جائحة أم ساحة لحرب بين واشنطن وبكين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

جائحة أم ساحة لحرب بين واشنطن وبكين؟

جائحة أم ساحة لحرب بين واشنطن وبكين؟

 الجزائر اليوم -

جائحة أم ساحة لحرب بين واشنطن وبكين

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

الهجوم الأمريكي على الصين، لا يعرف "الهدنات" ولا "التهدئات" ... إدارة ترامب في بحثها عن "مشاجب" تعلّق عليها فشلها المخزي في إدارة ملف كورونا، وجدت في الصين، ضالتها المنشودة، وإن كان من الخطأ حشر خلاف البلدين في هذه الزاوية الضيقة للغاية ... فصراعهما سابق لـ"الجائحة"، وميادينه أوسع بكثير من مجرد "البحث عن مشاجب".
 
قبل أزمة فيروس كورونا، كان تعبير "الحرب الباردة" هو الأكثر رواجاً في وصف العلاقة الصينية – الأمريكية ... لدى بكين الكثير مما تخشاه واشنطن ... فالبلد الأول في تعداده السكاني، حلّ ثانياً في ترتيب الاقتصادات العالمية، وهو مرشح للمنافسة على الموقع الأول بعد عقدين أو ثلاثة عقود ... والصين تتحول إلى "مرجع" في التكنولوجيا والاختراع، ولم تعد تكتفي بدور "المقلد" فحسب (بدلالة الـ 5G) ... ومبادرتها العالمية: "الطريق والحزام"، تؤهلها للقيام بدور كوني، يضعها كتفاً إلى كتف مع الدولة الأعظم، التي اعتادت التفرد بالعالم.
 
لا شك أن الصين دفعت أثماناً باهظة لمواجهة جائحة كورونا، بيد أنها نجحت في تسجيل احتواء سريع ومثير للانطباع، للكارثة وتداعياتها، وها هي عجلة اقتصادها تبدأ بالدوران، في الوقت الذي أظهرت فيه واشنطن تردداً مثيراً للاستغراب في اتخاذ التدابير الحازمة والحاسمة لمواجهة الفيروس، ما جعل الولايات المتحدة تتصدر قائمة الخاسرين بكورونا، وحول الصين في المقابل، إلى "بيت خبرة" في إدارة هذه الأزمة، وربما غيرها من الأزمات ... في المباراة بين العملاقين على ساحة كورونا، نجحت الصين وفشلت الولايات المتحدة.
 
قد يقال الكثير مما هو صحيح وغير صحيح، عن عدم شفافية بكين وقلة نزاهتها في الكشف المبكر عن الفيروس وأعداد الإصابات والضحايا التي ضُربت به ... وقد يقال الكثير مما هو قابل للتصديق كذلك، عن طبيعة النظام الشمولي للحزب الشيوعي وقبضته وستاره الحديدين، لكن المحصلة الإجمالية، أن الأداء الصيني على ما يعتريه من نقائص، كان مُلهما لكثير من دول العالم وشعوبها، وتلكم حكاية لا تطرب واشنطن على الإطلاق.
 
حملة ترامب على الصين، تجد ذخيرتها في غياب شفافية الأخيرة وإفصاحها، لكننا نعرف في الوقت ذاته، أن الحكاية "مش رمانة، قلوب مليانة"، وأن للقصة جذر أعمق يضرب في تربة الخلاف والتنافس بين الماردين، ألا تذكرون الحرب التجارية التي شنها ترامب على الصين، والتي لم تضع أوزارها بعد، وإن كانت دخلت في طور من أطوار الهدوء والتهدئة؟
 
لا نستبعد أبداً، أن تتقدم إدارة ترامب بلائحة اتهام رسمية للصين، تشتمل على "تخليق" الفيروس و"تسريبه" و"المسؤولية عن تفشيه"، وسيكون على الادعاء العام الأمريكي أن يثبت ما إذا كان العمل الصيني قد صدر عن سبق الترصد والإصرار، أم أنه حدث عرضي مجرد من أي خلفية جُرمية... في مطلق الأحوال، يبدو أن قرار الحكم قد بات جاهزاً، وأن النطق به، إنما ينتظر التوقيت المناسب والإخراج "الهوليوودي".
 
وستكون العقوبات على خلفية "كورونا" وسيلة من وسائل الضغط على الصين وابتزازها، وسلاح من أسلحة الحرب التجارية عند استئنافها بين العملاقين ... وتذكروا أن كل راكب من ركاب رحلة “Pan Am 103”، كلّف العقيد القذافي عشرة ملايين دولار تعويضاً لعائلته وذويه، عن فضلاً عن تفكيك برنامج ليبيا النووي بالكامل، والتكفل بتكاليف فكّه وشحنه إلى الولايات المتحدة... فكم سيتعين على الصين أن تدفع، نظير عشرات (وربما مئات) ألوف ضحايا الفيروس وتعويضاً عن كلف "إغلاق الولايات المتحدة الأمريكية"؟!
    

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائحة أم ساحة لحرب بين واشنطن وبكين جائحة أم ساحة لحرب بين واشنطن وبكين



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria