حتى لا يصبح «الرابع» «طقسًا» أو «مناسبة اجتماعية»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حتى لا يصبح «الرابع» «طقسًا» أو «مناسبة اجتماعية»

حتى لا يصبح «الرابع» «طقسًا» أو «مناسبة اجتماعية»

 الجزائر اليوم -

حتى لا يصبح «الرابع» «طقسًا» أو «مناسبة اجتماعية»

بقلم - عريب الرنتاوي

تتوالى الاحتجاجات الدورية الأسبوعية على «الدوار الرابع» على نحو رتيب، الأشخاص أنفسهم يتداعون يوم الخميس من كل أسبوع، إلى تلك الساحة عند الساعة الخامسة مساءً ... تحيط بهم قوات كثيفة من الأمن والدرك... كل طرف يعرف حدّه ويقف عنده ... الشعارات ذاتها، الوجوه ذاتها، وإن كانت تتناقص وتتزايد تبعاً للحالة الجوية ... ممارسة أسبوعية تتحول إلى ما يشبه «الطقس»، لا الحكومة تصغي لما يقولون ولا هم بوارد فض الجمع والتوقف عن ممارسة ما أصبح، أو قد يصبح، «مناسبة اجتماعية».
المارة في الطريق إلى الدوار الرابع، لا يكادون يشاهدون المتظاهرين، بل ولا يكادون يستمعون إلى هتافاتهم ... أزمة المرور تذكر الكثيرين منهم بأنهم في يوم الخميس وعلى مقربة من ساحة الاحتجاج ... الفضول الذي طبع ردّات أفعال المارة، ربما أخذ يتحول إلى ضيق وتبرم، رغم أن هتافات المحتجين تستحثهم وتخاطبهم بصفاتهم: «راكبي السيارة» و»الجالسين على الرصيف» للخروج عن «سلبيتهم» والالتحاق بركب الاحتجاج.
حين يأخذ الاحتجاج شكلاً رتيباً و»رمزيا»، يفقد قدرته على التأثير والتغيير، ويلحق بالمحتجين مشاعر اليأس والإحباط، ويدفع بمن يحيطون بأماكن الاحتجاج إلى السخط والتبرم، ويفقد مفعوله كأسلوب لممارسة الضغط على صناع القرار ... ربما يكون «الدوار الرابع» قد وصل إلى هذا الحال، وربما تكون «فكرة اللقاء» بحد ذاتها، هي ما يحفز بعضهم على المشاركة، وهنا الخشية مما حذرنا منه: أن يتحول الدوار الرابع إلى «مناسبة اجتماعية» لا أكثر ولا أقل.
 تجديد أشكال التعبير والحضور ... مخاطبة فئات أوسع وجماعات أكبر، اجتراح الشعارات المواكبة لكل تطور، المرونة والابتكار ... والأهم من كل هذا وذاك، التنظيم وبناء التوافقات وصوغ المواقف المشتركة التي تتعدى الهتافات إلى البرامج والرؤى، التفكير أبعد من اللحظة الراهنة، والانتقال إلى الأمدين المتوسط والبعيد ... هذا هو التطور الطبيعي لحركات الاحتجاج، وإلا فقدت بوصلتها وخرجت عن أهدافها وانفض القوم من حولها، وباتت تستدعي التبرم وتثير الإحباط أكثر مما تحفز على المشاركة وتعزز القناعة بالتغيير.
قرأت مؤخراً، أن «السترات الصفراء»، وهي حركة الاحتجاج الشعبية الأكبر التي تشهدها فرنسا، تنوي خوض الانتخابات المقبلة للبرلمان الأوروبي، وللحركة حركات شقيقة وصديقة في دول أوروبية أخرى ... ذلك غير ممكن، من دون التنظيم، وذلك من المتعذر من دون بناء رؤية مشتركة وصياغة تحالفات، والخوض عميقاً في دهاليز برنامج المرحلة المقبلة.
هنا، يدهمني سؤال: هل يمكن التفكير في تحويل الاحتجاج إلى حركة سياسية حزبية منظمة؟ ... هل يمكن الشروع في حوار بيني حول مفاصل الرؤية المشتركة وملامح برنامج العمل للمرحلة القادمة؟ ... هل يمكن التفكير بما يتخطى اللقاء الأسبوعي الدوري القصير في زمانه والمحصور في مكانه إلى العمل المنظم لمواجهة الاستحقاقات القادمة، بما فيها الانتخابات النيابية؟
لا يعني ذلك أنني أدعو شباب «الدوار الرابع» لالتزام منازلهم، ولست في موقع سياسي أو أخلاقي لفعل ذلك، وأعجب من محاولات البعض منّا «شيطنة» هؤلاء، وما المصلحة في ذلك، وطنياً ... لكنني وأنا أتابع يوميات المشهد السياسي الوطني، أحسب أن الوقت قد حان لوقفة تفكير وتأمل، إن في أشكال الاحتجاج وأدواته وأشكاله وشعاراته وأماكنه، أو في أنجع الطرق لتنظيمه ومأسسته ... وحين يتعلق الأمر بالمأسسة والتنظيم، فلا يخطر ببالي غير الحزب السياسي، بوصفة قناة المشاركة والتمثيل، والإطار الناظم للعمل الجماهيري والشعبي المنظم والمستدام، لا أرى غير التحالفات والائتلافات الحزبية والنقابية من وعاء لنقل الأهداف الكبرى من علياء الأفكار المجردة والشعارات المحلقة على ارتفاعات عالية، إلى جهد جماعي وحقائق تتجلى على أرض الواقع المُعاش.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا يصبح «الرابع» «طقسًا» أو «مناسبة اجتماعية» حتى لا يصبح «الرابع» «طقسًا» أو «مناسبة اجتماعية»



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

محافظ الأسياح يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني 88

GMT 18:44 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

أمطار على محافظة البدع السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria