المبادرة، ليأتوا بنقيضها تماماً. لكن القول الفصل في كل هذا الحراك الدولي الكثيف الذي تأتى على المبادرة الروسية ما زال للرئيس الأمريكي، الذي يبدو أكثر من غيره، في حيرة من أمره، فلا هو قادر على التراجع عن "الضربة العسكرية"، ولا هو مطمئن لدعم الكونغرس، ولا هو على ثقة بأنه لن يتورط ولن يورط بلاده في حرب خاسرة مفتوحة، إن هو "ركب رأسه" وذهب منفرداً إلى جبهات القتال ... هو أكثر المستفيدين من مبادرة بوتين – لافروف، وهو الذي وصفها بالاختراق، وهو الذي أبقى كل الخيارات على الطاولة (وهذا أمر مفهوم)، بيد أننا لم نعرف كيف سيتبلور "التفاهم" الأمريكي – الروسي حول الخطوة التالية، وهل "السلاح الكيماوي" هو مبتدأ وخبر هذا التفاهم، أم أنه ليس سوى فصل واحد، من فصول عديدة، جرى أو سيجري التفاهم عليها، وتشمل الأزمة السورية بمختلف أبعادها ... مع أن كثيرٍ من المصادر تتحدث عن معرفة أمريكية مسبقة بالمبادرة، بل وعن تنسيق مع موسكو تخطى ما هو معلن منها. إذن، ما زلنا بعيدين عن "خط نهاية" الضربة العسكرية، فالمسار الدبلوماسي ما زال مفخخاً بالكثير من الألغام والقنابل الموقوتة ... وسوف يتعين على الدبلوماسية أن تجتاز الكثير من "الشراك" قبل أن تصل إلى بر الأمان، أو بالأحرى، قبل أن تصل بسورية إلى بر الأمان، وهذا هو الهدف والمبتغى. نقلا  عن  موقع القدس للدراسات السياسية  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفخيخ المبادرة الروسية تفخيخ المبادرة الروسية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria