رسائل البغدادي المفتوحة و«المشفّرة»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رسائل البغدادي المفتوحة و«المشفّرة»

رسائل البغدادي المفتوحة و«المشفّرة»

 الجزائر اليوم -

رسائل البغدادي المفتوحة و«المشفّرة»

بقلم : عريب الرنتاوي

بين آخر «ظهورين» بالصوت والصورة لـ»أبو بكر البغدادي»، ثمة مسافة قصيرة بالزمن لا تتعدى الخمس سنوات، بيد أنها كافية لتسجل قصة صعود وهبوط «الأسطورة»، أسطورة «الخلافة الإسلامية» ودولتها التي نهضت بالسيف والدم، وفوق ركام من الجثث والمقابر الجماعية ودمار البنيان والعمران.
تثاقل الخليفة وتؤدته، وهو يصعد محراب جامع النوري في الموصل في العام 2014، معلناً قيام دولة الخلافة على منهج النبوة، لا يقارن بحركاته البطيئة والمتثاقلة، وهو ينعى من مكان ناءٍ، دولته وخلافته، ويعلن انتهاء معركة «الباغوز»، ويزف ثلة من رفاق دربه الذين سبقوه إلى «الشهادة» ... في الأولى، كانت إمارات النصر المباغت والمبين ترتسم على محيا الرجل، والتؤدة كانت تشي بالطمأنينة للمستقبل والثقة الأكيدة بالنصر...أما الثقال في ظهوره الأخير، فكان نتيجة للإعياء وتعبيراً عن انحسار الأمل والثقة، وشهادة على اتساع مساحة الهزيمة.
لقد أراد الرجل الذي شغل العالم وشاغله لخمس سنوات عجاف، أن يبعث برسالته الأولى لمريديه وأتباعه ومبايعييه، يشد عضدهم ويصلّب عودهم، مفادها أنه باقٍ على قيد الحياة، رغم عشرات الإعلانات عن موته أو إصاباته البليغة ... لقد أقنعنا الرجل بأنه ما زال «يأكل الطعام وإن تعذر عليه المشي في الأسواق» ... لكأنه أراد أيضاً أن يقطع حبل التكهنات والمحاولات لخلافته ووراثته، فهو ما زال في أتم صحته، بل أنه ازداد سمنة، ويجد ما يكفي من وقت لصبغ «لحيته البيضاء الكثّة».
 اتخذ من هيئة أسامة بن لادن في الجلوس، وما يحيط بها من «إكسسوارات»، اختار «الكلاشنكوف» من نفس الفصيلة التي أحبها ابن لادن على ما يبدو ... صورة ابن لادن جاءت بعد هزيمة القاعدة في الحرب على أفغانستان، وصورة البغدادي جاءت بعد هزيمة داعش أمام عشرات الجيوش والمنظمات والتنظيمات فيما أسمي بالحرب الكونية على الإرهاب ... الأول أراد أن يبعث بما يشي الاستمرار في «الجهاد» والثاني حذا حذوه، لكأنه أراد القول: إنه وحده، الخليفة الشرعي والممثل الوحيد لإرث ابن لادن والقاعدة و»الجهاد العالمي».
هنا، يمكن أن تكون «الشيفرة» الأولى التي أراد الظواهري لأنصاره تفكيكها في ظهوره الأول: عملية إرهابية نوعية من سوية وطراز الحادي عشر من سبتمبر /أيلول 2001، حتى وإن كانت دونها من حيث النتائج والتقنيات والتعقيدات ... هنا يتعين البحث والتحقق ما إن كان أمر العملية قد صدر، أم ان الرجل تحرك بدوافع من «نوستالجيا» لعهد «الجهاد» الذهبي، أو أنه يعوض بالمظاهر والرمزيات عمّا فقده في ميادين القتال والحروب.
الرسالة الثانية المفتوحة التي بعث بها الرجل للقاصي والداني، للعدو والصديق، تقول: إن «الجهاد العالمي» قد طوى صفحة «الدولة» و»الجغرافية» ليفتتح صفحة الاستنزاف وحرب العصابات والعمليات النوعية، ومثلما عرض نفسه كقائد للمسلمين في المرحلة السابقة، ودعاهم للهجرة إلى أرض الخلافة ودولتها لنيل شرف الجهاد والشهادة، فإنه يعرض لنفسه اليوم، وبالطريقة ذاتها، كقائد للمرحلة المقبلة من الجهاد، بأدواتها الجديدة ووسائلها المختلفة وساحاتها المتعددة.
أما «الشيفرة» الثانية، التي يتعين أيضاً تفكيكها وفهم دلالاتها، فهي حرصه على تقليب صفحات كراسة أمام الكاميرا، كتب عليها «ولاية تركيا»، فهل يعني ذلك أن تركيا ستكون وجهة الجهاد المقبلة، أو هي الساحة المقصودة بتنفيذ عمليات نوعية تطالها ... على تركيا أن تقلق من «الوحش» الذي اخرجته سياساتها الخرقاء من «قمقمه» ... لا أحسب أن في الأمر عبثا أو مصادفة، أحسب أنها «رسالة مشفّرة»، أو كلمة سرّ للشرع في تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف تركية، أو التفكير بها والتخطيط لها، إن لم تكن جاهزة بعد للتنفيذ.
وسواء أكان يدري أم لم يكن، فإن البغدادي في ظهوره المصور الأخير، إنما كان يوجه رسالة لدونالد ترامب، مفادها أنه تعجّل في إعلان النصر على «داعش»، وأن معركة القضاء على الإرهاب لم تضع أوزارها بعد، وأن الذي تغير هو أشكال «الجهاد» ووسائله وربما ساحاته، بيد أنه «باق» ومستمر، حتى وإن كان لا «يتمدد» الآن، بفعل الظروف التي نعرفها جميعاً.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل البغدادي المفتوحة و«المشفّرة» رسائل البغدادي المفتوحة و«المشفّرة»



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

محافظ الأسياح يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني 88

GMT 18:44 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

أمطار على محافظة البدع السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria