ملامح «الحل الإقليمي» ومقتضياته
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ملامح «الحل الإقليمي» ومقتضياته

ملامح «الحل الإقليمي» ومقتضياته

 الجزائر اليوم -

ملامح «الحل الإقليمي» ومقتضياته

بقلم : عريب الرنتاوي

تتولى صحف أمريكية وإسرائيلية مهمة الكشف عن بعض جوانب مشروع “الحل الإقليمي” لإدارة الرئيس دونالد ترامب، تزامناً مع ارتفاع وتائر التطبيع بين دول عربية ذات الصلة وإسرائيل، وانتقال بعض خطواته وإجراءاته من السر إلى العلن... طلائع المطبعين العرب لا يكتفون بالترويج للمسألة على شبكات التواصل الاجتماعي، بل ويتخذون مبادرات في هذا الاتجاه، ويقدمون “تنظيراً” و”تبريراً” متهافتين. 

و”الحل الإقليمي” بحكم طبيعته، يتخطى حكاية “الممثل الشرعي الوحيد”، ويعيد للأنظمة والحكومات العربية مسؤولية التحدث نيابة عن الفلسطينيين والنطق باسمهم، من دون أن يعني ذلك التخلي عن “ديكور فلسطيني” يحيط بالمفاوضات والاتصالات السرية والمعلنة الجارية على قدم وساق، فإن تعذر انخراط القيادة الفلسطينية الشرعية في هذا المشروع، “التصفوي” بطبيعته، فلا بأس من محاولة فرض قيادات بديلة، بدلالة ما نشهده في قطاع غزة من ترتيبات وتفاهمات وسياسات برعاية إقليمية وازنة.

“الحل الإقليمي” يفترض التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل،  من التمثيل الدبلوماسي الكامل، إلى التعاون في شتى المجالات، يصاحبه إجراءات “بناء ثقة” بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تسير على مسارين متوازيين: أمني لحفظ أمن إسرائيل ومستوطناتها ومستوطنيها، واقتصادي لتهدئة الشارع الفلسطيني وتوفير فرص عمل للشباب وتحريك عجلة الاقتصاد ... ليس في الأفق مساراً سياسياً ذا مغزى، أو هكذا تفكر الولايات المتحدة وإسرائيل على أقل تقدير.

والهدف الأعلى لـ “الحل الإقليمي” هو التخلص من الديموغرافيا الفلسطينية، بعد أن احتفلت إسرائيل قبل أيام بالذكرى الخمسين لسيطرتها واحتلالها لكامل الجغرافيا الفلسطينية... هنا يجري التحرك على تقزيم مشروع “الدولة الفلسطينية” إلى إمارة في قطاع غزة، وقد تصبح إمارة موسعة إن أمكن إحياء مشروع جيوراآيدلاند للتبادل الإقليمي للأراضي.

و”الحل الإقليمي” يفترض دوراً رئيساً للدول العربية في حل قضية اللاجئين، حيث سيطلب من الدول المضيفة، بما فيها دول الخليج العربية، تجنيس المقيمين الفلسطينيين، ومنح اللاجئين جنسيات بلدانها ... فلا مطرح في إطار هذا الحل، لممارسة حق العودة والتعويض، ولا حتى لإدراجه على موائد البحث والتفاوض في هذا الإطار ... توريط الدول العربية بملف اللاجئين، هو الثمن الذي ستدفعه هذه الدول، نظير انخراطها في عملية تصفية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

و”الحل الإقليمي” يلحظ دوراً رئيساً لمصر والأردن في سياقاته ومندرجاته، فلا قطاع غزة بمقدوره العيش مستقلاً عن مصر وإسرائيل، ولا بقايا الضفة الغربية مؤهلة للتحول إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة ... هنا بالذات، وفي ملف اللاجئين، يأتي دور الأردن، بصرف النظر عن “السيناريو والإخراج” الذي سينتظم العملية برمتها.

و”الحل الإقليمي” سيجري تسويقه وتسويغه بوصفه حلاً مقبولاً بالنسبة للفلسطينيين، وسيكون بمقدور أكثر الحكومات والشخصيات هرولة وتهافتاً على مضمار التطبيع، القول إننا سنقبل ما يقبل به الفلسطينيون ... والمؤكد أنهم لا يقصدون بذلك خيار الصمود والمقاومة، وإلا واجهوا اتهامات بدعم الإرهاب والإرهابيين ... وإن تعذر تمرير هذا الحل على منظمة التحرير وقواها وفصائلها وسلطتها الوطنية، فلا بأس بـ “فبركة” و”تفصيل” قيادة فلسطينية بديلة، وعلى أي حال، فإن هذه العملية جارية على قدم وساق ويجري تحضير أكثر الشخصيات الفلسطينية تهافتاً لتتولى أدواراً قيادية في قادمات الأيام.

الحرب على الإرهاب التي تنخرط فيها دول عربية عديدة، تأخذ مساراً جديداً، وتتحول شيئاً فشيئاً إلى حرب على القوى المناهضة لـ “الحل الإقليمي”، ليس فقط من خلال إدراج حماس والإخوان وحزب الله في لوائح الإرهاب، بل وملاحقة القوى والدول التي تحتفظ بأي علاقة من أي نوع مع هذه القوى، وليس مستبعداً أن تشمل لائحة الأهداف السلطة الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير إن هي لم تتساوق مع مراميها ... الحرب على الإرهاب، في تداعياتها اللاحقة وتطوراتها المتشعبة، تتحول إلى مشروع تصفية للقضية الفلسطينية، التي ما زالت تحول دون إدراج إسرائيل في “تحالف الشرق الأوسط الجديد”، المنوط به محاربة إيران أولاً وقبل أي شيء آخر ... وفي هذه الحرب، كل الأدوات والوسائل مشروعة، بل وقد تصبح ضرورة من ضرورات حفظ الأمن القومي!!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملامح «الحل الإقليمي» ومقتضياته ملامح «الحل الإقليمي» ومقتضياته



GMT 15:41 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 23:27 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 15:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

مدرستان في التفكير الإسرائيلي حيال الأردن

GMT 14:21 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

فتح وليلة الحادي والثلاثين من آذار

GMT 22:23 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

"ألفا روميو جوليا" تفوز بلقب سيارة العام 2018

GMT 04:38 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

جيمي سونغ يحوِّل منزله غابة تحوي نباتات نادرة

GMT 00:35 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

نور درويش يكشف ثبات أسعار السيارات

GMT 15:16 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في ليفربول للمرة الرابعة

GMT 20:42 2014 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

"أرميل" تطرح أحذية رجالية راقية لشتاء 2015

GMT 06:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرزالتوقعات الفلكية عن كل برج في سنة 2018 تعرف عليها

GMT 00:02 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طرق متنوعة لارتداء اللون الأبيض مع الحجاب لإطلالة مثالية

GMT 09:55 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حريق هائل استدعى تدخّل جماعي لفرق الدفاع المدني في جازان

GMT 01:45 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش التركي يمهّد لشن عملية عسكرية في عفرين

GMT 06:12 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سميرة الكيلاني تعطي نصائحها للحصول على بشرة نضرة

GMT 07:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن مميّزات سيارة "فولكس فاغن GTI" الجديدة

GMT 05:58 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

صِدام عنيف في نيروبي بعد العثور على 4 جثث داخل حي عشوائي

GMT 09:37 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة شروق بشناق

GMT 00:37 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الهباش يُؤكّد أنّ الانقسام الفلسطيني لم يكن داخليًّا

GMT 20:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك خلية متطرّفة مرتبطة بتنظيم "داعش" في الرياض

GMT 19:37 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

5 طرق طبيعية لتنظيف الرحم بعد الدورة الشهرية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria