«الالتباس الباكستاني» في الحرب على الإرهاب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«الالتباس الباكستاني» في الحرب على الإرهاب

«الالتباس الباكستاني» في الحرب على الإرهاب

 الجزائر اليوم -

«الالتباس الباكستاني» في الحرب على الإرهاب

بقلم - عريب الرنتاوي

في توقيت متزامن، ليس مقصوداً بالقطع، نفذت جماعة «جيش محمد» الإرهابية، هجوماً أودى بحياة 44 عسكرياً ومدنياً هندياً في مقاطعة كشمير، ونفذ «جيش العدل البلوشي» الإرهابي أيضاً، هجوماً في جنوب شرق إيران أودى بحياة 27 مدنياً وعنصراً من الحرس الثوري الإيراني ... هجومان من العيار الثقيل، لم يحظيا بالتغطية المستحقة في الإعلام الغربي، ولم يثيرا ردود أفعال سياسية متناسبة مع حجم الحدثين وعظم الخسائر المترتبة عليما.
التنظيمان إرهابيان، ينتميان إلى مدرسة «السلفية الجهادية»، ومقربان من القاعدة، وتربطهما بقياداتها روابط تاريخية ... والأهم من هذا وذاك، أن كلا التنظيمين، يتخذ من الباكستان مقراً له... الأول (جيش محمد) مصنف إرهابياً على لوائح واشنطن السوداء، أما الثاني فلم أعثر على ما يفيد بأنه مدرج على هذه اللوائح، مع أنه لا يختلف عن الأول إلا بكونه يستهدف إيران حصراً... الأول حظي بدعم جهات عربية في مراحل سابقة (لا أدري إن كان مستمراً حتى الآن أم لا)، والثاني، يقال أنه بات يحظى بدعم متزايد من جهات عربية، رسمية وغير رسمية، في سياق الصراع مع إيران.
الحكومة الهندية توعدت بالرد على الهجوم والانتقام ممن أمر وخطط ونفذ، وهي لم توجه أصابع الاتهام للفصيل الإرهابي فحسب، بل اتهمت الباكستان بدعمه ورعايته، وطالبت حكومتها باتخاذ ما يلزم للقضاء على هذا التنظيم، وعدم السماح بتوفير ملاذ آمن له على أراضيها، وتوعدت بالسعي لعزل الباكستان سياسيا ودبلوماسياً، ما لم تقم بدورها في الحرب على الإرهاب الذي يستهدفها... الباكستان تبرأت واستنكرت، وتعهدت بدورها بمقاومة أية محاولة هندية لعزلها أو إدانتها.
الشيء ذاته فعلته إيران، فهي توعدت بالقضاء على التنظيم الإرهابي (جيش العدل) وحمّلت الباكستان المسؤولية عن أفعال التنظيم المتكررة واستهدافه المنهجي المنظم لإيران ... علماً بأن لهجة الخطاب الإيراني ضد الباكستان جاءت أقل حدة من نبرة الخطاب الهندي، فإيران ترتبط بعلاقات مع الباكستان، وهي ليست في وضعية مريحة للمقامرة بها، بخلاف الهند، التي ما أن تهدأ علاقاتها مع جارتها «الإسلامية» حتى تعود للتوتر من جديد... الباكستان سارعت لإعلان براءتها من الحادث، وأبقت الأبواب مفتوحة للدبلوماسية لأن تقوم بدورها مع طهران.
تاريخياً، نشأت علاقات وثيقة بين الباكستان وجماعات سلفية جهادية عديدة، ورعت المؤسسة العسكرية الباكستان حركات «جهادية» في كشمير، مثل «جيش محمد» و»عسكر طيبة» وغيرهما، ودائماً في سياق الصراع الهندي – الباكستاني، وفي سياق «الجهاد العالمي» المدعوم دولياً ، ضد النظام الشيوعي في أفغانستان زمن الحرب الباردة والذي انتج القاعدة وطالبان... وعلى الرغم من الإجراءات التي تتخذها إسلام آباد بين الحين والآخر ضد هذه الجماعات، إلا أن الاعتقاد السائد في أوساط خبراء ومختصين في الجماعات العنيفة والحرب على الإرهاب، ما زال يشير إلى «روابط خفية» بين المؤسسة العسكرية النافذة في الباكستان وكثير من هذه الجماعات، لا بل أن بعض التقارير والتحليلات تتحدث عن خروج «السلفية الجهادية» عن السيطرة والتحكم والاستخدام، بعد أن توفرت لها البنى التحتية من مالية واجتماعية وعسكرية، تمكنها من العمل بشكل مستقل، سواء في أفغانستان أو ضد الهند وإيران على حد سواء.
صحيح أن علاقات واشنطن بإسلام آباد قد «فترت» في الآونة الأخيرة، وأوقف إدارة ترامب بعضاً من المساعدات التي كان الجيش والحكومة الباكستانيان يحصلان عليها، لكن الصحيح أننا لا نرى ردود أفعال أمريكية أو غربية تتناسب مع حجم النفوذ التي تتمتع به «حركات جهادية – إرهابية» في هذه البلاد، والذي يمكنها من توجيه ضربات نوعية موجعة ضد البلدين، أما أسباب ذلك، فتعود أولاً: لكون الباكستان دولة كبرى ونووية، ومن غير السهل إشهار راية العداء لها ... وثانياً: إلى المعايير المزدوجة وسياسة الكيل بمكيالين، حتى حين يتعلق الأمر بالحرب على الإرهاب. 
فالإرهاب يمكن أن يحظى بتقدير «جيد جداً» إن هو استهدف إيران، ويحصل على تقدير أقل من نوع «لا بأس به» إن هو استهدف الهند، التي تتخذ مواقف وسياسات مستقلة عن واشنطن، ولكنه يصبح إرهاباً أسوداً وملعوناً، إن هو استهدف أيا من حلفاء واشنطن، بالذات إسرائيل، ويستوجب حينها أن تعقد له المؤتمرات وتنشأ في مواجهته المحاور والأحلاف، وترصد لاقتلاعه أعلى الموازنات والموارد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الالتباس الباكستاني» في الحرب على الإرهاب «الالتباس الباكستاني» في الحرب على الإرهاب



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

محافظ الأسياح يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني 88

GMT 18:44 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

أمطار على محافظة البدع السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria