المستحيلات الفلسطينية الثلاثة المستحيل الأول؛ وحدة اليسار
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المستحيلات الفلسطينية الثلاثة المستحيل الأول؛ وحدة اليسار

المستحيلات الفلسطينية الثلاثة المستحيل الأول؛ وحدة اليسار

 الجزائر اليوم -

المستحيلات الفلسطينية الثلاثة المستحيل الأول؛ وحدة اليسار

بقلم - عريب الرنتاوي

تتوزع قوى اليسار الفلسطيني إلى أربعة أو خمسة “مجاميع”، تتفاوت من حيث حجمها ونفوذها، تفرعت جميعها من شجرتين: يسار القوميين العرب، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي ستنجب في شباط 1969 الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وتشهد بعد آخر انشقاق رئيس في صفوفها في آذار 1972، عمليات نزف لم تتوقف حتى اليوم، الجبهة الديمقراطية ستشهد بعد عدة عقود أول انشقاق واسع في صفوفها، لتنبثق “فدا” عندها ... الشجرة الثانية، الحزب الشيوعي الفلسطيني، الذي ستنبثق من رحمه المبادرة الوطنية ... خمسة فصائل تفرعت من شجرتين، إلى جانب، مئات إن لم نقل ألوف الكوادر والقيادات والشخصيات اليسارية، أو ذات الجذر اليساري، والذي من الطبيعي أن تكون منخرطة في تيار يساري – ثالث – واسع وعريض.

على أن هذا القطب الثالث لم ينشأ، برغم المحاولات البائسة واليائسة التي جرت بين الحين والآخر، وقد أخفق اليسار طوال أكثر من أربعة عقود، لأسباب “أنانية” في معظمها، في التوحد في إطار جبهة عريضة، حتى لا نقول “الاندماج” في حزب واحد، وتركت الفصائل اليسارية جيوشاً من الشخصيات اليسارية التي غادرتها، من دون أن تلتفت إليها أو تشركها في حوار عميق حول التطورات والمستجدات وسؤال: ما العمل؟ ... أخفق اليسار في أن يكون قطباً ثالثاً، واختار الاستتباع للسلطة أو حماس، كما هو حاله في معظم الدول العربية، حيث توزع اليسار على الثنائية القاتلة (سلطة/عسكر/ دولة عميقة) من جهة، والإسلام السياسي و”المقاوم” من جهة ثانية.
ولقد قضى جيل من اليساريين نحبه قبل أن يتحقق حلمه بوحدة اليسار وانبعاث “القطب الثالث”، أما الجيل الثاني منه، فيكاد يغادر الدنيا قبل أن يرى أمراً كهذا يتجلى على الأرض، وينتابني إحساس عميق، أن هذه المهمة المستحيلة، لن تتحقق في القريب أو البعيد، والسيناريو الأرجح، هو انقراض هذا اليسار، مُخلياً الساحة ربما لطبعة جديدة من الحركات اليسارية والتقدمية الفلسطينية.

المستحيل الثاني؛ الوحدة الوطنية
أرجع بذاكرتي إلى الوراء، وأرى أن الاستثناء في التجربة الفلسطينية هو “الوحدة الوطنية” وأن القاعدة هي الانقسام ... تعددت الانقسامات من حيث أسبابها ودوافعها والقوى المحركة لها ... وتعددت أدوات التعبير عن هذا الانقسام، من “جبهة القوى الفلسطينية الرافضة للحلول الاستسلامية (أواخر سبعينات القرن الفائت) إلى “جبهة الإنقاذ الوطني”، بعد الانقسام العنيف والمدمر في العام 1983، ثم مجلس عمان الذي قيل في وصفه ما يقال اليوم في وصف مجلس رام الله: انقسامي، ويسعى في تكريس الانقسام... مروراً بصعود حماس، ولاحقاً الجهاد الإسلامي، وبقية القصة معروفة.
مع انعقاد كل مجلس وطني فلسطيني، كانت قلوب الفلسطينيين تبلغ إلى حناجرهم، خشية الانهيار الكبير ... ومع أن للفلسطينيين تجربة مريرة وحزينة مع الانقسامات، إلا أن الانقسام الأخير، أكثر خطورة وإيلاماً، وأسوأ ما في الأمر، أن ليس في المديين المنظور والمتوسط، ما يشي بأن ثمة فرصة لإنهائه والعودة إلى شكل من أشكال الوحدة ... اللهم إلا إن وقعت المعجزة، ويبدو أن زمن المعجزات لم ينقطع، فقد وقعت المعجزة على الحدود بين الكوريتين، ونضرع إلى الله، أن يمن علينا بمعجزة من الطراز ذاته، فنحن ذاهبون إلى “داحس وغبراء” العصر الحديث.
المستحيل الثالث؛ “حل الدولتين”

تقلص حلم الفلسطينيين، بالذات في المنقلب الثاني من سبعينات القرن الفائت، وباتوا يريدون دولة على حدود 67، لقد “ارتضوا بالهم، لكن الهم لم يرتض بهم”، ومنذ ذلك التاريخ، أي قبل أربعين عاماً أو يزيد، وهم يطاردون خيط دخان ... انتعش الحلم بعد أوسلو وقيام السلطة، قبل أن يتبدد مع “السور الواقي” وإعادة احتلال الضفة، والانسحاب أحادي الجانب من غزة، وبقية القصة معروفة للقاصي والداني.

راهن الفلسطينيون على وجود تيار في إسرائيل ينادي بالفصل بين اليهود والفلسطينيين، خشية طوفان الديموغرافيا الفلسطينية ... لكن إسرائيل زمن أوسلو، غير إسرائيل اليوم، فأقصي اليمين الديني والقومي، بات يمثل التيار المركزي داخلها، و”لوبي” الاستيطان، هو صاحب اليد العليا في السياسات الإسرائيلية، ومن يعتقد بخلاف ذلك، عليه مراجعة حساباته، بل ومراجعتها سريعاً، وقبل فوات الأوان.

الدولة الفلسطينية لم تكن يوماً على مرمى الحجر، وهي اليوم على مرمى واحدٍ من الصواريخ العابرة للقارات، بعيدة جداً، بل وتزداد ابتعاداً.
مقال يائس، ربما ... بيد أنني لن اصطنع التفاؤل.

المصدر:جريدة الدستور

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستحيلات الفلسطينية الثلاثة المستحيل الأول؛ وحدة اليسار المستحيلات الفلسطينية الثلاثة المستحيل الأول؛ وحدة اليسار



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 06:53 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

متجر "فاشي" في لندن يتيح تصميم المجوهرات حسب الطلب

GMT 13:04 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

ظهور نسخة جديدة من كيا موهافي في ألمانيا

GMT 11:42 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

خالد مسعد يؤكد اعتزازه بعمله كسائق أجرة

GMT 06:49 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس تحارب الشتاء من خلال إطلالة مثيرة

GMT 05:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إضافة اللوحات المطبوعة إلى الحائط يعد فكرة مميزة

GMT 20:55 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ميسي يتمنى الفوز بلقب كأس العالم 2018 في روسيا

GMT 16:45 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على حقيقة إسقاط "حد الردة" في السعودية

GMT 03:20 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

أم صلال يحسم الجدل بشأن مستقبل بابا مالك
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria