هل بالإمكان «تصفير» النفوذ الإيراني في المنطقة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل بالإمكان «تصفير» النفوذ الإيراني في المنطقة؟!

هل بالإمكان «تصفير» النفوذ الإيراني في المنطقة؟!

 الجزائر اليوم -

هل بالإمكان «تصفير» النفوذ الإيراني في المنطقة

بقلم : عريب الرنتاوي

تجادل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستحالة “تصفير” النفوذ الإيراني في المنطقة، ومعها تجادل كذلك، دول أوروبية عديدة، بخلاف ما يقال في “الخطاب الرسمي” السياسي والإعلامي، لبعض العواصم والمحاور العربية، التي تصنف حيناً بانها “سنيّة” وأحياناً بوصفها “معتدلة”.... الغرب غير معني كثيراً بتعريف “المصالح الإيرانية” في المنطقة، وأكثر ما يهمه على وجه التحديد، استقرار أسواق النفط وطرق إمداده من جهة، وضمان أمن إسرائيل وتفوقها من جهة ثانية.

لكن في المقابل، لا نرى نقاشاً حقيقياً على الضفة العربية من الخليج، أو بالأحرى على الخندق الآخر في حروب المحاور والمذاهب، لتعريف المصالح الإيرانية ورسم خرائطها، وفرز المقبول والممكن من هذه المصالح، عن المرفوض والمستحيل الأخذ به أو العيش معه ... هناك أحاديث متكررة عن ضرورة “وقف التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية”، وهناك تأكيدات، متكررة أيضاً، عن الحاجة لوقف السياسات الإيرانية العدائية التي تهدف زعزعة أمن دول المنطقة واستقرارها الداخليين.

بالإمكان صوغ العديد من البيانات المشتركة حول العناوين الأخيرة، سواء بين الدول العربية ذاتها، أو بينها وبين دول الإقليم، أو على شكل بيانات ختامية للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ... كما أنه بالإمكان تضمين البيانات المشتركة عن لقاءات العرب بالغربيين، بعناوين تراوح ما بين وقف التدخلات وإيقاف السياسات العدائية وتدور حولها، لكن لغة الديبلوماسية لا تسعف كثيراً الباحثين والمراقبين، على فهم حقائق الموقف العربي وتمييز خطوطه الخضراء عن الحمراء والصفراء.

إيران في المقابل، تفعل شيئاَ مماثلاً، وتفضل أن تبقي أوراقها قريبة من صدرها، بعض قادتها “الثوريين”، يذهبون إلى أبعد نقطة في الحديث عن “المجال الحيوي” للجمهورية الإسلامية، يتحدثون عن سقوط العواصم العربية تباعاً في قبضة النفوذ الإيراني، وعن شواطئ المتوسط بوصفها “مربط خيل” طهران وحرسها الثوري ... أما رجالات الدولة من “الإصلاحيين”، فتبدو إيران من خلال تصريحاتهم، كما لو كانت منظمة خيرية، أو “كاريتاس ثانية”، لا وظيفة لها ولا دور، خارج إطار تعزيز علاقات الأخوة والصداقة، والحرص على أفضل مستقبل مشترك لشعوب المنطقة، وتكريس وشائج حسن الجوار والأخوة الإسلامية، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.

والحقيقة أن أكثر ما تحتاجه المنطقة برمتها، هو حوار عربي – إيراني من نوع مختلف، بعيداً عن لغة التكاذب الدبلوماسية المتبادلة حيناً، أو عن سياسات الحقن المذهبي والتجييش القومي وحروب الوكالة التي أنهكت مجتمعاتنا العربية وأحالتها إلى خرائب وركام ومزق .... حوار، أعترف بأن أفضل من تحدث عنه، هو أوباما شخصياً، على الرغم مما قد يتسبب به اعترافه، من إثارة لحفيظة البعض وانتقادات البعض الآخر ... حوار، ينتهي إلى رسم خرائط المصالح المتحركة، والاعتراف المتبادل بها، ويقوم على تقدير دقيق لحساب الربح والخسارة، فالمنطقة تكاد تستنزف بالكامل، جراء هذه الصراع المحتدم على ضفتي الخليج العربي/ الفارسي، والذي أخذ يضرب بقوة في ساحات وميادين أبعد وأخطر.

لا يعني الحوار أبداً، أن صراعات المنطقة وأزماتها، ستضع أوزارها صبيحة اليوم التالي، أو أن العداوة والبغضاء ستتحول إلى “تجربة في العشق” المتبادل بين الأطراف ... لكن حواراً استراتيجياً مثمراً مع إيران، قد ينتهي إلى خلق “آليات” لاحتواء النزاعات وإدارتها، بما يكفل الحدود الدنيا من مصالح الأطراف، ويوفر لكل منها “استراتيجية مخرج”، تبعدها عن الانزلاق في السيناريوهات الأشد خطورة والأكثر كلفة .... وهنا يمكن الإشارة إلى بعض أطر “الحرب الباردة” التي لعبت أدواراً مهمة، في منع الانزلاق إلى حروب مباشرة بين المعسكرين المتصارعين خلالها، وأحياناً إنهاء بعض الأزمات وتبريدها، بدل الرهان على خروج “الصراع عن دائرة السيطرة” كما تحدث جون كيري بالأمس عن سوريا، في واحدٍ من أكثر تصريحاته تشاؤماً على الإطلاق.

فهل يمكن التفكير مثلاُ، بمنظومة إقليمية للأمن والتعاون، تشرع في “تعريف” مصالح الأطراف ورسم خرائطها، والبناء على ما يمكن أن يكون مشتركاً ومتبادلاً منها، والاتفاق على إدارة الصراع حول القضايا موضع الخلاف والاختلاف، بأقل مستوى من العنف وإراقة الدماء والتدمير المنهجي المنظم للبشر والشجر والحجر، وعلى أمل الوصول إلى منظومة صلبة تشرع في نقل المنطقة إلى ضفاف التعاون والتبادل ذات يوم.

قد يبدو مثل هذا الطرح طوباوياً أو حالماً في لحظة تشتد فيها نذر المواجهات الكبرى، من تعز إلى حلب مروراً ببغداد وانتهاء ببيروت، لكن من قال إن مسار أوروبا بشطريها الشرقي والغربي، للأمن والتعاون، بدأ بغير أحلام طوباوية من هذا النوع، قبل أن يحوّلها “العقل” و”الإرادة” إلى حقائق صلبة من حقائق السياسة والعلاقات الدولية.

للعرب مخاوفهم ومصالحهم التي لن يظلوا عرباً إن لم يعملوا على تبديدها والذود عنها ... ولإيران مصالح ومخاوف، ستجد من سيدافع عنها، من معسكري “الثورة” و”الدولة” المتنافسين في إيران ... لا إيران بمقدورها أن تلعب دوراً مهيمناً على الأكثرية القومية والمذهبية في الإقليم، برغم حالة الوهن والضعف التي يعيشها الجسد العربي، ولا العرب بمقدورهم “تصفير” المصالح الإيرانية في المنطقة ... فهل ثمة من نقطة التقاء بين الجانبين، أين تقع، ومتى سيصلان إليها؟

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل بالإمكان «تصفير» النفوذ الإيراني في المنطقة هل بالإمكان «تصفير» النفوذ الإيراني في المنطقة



GMT 15:41 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 23:27 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 15:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

مدرستان في التفكير الإسرائيلي حيال الأردن

GMT 14:21 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

فتح وليلة الحادي والثلاثين من آذار

GMT 22:23 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

"ألفا روميو جوليا" تفوز بلقب سيارة العام 2018

GMT 04:38 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

جيمي سونغ يحوِّل منزله غابة تحوي نباتات نادرة

GMT 00:35 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

نور درويش يكشف ثبات أسعار السيارات

GMT 15:16 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في ليفربول للمرة الرابعة

GMT 20:42 2014 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

"أرميل" تطرح أحذية رجالية راقية لشتاء 2015

GMT 06:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرزالتوقعات الفلكية عن كل برج في سنة 2018 تعرف عليها

GMT 00:02 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طرق متنوعة لارتداء اللون الأبيض مع الحجاب لإطلالة مثالية

GMT 09:55 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حريق هائل استدعى تدخّل جماعي لفرق الدفاع المدني في جازان

GMT 01:45 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش التركي يمهّد لشن عملية عسكرية في عفرين

GMT 06:12 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سميرة الكيلاني تعطي نصائحها للحصول على بشرة نضرة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria